أبدى مدرب اتحاد خنشلة نذير لكناوي الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على لعب الأدوار الأولى في بطولة وطني الهواة لهذا الموسم، وأكد على أن تضييع نقطتين في عقر الديار في الجولة الفارطة أمام جمعية الخروب ،لا يعني بأن التشكيلة ليست جاهزة لدخول المنافسة، بل أن الإشكال يكمن في غياب النجاعة الهجومية، والتأخر ببعض الغيابات التي كانت حتمية لأسباب انضباطية. لكناوي وفي حوار خص به النصر أمس، أكد بأن الحديث عن الصعود سابق لأوانه، وأن التفاؤل المبكر للأنصار زاد من الضغط على اللاعبين، معترفا بأن المهمة لن تكون سهلة، لأن المجموعة الشرقية تحتفظ بخصوصيتها، ومعالم السباق لن تتضح إلا عند نهاية مرحلة الذهاب. كما تحدث لكناوي عن شروط تحقيق الصعود، وأمور أخرى، نقف عليها بالتفصيل في هذه الدردشة. ما تقييمك لحصاد اتحاد خنشلة في بداية هذا الموسم، بعد الحصول على 4 نقاط في لقائين داخل الديار؟. الحصيلة بالنسبة لي شخصيا إيجابية، لأن التعادل الأخير أمام لايسكا كان راجعا لظروف استثنائية مر بها الفريق على مدار أسبوع كامل، بسبب غياب 4 لاعبين أساسيين عن التدريبات، ويتعلق الأمر بكل من فراحتية، صيد، بوخاري بوزيت، وهو الرباعي الذي كنت قد أبعدته من حصة الإستئناف، على خلفية التأخر الجماعي غير المبرر لمدة 35 دقيقة، ليكون رد فعل هؤلاء اللاعبين بالمقاطعة، قبل تحرك الإدارة لاحتواء الوضع، لكنني كمدرب وضعت بصمتي في هذه القضية، وقررت عدم إدراج هذا الرباعي في مباراة الخروب، سعيا لفرض الانضباط وسط المجموعة. هذا يعني بأنك مقتنع بالتعادل المسجل أمام «لايسكا»؟. التعادل كان منطقيا إلى أبعد الحدود، لأن كل فريق كان له شوطه، ولو أننا كنا قادرين على الظفر بالنقاط الثلاث، بالنظر إلى الفرص العديدة التي أتيحت لنا، لكن غياب الفعالية أمام المرمى حال دون الوصول إلى المبتغى، بصرف النظر عن نشاط الكواليس، وسعي بعض الأطراف لخدمة مصالح فرقها. لكنكم بهذا التعادل ضيعتم فرصة كبيرة للانفراد بالصدارة؟. المشوار لا يزال في بدايته، ومعظم الفرق لم تتجاوز مرحلة الترويض، بسبب نقص التحضيرات، رغم أن اتحاد خنشلة يبقى من النوادي التي حضرت بجدية هذا الموسم، كما أن استقداماتنا كانت في المستوى، بالمراهنة على أصحاب الخبرة في بطولة الهواة، وهي عوامل تجعلنا ننظر إلى مستقبلنا بتفاؤل، لكن بشرط تسيير البطولة مباراة بمباراة، والحقيقة ان الرزنامة في صالحنا، بالاستقبال في مناسبتين متتاليتين عند افتتاح الموسم. و كيف ترى حظوظ فريقكم في خوض سباق الصعود؟. بالنظر إلى انطلاقة البطولة، يمكن القول بأننا من أفضل الفرق هذا الموسم، لأننا حضرنا بجدية، وتعدادنا قادر على رفع التحدي، لكن هناك العديد من العوامل الواجب مراعاتها قبل تسطير أي هدف، في ظل وجود الكثير من النوادي التي يراودها طموح الصعود، جلها كانت قد لعبت في الوطني الأول، على غرار اتحاد عنابة، مولودية قسنطينة، اتحاد الشاوية، جمعية الخروب و اتحاد عين البيضاء، من دون التقليص من حظوظ باقي فرق المجموعة، و بالتالي فإننا نسعى لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط في مرحلة الذهاب، و إنهاء النصف الأول ضمن كوكبة المقدمة، على أن نقوم بعدها بتشريح الوضعية، للوقوف على مدى قدرتنا على خوض سباق الصعود من موقع قوة، بالأخذ في الحسبان توفر الإمكانيات الكفيلة بتجسيد هذا الهدف، و عليه فإنني أطلب من الأنصار التقليل من الضغط المفروض على اللاعبين في هذه المرحلة.