أجمع أهل الاختصاص من تقنيين و متتبعين، على أن الهزيمة التي تلقاها المنتخب الوطني عشية أول أمس في العاصمة الكاميرونية ياوندي على يد المنتخب المحلي، أخرجت الخضر من نادي الموندياليين، بعدما كانوا يتزعمون القارة السمراء، بحضورهم في نهائيات مونديالين متتاليين، بجنوب إفريقيا سنة 2010، و البرازيل 2014، الأخيرة التي حققوا خلالها إنجازا تاريخيا، و المتمثل في المرور إلى الدور الثاني لأول مرة في مشاركاتهم الأربع، كما أعادتهم إلى نقطة الصفر بعدما ضيعوا بعد هذه الهزيمة مكاسب بالجملة. هزيمة كشفت الكثير من العيوب، و التي يتقدمها ضرب استقرار المنتخب الوطني. بداية بالتغييرات التي مست العارضة الفنية في ظرف قياسي، و إقدام التقني الإسباني ألكاراز على إبعاد عدة كوادر، و الاستنجاد بلاعبين جدد محليين و محترفين بالخارج، لتكون النتيجة إقصاء من نهائيات مونديال روسيا 2018، بعد تسجيل أربع هزائم خلال التصفيات، و هي سابقة في تاريخ مشاركات الخضر في التصفيات، إذ لم يسبق وأن انهزموا في 4 مقابلات متتالية خلال التصفيات، ليدفعوا بذلك الضريبة نقدا (الإقصاء)، ليتراجع المنتخب بذلك على كل المستويات، التراجع في الترتيب العام للفيفا و على مستوى القارة الإفريقية و حتى على المستوى العربي، ناهيك عن فقدان هوية المنتخب، بدليل تصنيفه في خانة أضعف منتخب في هذه التصفيات، بعدما عجز خطه الأمامي على التهديف إلا في 3 مناسبات فقط، و هي النقاط التي ركز عليها التقنيون و المحللون، الذين استغربوا خيارات و تغييرات الناخب الوطني لوكاس ألكاراز.