تلقى المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم هزيمة قاسية أمام مضيفه المنتخب الزامبي بنتيجة 3-1، وهي الخسارة التي من شأنها أن تبعده بشكل مؤكد عن حلم المونديال. وظهر المنتخب اوطني الجزائري بدون روح قتالية تذكر، حيث كان خارج إطار المباراة تماما وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول من يتحمل مسؤولية الإخفاق؟. صحيح أن المدرب الاسباني، لوكاس ألكاراز ليس مسؤولا مباشرا عن الإقصاء لأن المنتخب الجزائري كانت قد خسر بالفعل أربع نقاط ثمينة قبل هذه المواجهة، ولكن ظهور المنتخب بهذه الصورة المهينة يحمله مسؤولية كبيرة في الإخفاق. فلا التشكيلة التي اختارها لتبدأ المقابلة كانت موفقة و لا قراءته للمباراة كانت مثالية ،بل و حتى التغييرات التي اجراها في المرحلة الثانية كانت عشوائية ،عشوائية الخطة التي لعب بها. الشارع الجزائري يطالب بمغادرة زطشي وأعضاء مكتبه ولم تمر الخسارة التي تكبدها الخضر أمس الأول أمام المنتخب الزامبي مرور الكرام ،حيث عبر الشارع الرياضي الجزائري عن غضبه من هذه النتيجة والتي أسماها الكثيرون بالمهزلة على مواقع التواصل الاجتماعي،حيث تفاجأوا ،كيف لكتيبة مدججة بالنجوم لتنهزم أمام منتخب زامبي أشرك مدربه 8 لاعبين لا تتجاوز أعمارهم ال20 سنة، كما طالب أنصار الخضر بمغادرة رئيس الاتحادية خير الدين زطشي وكذا أعضاء مكتبه الفيدرالي الذين وصفوهم بالهواة. ألكاراز أتبث أنه مدرب فاشل بأتم معنى الكلمة كما طالت الانتقادات المدرب الإسباني الجديد للمنتخب الوطني الجزائري، لوكاس ألكاراز، بعد الهزيمة المذلة الجديدة في تصفيات مونديال روسيا 2018. و تأكد كل من تابع مقابلة الخضر أمام زامبيا أمس الأول أن التقني الاسباني اصطدم بصعوبة الأمور داخل القارة الافريقية التي لم يكن يعرف عنها سوى أشياء سطحية ،فبعد فشله في اختبار الترشح لبطولة افريقيا للمحليين ”شان 2018” المقرر اجراؤها بكينيا هاهو يكمل مشوار الفشل في تصفيات المونديال ،حيث لم يتمكن من إعادة الروح للمنتخب الوطني الجزائري الذي ظهر تائها فوق ارضية الميدان،دون أن ننسى غياب فلسفة واضحة في طريقة عمله ،حيث لم يترك أي بصمة منذ توليه مهمة الإشراف على الخضر شهر افريل الماضي و اقدامه على اختيارات غير مدروسة أبرزها الدفع بإلياس حساني صاحب الخبرات القليلة في موقعة لوزاكا. بالإضافة الى عدم نجاحه في استثمار المواهب العديدة المتواجدة في صفوف المنتخب الوطني الجزائري وعدم توظيفها بالشكل الأمثل. فيما أعاب عليه الجزائريون مجاملته لبعض النجوم بالرغم من تراجع مستواهم على غرار ياسين براهيمي الذي كان خارج نطاق الخدمة في موقعة لوزاكا أول أمس.