الطلابي الحر يشلّ معظم كليات جامعة منتوري شل، أمس، طلبة منضوون تحت لواء الإتحاد العام الطلابي الحر، غالبية كليات جامعة منتوري بقسنطينة، احتجاجا على ما وصفوه بتردي الأوضاع البيداغوجية والخدماتية، فضلا عن الإكتظاظ الكبير الذي ميز الدخول، كما طالب التنظيم الإدارة بضرورة «فتح باب الحوار». واستجاب المئات من الطلبة إلى نداء التنظيم، حيث شلت غالبية كليات الجامعة وتوقفت الدراسة عبر مختلف الأقسام، و أورد بيان للطلابي الحر تحصلت النصر على نسخة منه، بأن الطلبة يعانون من وضع سيئ أثر عليهم وأدخل اليأس في قلوبهم من الحصول على تكوين نوعي و مسار دراسي هادئ، مضيفا أنه و رغم التقارير والبيانات الصادرة عن التنظيم، إلى أن الإدارة ما تزال، حسب الطلابي الحر، تواصل رفضها لفتح باب الحوار و هو ما دفع به إلى سلك سبل الإضراب. وذكر أعضاء التنظيم بأن غالبية الكليات والأقسام تعاني من اكتظاظ كبير، حيث تم تسجيل أزيد من 50 طالبا في الفوج الواحد بقسم اللغة العربية و 1600 يدرسون في 14 قسما ومدرج واحد في تخصص اللغة الفرنسية، في الوقت الذي يستغل فيه مركز التعليم المكثف أكثر من 10 أقسام بعمارة كلية اللغات والآداب، كما تساءلوا عن سبب غلق مسابقة شهادة الكفاءة المهنية للمحاماة «دون أي مبرر»، فضلا عن عدم الانطلاق في الدراسة بالنسبة للماستر والليسانس، رغم تحديد توقيت الدخول مسبقا من طرف الوزارة الوصية. وتساءل أعضاء مكتب الطلابي في اتصال بالنصر، عن أسباب غلق باب التحويلات في كلية الآداب واللغات منذ 4 سنوات، وعدم فتح مسابقة في طور الدكتوراه منذ ثلاث سنوات، و كذلك عدم منح طلبة الليسانس والماستر الحق في التربص، فضلا عن غياب ممثلين للطلبة في المجالس التأديبية، مطالبين إدارة الجامعة بتوضيح استراتيجية دراسة ملفات الترشح للماستر والدكتوراه، وتوفير تعاقدات بالنسبة للتخصصات المهنية وتحديد معايير دراسة الطعون، مشيرين إلى انعدام المجلات المحكمة رغم أهميتها في تسهيل عملية النشر للطلبة، فضلا عن عدم توفر قسم علوم المادة على مكتبة و على كتب معاصرة بالمكتبة المركزية، و انعدام شبكة الأنترنت. و طالب محدثونا بتغيير طريقة الاستقبال وتعامل رئيس قسم علوم المادة مع الطلبة وكذا تزويد القسم بأستاذة للمقاييس، مع توفير الأمن والرقابة داخل الجامعة وضبط مخطط أمني شامل، فضلا عن تحسين نظام التدفئة على مستوى كل الكليات ووضع حلول عاجلة لتساقط المياه داخل المدرجات والأقسام، مشيرين إلى أن وتيرة أشغال ترميم كلية الحقوق تسير ببطء، كما تطرقوا إلى «نقص كبير» في النظافة بجميع الكليات و انتشار الكلاب الضالة. و جدير بالذكر أننا حاولنا الإتصال برئيس الجامعة، غير أنه تعذر علينا ذلك.