دعا رئيس اتحاد خنشلة وليد بوكرومة السلطات المحلية إلى الوقوف إلى جانب الفريق، لمواصلة تألقه والحفاظ على الديناميكية التي دخل بها بطولة الهواة، ومن ثمة تحقيق تطلعات الأنصار بتوقيعه شهادة الارتقاء نهاية الموسم، في ظل تربعه على عرش مجموعة الشرق. بوكرومة وفي حوار مع النصر، اعتبر الفوز في جيجل على حساب حي موسى مكسبا كبيرا على درب أداء موسم استثنائي، مشيرا إلى أن الدخول الموفق في البطولة، يعكس جدية العمل وتفاني كل الأطراف، ولو أن الهدف يبقى الصعود مع تسيير البطولة مباراة بمباراة. لأول مرة منذ 20 سنة الاتحاد يدخل البطولة بقوة كيف تفسر ذلك؟ بكل تواضع، أرى بأنها ثمرة عمل تحضيري مدروس، وتضافر جهود الجميع. كما أن هذا الدخول يجسد عزم المسيرين على التخلص من رواسب الماضي، واستعادة المجد الضائع للكرة الخنشلية. باختصار هي مؤشرات توحي بتواجد الفريق في صحة جيدة وهو في الطريق الصحيح. صراحة هل كنت تنتظر الانفراد بالريادة مبكرا؟ كنت متخوفا قبل انطلاق البطولة لعدة أسباب منها الضائقة المالية الخانقة، والتجديد الذي مس التعداد، لكن مع مرور الجولات، خاصة بعد فوزنا على فيلاج موسى بدأت أثق في قدرات الفريق وإمكانيات اللاعبين لصنع الحدث. وفي كل الحالات، التربع على عرش المجموعة دون تجرع مرارة الهزيمة بعد خمس جولات، يشكل رسالة للجهات الوصية لتحمل مسؤولياتها. هل فريقك يملك القدرة الكافية للحفاظ على نفس الديناميكية؟ أعتقد بأنه إذا توفرت الإمكانيات المادية اللازمة، يمكن لنا مواصلة قيادة القافلة واجتياز عديد العقبات، لأن الرهان على الصعود يتطلب الكثير من الأموال. نحن نعاني من هذا الجانب، في ظل غياب إعانات السلطات العمومية. فتصور بأن الفريق يحتل المرتبة الأولى بخزينة خاوية بل في طريق الإفلاس، لأنه لم يستفد هذا الموسم من أية مساعدة مالية عدا مبلغ 400 مليون من البلدية، ما زال رهينة الإجراءات الإدارية ولم يدخل الخزينة. معنى هذا أن الجانب المالي قد يجهض حلم الصعود؟ لا أخفي عليك، بأنني متخوف كثيرا من إسقاطات الأزمة المالية. وأخشى أن ينعكس الأمر على مسار الفريق، باعتبار أن التحفيز ضروري، في وقت أن إدارة الفريق صارت عاجزة عن توفير متطلبات اللاعبين. إذا كانت الإدارة قد نجحت في جمع منحة الفوز الأخير على فيلاج موسى، وسلمتها للاعبين في غرف تغيير الملابس والمقدرة بأربعة ملايين، فإنه ليس بمقدورها توفير السيولة اللازمة مستقبلا. برأيك ما هو الحل؟ مصير الفريق بات بيد السلطات المحلية لتحمل مسؤوليتها. نحن قمنا بواجبنا و وضعنا الفريق على السكة الصحيحة بأموالنا الخاصة. الآن على الجهات المعنوية تشريف التزاماتها وتثمين المكاسب المحققة لحد الآن، لأن فرصة لعب الأدوار الأولى لن تتكرر ثانية إذا ضاعت منا. وما هي الرسالة التي توجهها للأنصار؟ أن يواصلوا مساندتهم للفريق كما فعلوا في الجولات الأولى، وأن يضعوا الثقة في اللاعبين والطاقمين الإداري والفني. ولا أريد تغليطهم لأن الحديث عن الصعود سابق لأوانه، ما دامت خزينة النادي خاوية.