عبر رئيس اتحاد خنشلة وليد بوكرومة عن إصراره على الرحيل والاستقالة من منصبه، خلال جمعية عامة استثنائية ينتظر عقدها خلال الأسبوع الأول من شهر جويلية المقبل، و ذلك كما قال، على خلفية مواصلة السلطات المحلية التزامها سياسة الصمت، بخصوص مطالب الإدارة المتعلقة بالدعم المالي، و هو ما جعل الأنصار يثورون و يعيشون حالة من الغليان. مصدر مقرب من الفريق كشف للنصر بأن مجموعة من المشجعين تنقلوا عشية أول أمس إلى مقر النادي، للتعبير عن امتعاضهم و قلقهم من الغموض الذي يشوب مستقبل الفريق، و تداعيات استقالة الرئيس بوكرومة، موضحا بأن الأمور مرشحة لتفاعلات أخرى، في ظل تهديدات الأنصار بتصعيد اللهجة. هذا و كان بوكرومة قد أعلن بمعية أعضاء طاقمه المسير عن استقالته، بسبب ما وصفه بالتسيب الذي يتعرض له فريقه من خلال غلق حنفيات المساعدات التي اقتصرت برأيه على تخصيص مساعدة بمبلغ 400 مليون سنتيم من قبل البلدية في مداولتها الأخيرة، و التي اعتبرها زهيدة و لا تتماشى و احتياجات النادي في ظل التحديات الكبيرة المنتظرة. من جهة أخرى أفرزت حالة الجمود التي يعرفها الفريق جراء غياب الأموال تراجع اللاعبين الذين شملتهم المفاوضات للاستفادة من خدماتهم الموسم القادم، و إفصاح لاعبي الموسم الماضي عن رغبتهم في تغيير الأجواء، في وقت يرى بوكرومة الذي لم يمر على انتخابه على رأس الفريق سوى 6 أشهر خلفا لعبد المالك عثماني، بأن الكرة في معسكر السلطات المحلية لتحمل مسؤولياتها، مبديا بعض المخاوف حيال مصير أبناء الشابور، رافضا بذلك المغامرة بخزائن خاوية و في غياب الدعم المالي اللازم.