النمرة تتحدى الصعاب و تعود إلى الثاني الهواة من أوسع الأبواب كسبت إدارة شباب جيجل رهانها، وتمكنت من إعادة الفريق إلى قسم وطني الهواة، والذي غادره الموسم المنصرم. أعد الملف: بورصاص/ر تصوير: الشريف قليب المسيرون رفعوا التحدي منذ بداية الموسم، رغم الصعوبات والمعاناة الكبيرة، بالنظر إلى تجديد الفريق بنسبة 50 بالمائة، والمشاكل المادية العويصة التي كان يتخبط فيها النادي، لكن كل هذا عرفت إدارة الرئيس شرايطية كيف تتجاوزه، وتمكنت من تحقيق الصعود قبل إسدال الستار عن بطولة ما بين الرابطات في مجموعتها الوسطى الشرقية بجولتين، وهذا بالنظر لفارق التسع (9) نقاط عن أقرب ملاحقيه مستقبل الرويسات. للإشارة فقد حصدت النمرة 57 نقطة، من خلال الفوز في 18 مباراة، وتعادلها في 7 مناسبات، فيما لم يخسر أشبال يسعد سوى في 5 مناسبات فقط، الأمر الذي جعلهم يعودون إلى حظيرة وطني الهواة من أوسع الأبواب، ويطمحون لاستعادة المجد الضائع للنمرة، خاصة وأن المدرسة الجيجلية عودتنا في الماضي على تدعيم أكبر الأندية بلاعبين ممتازين، على غرار بوبزاري و بوريدان. بداية صعبة و قدوم يسعد أحدث القفزة هذا وكانت بداية الموسم الكروي صعبة للغاية، أين وجدت النمرة صعوبات كبيرة من أجل التأقلم مع قسم ما بين الرابطات مجموعة وسط شرق، و هو ما جعل نتائج الفريق في الجولات الأربع الأولى كارثية، حيث راح الجميع يرشح الفريق لمواصلة السقوط الحر، الأمر الذي جعل الإدارة تدق ناقوس الخطر، و تقيل المدرب الأسبق تازير حكيم، و تستنجد بخدمات المدرب يسعد، الأخير الذي تمكن من إحداث الوثبة البسيكولوجية وإعادة الفريق إلى السكة، ما جعل النتائج تعود، الأمر الذي جعل النمرة تنهي مرحلة الذهاب في المرتبة الأولى وتتوج باللقب الشتوي. شبان رفعوا التحدي في غياب الأموال ورغم غياب عنصر التحفيز خلال مرحلة الإياب، بفعل المشاكل المادية العويصة التي تخبط فيها الشباب، إلا أن ذلك لم يقف عائقا في وجه أشبال يسعد، الذين تعاهدوا فيما بينهم على رفع التحدي و وضع المشاكل جانبا، والعمل على تحقيق الصعود والرمي بالكرة إلى معسكر الإدارة، علما وأن غالبية تعداد النمرة من الشبان، مدعمين ببعض العناصر من ذوي الخبرة، على غرار زقرور و دلة و عميرة. أحسن هجوم و أحسن دفاع في البطولة وما يؤكد أحقية النمرة في الصعود، وبالإضافة إلى ضمانها الصعود قبل نهاية الموسم، امتلاكها أحسن خط هجوم في البطولة، بتسجيله 44 هدفا، وكذلك أحسن خط دفاع، حيث أن شباك الشباب لم تهتز إلا في 20 مناسبة إلى غاية الآن (لقاء بئر العرش)، كما أن هداف «الجياسدي» زقرور سامي يعتبر هداف البطولة إلى غاية الآن بتسجيله 15 هدفا. العلامة الكاملة لأنصار النمرة هذا ولا يمكننا الحديث عن إنجاز شباب جيجل و تحقيقه الصعود، دون الوقوف عند الأنصار الذين لعبوا دورا مهما في الوصول إلى الهدف المسطر، من خلال دعمهم المتواصل لرفقاء زقرور، و حضورهم الدائم بقوة في كل المباريات، سواء داخل أو خارج قواعدهم، كما أنهم صنعوا عدة لوحات جميلة، الأمر الذي جعلهم محل إشادة من طرف الطاقم الفني واللاعبين و المسيرين، حيث أكدوا لنا أن أنصار النمرة يستحقون العلامة الكاملة. رئيس شباب جيجل محمد الهادي شرايطية للنصر رفعت التحدي وكسبت الرهان بفضل مساعدة الرجال والأنصار -مبروك عليكم الصعود إلى القسم الثاني هواة... الله يبارك فيك، وشكرا لك على الحضور إلى جيجل من أجل مقاسمتنا فرحة الصعود، أو بالأحرى العودة إلى القسم الثاني الهواة. -هل سطرتم منذ البداية هدف الصعود؟ صراحة البداية كانت صعبة للغاية، حيث أننا قضينا صيفا أسود، بعد صدمة السقوط، الأمر الذي جعلنا نعاني من أجل إيجاد اللاعبين، والجميع كان متخوفا، ناهيك عن المشاكل الكبيرة التي كان يتخبط فيها الفريق، خاصة من الناحية المادية مثل باقي الأندية الجزائرية، والحمد لله على كل حال عزمنا على رفع التحدي رفقة الطاقم الفني و الإداري و الأنصار. الصعود لم يكلفنا أكثر من 2,4 مليار سنتيم وننتظر تجسيد وعود السلطات -بعد سقوطكم الموسم المنصرم، قررتم اللعب في قسم ما بين الرابطات مجموعة وسط شرق، ما سبب هذا الاختيار؟ قررنا اللعب في مجموعة وسط شرق لعدة عوامل، أهمها أن مجموعة الشرق تعتمد على الناحية البدنية أكثر من أي شيء آخر، أما مجموعة وسط شرق فهي تقنية بالدرجة الأولى، ونحن نملك تشكيلة معظمها تقنية. -يعني أن سبب الاختيار فني بحت، رغم أن التنقلات طويلة مقارنة بمجموعة الشرق؟ صحيح من حيث بعد المسافة فإن اللعب في الشرق أفضل، لكن كما تعلمون رغم أننا كنا في مجموعة الشرق، إلا أننا كنا نتنقل يوم قبل موعد أي مباراة، استجابة إلى طلب اللاعبين، و هو أمر منطقي و معقول، و نحن كإدارة فكرنا جيدا و قلنا أنه في كلتا الحالتين سنتنقل 24 ساعة قبل موعد المباراة. كنت فأل خير على "الجياسدي" ونهدف إلى الصعود إلى الرابطة المحترفة -المنافسة كانت قوية، متى آمنتم بالصعود؟ صراحة المنافسة كانت قوية من طرف عدة أندية، كما سبق وأن قلت لكم المستوى جيد من الناحية الفنية، الأمر الذي جعل الصعود يلعب إلى آخر الجولات، لكن عودتنا بنتائج إيجابية أمام أبرز الأندية التي تلعب ورقة الصعود، أكد قوة تشكيلتنا و قدرتنا على تحقيق الهدف المسطر، وأنا شخصيا كانت لي ثقة كبيرة في اللاعبين و الطاقم الفني. -صراحة كم كلفكم الصعود؟ لا يمكنني أن أمنحكم الرقم بدقة، خاصة وأننا لم ننه بعد الحسابات، ولم نعد بعد التقرير المالي، لكن مبدئيا الصعود كلفنا حوالي مليارين وأربع مائة مليون سنتيم. -لكن لا زالت هناك بعض الديون، أليس كذلك؟ نعم لا زالت هناك بعض الديون، لكن نظرا للوعود التي تلقيناها من السلطات المحلية، فإننا سنسددها في القريب العاجل بحول الله. -ماهي أهدافكم المستقبلية، وهل شرعت في التفكير في الموسم القادم ؟ بطبيعة الحال شرعنا التفكير في الموسم القادم، نملك بعض الأفكار لكننا لم نقرر بعد بخصوص أي شيء، علينا أن نحتفل أولا بهذا الإنجاز، ثم لكل مقام مقال. -هل شرعتم في التخطيط للموسم المقبل؟ بطبيعة الحال، سنحاول أن نفصل في قضية العارضة الفنية كخطوة أولى، سنجلس مع الطاقم الفني الحالي بقيادة المدرب يسعد ونتحدث معه في حال رغب في البقاء معنا، فسيكون له ذلك، وفي حال العكس سنبحث عن مدرب جديد، خاصة وأن المدرب هو من يقوم باستقدام اللاعبين، وسنمنحه الورقة البيضاء في انتداب أي لاعب يريده. رجال جيجل في العاصمة ساهموا بشكل كبير في تحقيقنا للصعود -هل لكم أن تقدموا لنا بعض الأسماء المستهدفة للموسم القادم؟ كما قلت لك من قبل الطاقم الفني وحده من يستقدم اللاعبين، لم نتصل بأي لاعب إلى غاية الآن، ننتظر تقرير الطاقم الحالي، لمعرفة اللاعبين المحتفظ بهم والمسرحين، وعلى ضوء هذا التقرير ستتضح الأمور، بعد مباراة العناصر سيكون لنا اجتماع مع أعضاء الإدارة للفصل في الرابطة التي سننضم إليها، وإن شاء الله سنعمل جاهدين لتشكيل فريق قوي للعب ورقة الصعود الموسم القادم. -وهل قررتم بخصوص الجهة التي ستلعبون فيها الموسم القادم؟ بحول الله سنبقى في مجموعة الوسط. صراحة لقد ساهمت عدة شخصيات من العاصمة في تحقيق هذا الصعود، وأستغل الفرصة لأؤكد أن كل تنقلاتنا إلى العاصمة كانت مدفوعة التكاليف من طرف شخصيات من مدينة جيجل يقيمون في العاصمة، وباسم كل أنصار النمرة نتقدم لهم بجزيل الشكر. مدرب الفريق لطفي يسعد للنصر ضماننا الصعود قبل 3 جولات يؤكد أحقيتنا لهذا الإنجاز -أولا نهنئكم بالصعود إلى قسم الثاني هواة؟ شكرا جزيلا لكم. أريد في البداية أن أشكر يومية النصر على هذه الالتفاتة الطيبة، والتي ليست غريبة على جريدتكم. نحن سعداء للغاية بهذا الصعود، والذي لم يكن سهلا. -بعد الانطلاقة الصعبة للنمرة وإقالة المدرب السابق، حملتم المشعل في الجولة الخامسة. ما الذي جعلكم توافقون على عرض الإدارة؟ أتذكر أني تلقيت اتصالا من رئيس الفريق، و حضرت مباراة القبة من أجل معاينة الفريق. صحيح في المرة الأولى عندما تعلم ببعض الأمور والمشاكل التي يتخبط فيها الفريق، تزول الرغبة في العمل، لكن بعد أخذ ورد قلت مع نفسي أن هناك ملامح فريق، و يمكنني مساعدته وإخراجه إلى بر الأمان، وتحقيق نتائج جيدة، والحمد لله سارت الأمور على أحسن ما يرام، وكل هذا بتوفيق المولى عز وجل. -بصراحة ما هي أهم الأسباب التي جعلتك توافق على تدريب النمرة؟ ربما من بين أهم الأسباب معرفتي لجل اللاعبين، وهناك عدة لاعبين سبق لي أن دربتهم في أندية مختلفة، على غرار زقرور الذي دربته في إتحاد الشاوية، بوعبد الله و دلة في هلال شلغوم العيد. -وما هو الهدف الذي اتفقتم عليه مع الإدارة؟ من الطبيعي أن فريق يسقط من قسم الهواة، يبحث مسيروه عن العودة في أسرع وقت ممكن. صحيح أن انطلاقة الفريق لم تكن جيدة، لكن منذ توليت العارضة الفنية، حاولت إعادة الفريق إلى السكة، من خلال لعب البطولة مباراة بمباراة. -وما هي أصعب مباراة بالنسبة لكم؟ بطبيعة الحال المباراة الأولى التي أشرفت عليها كمدرب. فبعد أن عاينت الفريق أمام القبة، كنا على موعد مع المتصدر آنذاك مستقبل الرويسات، فوق أرضية ميدانه بورقلة، وركزت يومها على التحضير المعنوي، وتمكنا من فرض التعادل (0/0)، يومها قلت للاعبين: "هذا هو مستواكم الحقيقي، أنتم قادرون على لعب ورقة الصعود". أعتقد أن العودة بنقطة من ورقلة كان له الوقع الإيجابي على معنويات اللاعبين، الذين استعادوا الثقة بالنفس. -ما هو سر نجاح النمرة منذ التحاقك بالفريق، حيث توالت النتائج الإيجابية؟ لا يوجد أي سر. ركزنا فقط على الجانب النفسي، وأعدنا الثقة إلى اللاعبين، لتتوالى بعد ذلك النتائج الإيجابية، وكان التوفيق من الله عز و جل. نحن أخلصنا في عملنا و الحمد لله جنينا ثماره الآن، وعاد الفريق إلى القسم الثاني هواة، كما يجب أن أنوه بالدور الكبير الذي لعبته الإدارة، خاصة خلال الفترة الأولى من إشرافي على العارضة الفنية، من خلال التحفيز المالي و المنح. عملت في 7 ولايات شرقية لكن لم أجد أنصارا مثل أنصار النمرة -اللاعبون أكدوا لنا معاناة الفريق من الأزمة المالية، خاصة خلال مرحلة الإياب. هل لك أن توضح لنا كيف تمكنتم من الحفاظ على المجموعة، ومواصلة المشوار بنجاح؟ الجانب الذي ركزت عليه مع الإدارة، هو ضرورة تسليم المنح و العلاوات في وقتها، وهذا لتحفيز اللاعب على مواصلة اللعب بنفس الوتيرة، والعمل على كسب أكبر عدد ممكن من النقاط، لأن اللاعب الجزائري يفكر كثيرا في جيبه- إن صح التعبير- و هذا أمر طبيعي، لان هناك لاعبين يكسبون قوتهم من كرة القدم، وأعتقد أن حصول اللاعبين على المنح في الوقت، إضافة إلى الثقة و لعبنا المباريات كلها كأنها مباريات كأس، خاصة خلال مرحلة الذهاب التي كنا نطمح لإنهائها مع الفرق الثلاثة الأولى على الأقل، لكن التوفيق كان من المولى عز و جل و تمكنا إنهاء مرحلة الذهاب في المرتبة الأولى. الحديث عن مستقبلي سابق لأوانه و مستعد للبقاء مع الشباب -سبق لك تدريب عدة أندية من الجهة الشرقية، واليوم خضت تجربة جديدة مع فريق شباب جيجل الذي ينشط بطولة ما بين الرابطات مجموعة (وسط –شرق)، صراحة ما هو الفرق في المستوى بين الجهتين؟ أعتقد أن هناك عدة فروق، أبرزها هو أنه عندما تلعب في مجموعة وسط شرق، اللاعبون يكونون أكثر راحة، وذلك راجع إلى أننا نتنقل إلى الجزائر العاصمة في 7 مناسبات، و كما تعلمون في الجزائر العاصمة، هناك المنشآت القاعدية و ظروف الإقامة جيدة، إضافة إلى القاعدة الجماهيرية الكبيرة للنمرة. -بعد تحقيقك الصعود مع النمرة، هل فكرت في مستقبلك؟ أنا سعيد بالنتائج التي حققتها مع شباب جيجل، لقد نجحت في المهمة التي أوكلت لي، والفضل كل الفضل يعود للاعبين الذين كانوا رجالا طيلة الموسم، وقدموا مباريات كبيرة، والمدرب المساعد علي لكواشت الذي لعب دورا هاما، بالإضافة إلى الدور الفعال للإدارة، وكذلك الأنصار الذين لعبوا دورا فعالا في تحقيق هذا الصعود. أعتقد أن الحديث أو التفكير في مستقبلي سابق لأوانه، ولكن الإنسان من الجانب الاحترافي خاصة بعد أن كلل موسمنا بالنجاح، عليه أن يجلس مع نفسه ويعد تقريرا مفصلا عن الموسم، و ينتظر ملاقاة المسيرين، أنا و زميلي علي لكواشت ستكون مباراة أولمبي العناصر الأخيرة بالنسبة لنا، وفق العقد المعنوي المتفق عليه مع رئيس الفريق، وإن شاء الله تسير الامور على أحسن ما يرام. مباراة الرويسات أعادت لنا الثقة وروح المجموعة سر نجاحنا -نفهم من كلامك أنك مستعد للبقاء مع الشباب؟ أنا مدرب يحبذ الاستقرار، وإذا وافق الرئيس على شروطنا سنواصل مهمتنا، علما و أن شروطنا تنظيمية بالدرجة الأولى، على ضوء ما وقفنا عليه هذا الموسم. صراحة قضيت موسما رائعا في شباب جيجل و إن شاء الله يكون النصيب وأبقى رفقة مساعدي لكواشت. -في الأخير إلى من تهدي هذا التتويج؟ إهدائي الوحيد سيكون إلى أنصار النمرة الفريدين من نوعهم. سبق لي العمل في7 إلى 8 ولايات في شرق البلاد، لكن لم يسبق لي أن وجدت قاعدة جماهيرية مثل القاعدة الجماهيرية للنمرة. صراحة لقد لعبوا دورا فعالا في تحقيق هذا الصعود، وأنا أكن لهم احتراما كبيرا، وهم كذلك يبادلونني الأمر. هداف الفريق سامي زقرور للنصر لقب هداف البطولة شرف كبير لي و مستعد للبقاء مواسم أخرى في الجياسدي -حققتم صعودا مستحقا أليس كذلك؟ بطبيعة الحال لقد اجتهدنا وعملنا كثيرا هذا الموسم، والحمد لله تعبنا لم يذهب سدا، وتمكنا من الوصول إلى الهدف المسطر مع بداية الموسم، وهو إعادة الفريق إلى الوطني الثاني للهواة، المهمة لم تكن سهلة في ظل المنافسة القوية من طرف عدة أندية، والبداية السيئة لنا، الأمر الذي جعل البعض يتوقع لنا السقوط، لكن مع قدوم المدرب يسعد حضرت النتائج. أنصار النمرة يشبهون السنافر في وفائهم لفريقهم -ما هي الفترة التي شعرتم فيها أنكم قادرون على تحقيق الصعود؟ أعتقد أن عدم خسارتنا لسبع مباريات متتالية بعد قدوم المدرب يسعد، جعل الثقة تعود للاعبين، والجميع آمن بقدرتنا على تحقيق الصعود، والحمد لله تمكنا من الوصول إلى المبتغى. -وكيف كانت المنافسة من طرف باقي الفرق؟ صراحة المنافسة كانت شريفة ورياضية، حيث أننا لم نعاني من أي ضغط خارج ملعبنا، بل العكس تماما الفرق المنافسة تستقبلنا أحسن استقبال، وهذا أمر مشجع و محفز، ونتمنى أن نشاهده في جميع الملاعب الجزائرية على اختلاف مستوياتها، لأن مثل هذه التصرفات هي من ترفع من مستوى الكرة في بلادنا وليس العكس. -عدت بقوة مع شباب جيجل وأنت في طريقك إلى إنهاء الموسم هدافا للبطولة ب 15 هدفا، ما تعليقك؟ الحمد لله على كل حال، تسجيل 15 هدفا ليس بالأمر الهين، وتحقق بفضل مساعدة زملائي، لأن كرة القدم رياضة جماعية ولولا مساعدة زملائي و إيصالهم الكرات لي لما تمكنت من التسجيل، وأتمنى أن أواصل التهديف إلى غاية نهاية الموسم، فقط أريد أن أؤكد لكم أنني لم أكن أبحث عن لقب هداف البطولة، بقدر ما كنت أبحث عن التسجيل و مساعدة فريقي على تحقيق أكبر نقاط ممكنة. -وما هو الهدف الذي سيبقى راسخا في ذهنك؟ أعتقد أنها ثنائية رأس الواد، يومها كنا متأخرين في النتيجة بهدف دون رد في المرحلة الأولى، والثنائية التي سجلتها في الشوط الثاني، مكنتنا من الفوز وإنعاش حظوظنا في الصعود، ولو خسرنا يومها ربما كان الفريق سيدخل في دوامة والطاقم الفني يستقيل، الحمد لله على كل حال. -وماذا بخصوص مستقبلك، هل ستبقى مع الشباب أم ستغير الأجواء؟ أنا مرتاح هنا في جيجل، في حال ما قامت الإدارة بانتدابات نوعية واستجابت لشروطي سأبقى دون أدنى تفكير. لا أريد الحديث عن العروض التي وصلتني احتراما للإدارة والأنصار، وسيكون لكل مقام مقال. قدوم المدرب يسعد أعاد لنا الثقة و النتائج حضرت -ماذا يمكنك أن تقول عن انصار النمرة؟ جمهور النمرة يذكرني بأنصار شباب قسنطينة، الفريق الذي قضيت به أياما لن تنسى و ستظل راسخة في ذهني، حيث أن أنصار النمرة يتنقلون أينما لعبنا في الجنوب أو العاصمة، وهم يشبهون كثيرا السنافر في وفائهم لفريقهم، وأهدي هذا الصعود إليهم بالدرجة الأولى وإلى كل سكان مدينة جيجل بصفة عامة. قالوا عن الصعود صالح بن حبيلس(نائب الرئيس) كسبنا الرهان و رددنا على المشككين عبر نائب رئيس شباب جيجل صالح بن حبيلس، عن سعادته الكبيرة بالصعود، مؤكدا بأن هذا الإنجاز هو هدية لجميع سكان مدينة جيجل، كما وجه رسالة مباشرة إلى كل من شكك في قدرات الفريق، و لم يؤمن بقدرته على تحقيق الصعود بالقول: "نحن سعداء للغاية بهذا الإنجاز الكبير. لقد ضحينا كثيرا من أجل الوصول إلى الهدف المنشود، والذي لم يكن سهلا وتحقق بتضافر الجهود. أعتقد أننا رددنا على المشككين، حيث أننا رفعنا التحدي في الصيف بعد سقوط الفريق، و الحمد لله كسبنا الرهان، وأهدي هذا الإنجاز إلى كل سكان جيجل بصفة عامة، ولأنصار الشباب بصفة خاصة، في انتظار المزيد من التألق، و لم لا الصعود للموسم الثاني على التوالي". "ديجياس" جيجل حايز عمار سعيد بصعود النمرة و فرحتي ستكتمل بصعود حي موسى عبر مدير الشبيبة و الرياضة لولاية جيجل عمار حايز، عن سعادته الكبيرة بصعود شباب جيجل إلى بطولة الوطني الثاني للهواة، بعد المجهودات الجبارة المبذولة من طرف الإدارة المسيرة ، والدور الفعال للأنصار، كما لم يخف أمله الكبير في فريق حي موسى، من أجل تحقيق الصعود لثالث موسم على التوالي، رغم صعوبة المأمورية: "أنا سعيد للغاية. لقد كنت فأل خير على مدينة جيجل بتحقيق النمرة هذا الصعود، و إن شاء الله فرحتنا بصعود الشباب ستكتمل بصعود الفريق الثاني للمدينة شباب حي موسى، الذي ينافس نجم الشريعة في المجموعة الشرقية من أجل الظفر بتأشيرة الصعود. كسلطات محلية سنعمل كل ما بوسعنا من أجل مساعدة الشباب و الرياضة بصفة عامة هنا في الولاية رقم 18". علي لكواشت (مساعد المدرب) روح المجموعة سر تألقنا والنمرة تستحق مكانة في الرابطة المحترفة على الأقل "الصعود لم يكن سهل المنال، لقد تحقق بفضل تضافر مجهودات الجميع، لقد استلمنا الفريق أمام مستقبل الرويسات، وبعدها أصبحنا نسير البطولة مباراة بمباراة. أعتقد أن روح المجموعة سر نجاحنا هذا الموسم، خاصة التفاهم الكبير بيني و بين المدرب الرئيسي لطفي يسعد، فمنذ1971 وأنا في شباب جيجل كلاعب ثم الآن كمساعد مدرب. أعتقد أن النمرة تستحق مكانة أفضل من التي تتواجد عليها الآن، و الرابطة المحترفة الثانية على أقل تقدير. أهدي الصعود رغم أنني لا أسميه صعودا بل عودة الفريق إلى مكانته، إلى الأنصار الذين فقدناهم، خاصة خلال الثمانينات، بعد حادثة انهيار جدران ملعب 20 أوت بالعاصمة، على هامش مباراة شباب جيجل و التجارة". عميرة عماد ( متوسط ميدان) صعودنا مستحق و أهديه لأنصارنا و رئيس الشاوية ياحي أكد متوسط ميدان شباب جيجل عماد عميرة أحقية فريقه في الصعود رغم صعوبة المأمورية، بالنظر إلى المستوى الفني المقبول لمجموعة وسط شرق، عكس المجموعة الشرقية التي تتميز بالكواليس، حيث قال: "صعودنا مستحق وتحقق بعد موسم صعب، الجميع لم يكن مؤمنا بقدرتنا على تحقيق هذا الإنجاز، خاصة بعد صدمة السقوط. لقد سبق لي وأن لعبت مع عدة أندية، لكن الصعود مع فريق مدينتي له طعم خاص، إنه الصعود الثاني على التوالي بالنسبة لي، وهذا بعد صعودي الموسم المنصرم مع إتحاد الشاوية. انتهز الفرصة لأوجه الشكر إلى رئيس فريق الشاوية ياحي، الذي قام معي بالواجب الموسم المنصرم، خاصة بعد تعرضي للإصابة، و هذا الصعود أهديه إليه ولأنصار شباب جيجل و كل سكان المدينة". موسوس حفيظ (مدافع أيمن) هذا ثاني صعود لي على التوالي لكنه بطعم خاص " أنا محظوظ للغاية، فبعد أن حققت الصعود الموسم المنصرم مع إتحاد الشاوية إلى الرابطة المحترفة الثانية، اليوم حققت الصعود مع فريقي شباب جيجل إلى القسم الثاني هواة. هذا الصعود له طعم خاص، لأن الأمر يتعلق بفريقي الأصلي، وفريق مدينتي، أتمنى أن نواصل السير على هذا النحو ومزيد من النجاحات، وأهديه لأنصارنا و كل سكان مدينة جيجل". عبد الوهاب كيموش( مناصر من نوع خاص) لم أضيع أية مباراة هذا الموسم ونحضر لاحتفال ضخم أمام العناصر يعتبره أنصار شباب جيجل ملح الفريق، مثلما هو الشأن مع الفرق الكبرى، و من بين هؤلاء المناصرين نجد المناصر عبد الوهاب كيموش، الذي يعتبر مناصرا من نوع خاص، حيث أنه لم يضيع أية مباراة للنمرة سواء داخل أو خارج الديار، كما أنه يقوم بخرجات تحفيزية فريدة من نوعها، من خلال إهداء اللاعبين بعض الهدايا القيمة من أجل الرفع من معنوياتهم، على غرار خرجته مع هداف الفريق زقرور الذي أهداه حذاء ذهبيا، وفي هذا السياق قال هذا المناصر المميز: "أحرص دوما على تقديم صورة مشرفة عن المناصر الجيجلي، الحمد لله هذا العام تمكنا من تحقيق الصعود، رغم صعوبة المأمورية، لقد تابعت كل المباريات سواء داخل أو خارج قواعدنا، و بحول الله سنصنع صورا خرافية في المدرجات أمام أولمبي العناصر في الجولة الأخيرة". الموهبة الصاعدة دروة إسلام (مهاجم) أشكر الطاقم الفني على ثقته والكاب يريدني هذه الصائفة " أنا سعيد للغاية كون الأنصار يعتبرونني اكتشاف الموسم، وهذا شرف كبير بالنسبة إلي، وأعتقد أنه لولا ثقة الطاقم الفني بقيادة المدرب يسعد لما تمكنت من البروز و التألق و تسجيل 7 أهداف. أعتقد أنني محظوظ للغاية بمساهمتي في تحقيق شباب جيجل الصعود و العودة السريعة إلى وطني الهواة، رغم أن المأمورية لم تكن سهلة، إلا أنه وبفضل تضافر مجهودات الجميع تمكنا من الوصول إلى المبتغي، وأهدي هذا الصعود إلى كل سكان مدينة جيجل و أنصارنا بصفة خاصة، لقد وصلتني عدة عروض من أندية مختلفة لكنني لم أفصل في مستقبلي بعد. ومن بين هذه الأندية شباب باتنة وإتحاد بسكرة". عدة خليل (مدافع) لم نسرق الصعود وأهديه لسكان غليزان "أنا سعيد للغاية بهذا الصعود، كما يقال الإنجاز الأول في مشوار أي لاعب يظل راسخا في مخيلته، أعتقد أننا لم نسرق هذا الصعود، بل جاء نتيجة عمل كبير ومجهودات بذلناها على مدار الموسم، أستغل المناسبة لكي أهدي هذا الصعود إلى كل أنصارنا الذين وقفوا إلى جانبنا على مدار الموسم، وإلى كل سكان مدينة غليزان". بوطابونة زين الدين (وسط ميدان) روح المجموعة سر نجاحنا "أعتقد أن تسطيرنا هدف الصعود منذ بداية الموسم، جعلنا نكسب ثقة مع مرور المباريات، وقدوم المدرب يسعد منحنا الدفعة المعنوية اللازمة، الأمر الذي جعلنا نؤمن أكثر بإمكاناتنا ونحقق الهدف المنشود، وهو الصعود والعودة إلى القسم الثاني هواة، أمر جميل جدا أن تكون وراء أحد الأهداف في مباراة بئر العرش، وتدخل الفرحة إلى قلوب الأنصار، وأشكر كل من ساهم في هذا الصعود سواء من قريب أو من بعيد".