أوامر بإزالة شاليهات تعيق ربط 500 مسكن بالشبكات قدم، أمس، والي جيجل بشير فار، تطمينات لأصحاب شاليهات بمنطقة بوتياس بالميلية بالتكفل بحالتهم، شرط السماح بمواصلة أشغال ربط 500 مسكن اجتماعي بمختلف الشبكات، كما أمر بإزالة كل البنايات التي تعيق ربط العمارات في أقرب الآجال. و أشار ممثل أصحاب الشاليهات إلى أنهم كانوا يعملون في صفوف عناصر الدفاع الذاتي خلال سنوات العشرية السوداء، و قد تم منحهم الشاليهات منذ سنوات بسبب حاجتهم للسكن، و ذكر المتحدث بأنهم راسلوا الجهات الوصية في مرات عديدة للتكفل بمشكلهم العالق، موضحا بأنه لم يتم التكفل بانشغالهم. و أشار المتحدث في رده عن سؤال الوالي، إلى أنهم سيسمحون للمؤسسة المكلفة بأشغال الربط بمختلف الشبكات تباشر مهامها، حيث أكد المسؤول للمعنيين أنه سيتم التكفل بانشغالهم في القريب العاجل، و أمر أصحاب الشاليهات بالسماح بأشغال ربط السكنات بالشبكة، مستغربا التصرفات التي بدرت من قبل المعنيين، و التي عرقلت عملية إسكان 500 عائلة . و قد لقي القرار ترحيبا من المستفيدين منذ سنتين من السكنات، مثمنين الزيارة التي قام بها مسؤول السلطة التنفيذية، و الذي فتح أبواب الأمل أمام المعنيين، بعدما طرقوا مختلف الأبواب دون تقديم نتيجة. و أشارت المعطيات المقدمة إلى أن الغلاف المالي المرصود لإنجاز أشغال الربط بقنوات الصرف الصحي، و المياه الشروب حدود 10 مليار سنتيم، و بلغت نسبة الإنجاز حدود 30 بالمئة. ك طويل بعد إعادة ترميمه و تهيئته تدشين مركز التعذيب الاستعماري " السجن الأحمر " بمناسبة اليوم الوطني للهجرة، دشن أمس والي جيجل بمدينة الميلية معلما تاريخيا خضع للترميم، هو في الواقع أحد أكبر مراكز التعذيب التي بناها المستعمر الفرنسي في بلادنا، و قد أمر المسؤول الأول بالولاية بإزالة بعض التعديلات التي أجريت على المنشأة ، مثمنا في نفس الوقت المجهودات المبذولة لإعادة الاعتبار لهذا المعلم التاريخي. كان المركز يعرف قديما باسم السجن الأحمر بالميلية، و قد بنته السلطات الاستعمارية في شهر جانفي 1887، و يقع في قلب مدينة الميلية، و حسب التقارير الفرنسية الصادرة في تلك المرحلة، فإن المركز خضع لترميمات أولية سنة 1898 ، و أدخلت عليه إضافات سنة 1936. بعد عملية بو لحمام في بداية الثورة التحريرية أي في يوم 01 نوفمبر 1954، تمت تهيئة السجن الأحمر ليستغله الجيش الفرنسي كمركز للاستعلامات ، و كان يعرف باسم المكتب الثاني، و يتكون المركز، حسب المعلومات المتحصل عليها، من ثلاث بنايات تحيط بساحة رئيسية، و تقع البناية الرئيسية في الشمال الشرقي، و تتكون من طوابق بالإضافة إلى قبو. و في سنة 1957 أصبح يعرف بمركز التعذيب الاستعماري، حيث استغلت الجهة اليسرى للطابق الأرضي من البناية الإدارية كمكتب للاستعلامات، وفرق الاستنطاق، و للتفريق بين مساجين الحق العام و المساجين السياسيين و مساجين الحرب، قامت السلطات الاستعمارية بعد ذلك بإنشاء 10زنزانات ضيقة، أين كان الفرنسيون يسلطون شتى أنواع العذاب و التنكيل على المعتقلين، و قد عذب المئات من الجزائريين و الثوار المجاهدين بهذا المركز. و بعد الاستقلال مباشرة تحول المركز إلى سكنات لبعض المجاهدين، و في عام 1963 تحول إلى مقر لفرقة الدرك الوطني، و بقي على حاله إلى غاية تسعينيات القرن الماضي، أين أصبح تحت تصرف البلدية، التي حولته إلى مكتبة، و خضع المبنى الرئيسي لبعض الأشغال، و في سنة 2012 تم تخصيصه لفائدة قطاع المجاهدين، فتم ترميمه و إعادة الاعتبار له، و تم تسليمه يوم 12 جويلية 2017. وخلال زيارة الوالي لهذا لمعلم التاريخي، ذكر بعض المجاهدين الحاضرين جانبا من ذكرياتهم مع المستدمر الفرنسي، الذي لم يرحم الكبير و الصغير، كما تحدثوا عن بعض الثوار الذين لقوا حتفهم بالمركز.