لكناوي يغيب عن تدريبات اتحاد خنشلة و يلوّح بالاستقالة غاب المدرب نذير لكناوي عن تدريبات اتحاد خنشلة خلال حصة الاستئناف التي جرت مساء أول أمس، الأمر الذي فتح المجال للحديث عن استقالته، رغم أن القرار لم يترسم بعد، لكن المؤشرات الأولية توحي بأن الطلاق بين الطرفين أصبح وشيكا، في ظل تمسك لكناوي بموقفه، و إلحاحه على ضرورة تطهير المحيط، و تهيئة الأجواء الكفيلة بمواصلة العمل في ظروف جيدة. و عند اتصالنا بالمعني بالاستفسار عن أسباب الغياب رد لكناوي قائلا: " منذ نهاية مباراة قايس يوم الجمعة الفارط فكرت بجدية في وضع نقطة النهاية لمسيرتي مع اتحاد خنشلة، لأن تلك الهزيمة كشفت عن وجود بعض العناصر التي تسعى لضرب استقرار الفريق، و خروجنا من الديربي بأياد فارغة مكنها من الوصول إلى مبتغاها، و بالتالي فإنني اقتنعت بعدم القدرة على مواصلة العمل في مثل هذه الأجواء". و وجه لكناوي أصابع الاتهام إلى مجموعة تتشكل من 3 لاعبين، و أكد على أن هذا الثلاثي كان حسبه تصريحه " قد بادر إلى اثارة الفوضى مباشرة بعد لقاء الجولة الأولى، و قد حاولت فرض الانضباط داخل الفريق، بمنع اللاعبين المعنيين من التدرب مع المجموعة، فكان رد فعلهم مقاطعة الحصص التدريبية على مدار أسبوع كامل، مما كلفنا التعادل في عقر الديار مع جمعية الخروب، كما أن نظر اللجنة المسيرة في هذه القضية جعلها توافق على ضم هذه العناصر مجددا إلى التعداد". إلى ذلك أوضح ذات المتحدث بأن طفو هذه المشاكل على السطح كان على حد تعبيره "منتظرا، لأن الثلاثي المعني مستقدم من خارج ولاية خنشلة، و الإدارة تراهن على خدماته كثيرا، كون الأمر يتعلق بلاعبين يعدون من الركائز، و التضحية بهم في بداية الموسم قرار غير منطقي، مما أرغمنا على انتهاج عدة أساليب في محاولة لاحتواء الوضع، غير أن القضية أخذت أبعادا مغايرة بعد المبادرة إلى اثارة الفوضى داخل التشكيلة، و عدم الاقتناع بالنظام المعتمد في التدريبات". و خلص لكناوي إلى القول بأنه لم يعد متحمسا لمواصلة العمل في اتحاد خنشلة، لأنني كما أضاف " لن أتقبل أن أكون سببا في إبعاد 3 لاعبين من ركائز الفريق، مادامت عودتي إلى العمل مرهونة بضرورة شطب هذه المجموعة نهائيا من التعداد، لأن "سيناريو" مباراة قايس كشف الكثير من الخبايا، و طموح الإدارة في العمل على تحقيق الصعود، لا يمكن أن يجد طريقه إلى التجسيد في مثل هذه الأجواء، و عليه فقد تحدثت مطولا مع الرئيس بوكرومة بخصوص هذه القضية، و أعربت له عن استعدادي التام للانسحاب، لأن الانضباط و الصرامة تبقى من أبرز معايير النجاح، و تواجد المشوشين داخل التعداد لا يمكن ان يساعد على العمل". ص / فرطاس