ودعت نهاية الأسبوع المنقضي 1518 عائلة معاناة البحث عن قارورات غاز البوتان بمداشر تيغرغار، أمنظان، ورقة، وأوغانيم الواقعة بمرتفعات جبال الأوراس بالجهة الجنوبية الشرقية لولاية باتنة، بعد ربطها بمادة الغاز الطبيعي الذي كان بمثابة الحلم لسكان هذه المناطق، وقد بلغت تكلفة مشروع الربط أزيد من 60 مليار سنتيم وقدرت تكلفة ربط المنزل الواحد ب39 مليون سنتيم. وكان والي باتنة قد أشرف على إطلاق مادة الغاز الطبيعي ببلدية تيغرغار وسط زغاريد النسوة وفرحة السكان الذين عبروا عن ابتهاجهم لوصول الغاز لسكناتهم بعد أن ظل حلما يراودهم في ظل المعاناة التي يتكبدونها، حيث أكد مواطنون ل»النصر» بأنهم في السابق كانوا يصطدمون في أحيانا كثيرة بغياب قارورات غاز البوتان، وقد كان الكثير يلجأ إلى الاحتطاب لمجابهة برودة الشتاء الشديدة التي تتميز بها المنطقة عن باقي المناطق نظرا لواقع التجمعات السكانية وسط المرتفعات الجبلية. مشروع الربط بالغاز شمل قرى ومداشر بلدية تيغرغار انطلاقا من مقر البلدية ليمس قرى أمنظان، ورقة، وأوغانيم وقدرت تكلفة المشروع ب60 مليار سنتيم، وأشرفت على أشغال الإنجاز خمس مؤسسات تكفلت بعملية تمديد شبكة النقل على مسافة 14 كلم وإنجاز شبكة توصيل على مسافة 62 كلم وقدرت آجال الإنجاز ب13 شهرا. وصرح الوالي على هامش إشرافه على إطلاق مادة الغاز بتيغرغار بأن مشاريع الربط بالغاز عبر بلديات أخرى متواصلة مؤكدا بأن التجميد لم يمسها، وقال بأن الدولة عازمة على تجسيد المشاريع ذات الطابع الاجتماعي رغم الأزمة المالية، وكشف والي باتنة عبد الخالق صيودة عن وصول الغاز إلى البلدية الستين من مجموع 61 بلدية بالولاية بعد توصيل هذه المادة الحيوية إلى بلدية تيغرغار ومداشرها في أعلى المرتفعات الجبلية، مضيفا بأن نسبة الربط تكون قد تجاوزت 80 بالمائة بعد ربط أزيد من 1500 عائلة بالغاز. المسؤول الأول للهيئة التنفيذية كان قد عاين عدة مشاريع تنموية على غرار إطلاق مادة الغاز الطبيعي لفائدة مداشر بلدية تيغرغار، حيث وقف على وتيرة أشغال إنجاز مستشفيي تكوت وثنية العابد وعاين مشروع إعادة الاعتبار للطريق الوطني 31 في جزئه بمضيق تاغيت على مسافة كيلومترين بإقليم بلدية غسيرة، وبذات البلدية وقف على مشروع التهيئة الحضرية بكاف لعروس ومشروع إنجاز حاجز مائي بواد العرس الذي من المنتظر تسليمه قبل نهاية السنة الجارية، وببلدية تكوت أعطى الوالي تعليمات لاستكمال أشغال سكنات اجتماعية بمنطقة شناورة، بعد أن لاحظ تأخر إنجازها ممهلا مقاولات الإنجاز آجالا لدفع وتيرة الأشغال قبل السنة الجارية مهددا بفسخ عقودها في حال استمرار تماطلها.