حاولت إنقاذ الدلافين فغرقت و سأنسحب بعد لقاء الموك خرج قلادي علي رئيس وفاق القل عن صمته، بعد أسبوع من الاختفاء وعدم التحدث مع اللاعبين الذين دخلوا في إضراب وقاطعوا التدريبات للمطالبة بالمستحقات المالية العالقة، وهددوا بعدم إجراء لقاء الموك يوم غد الجمعة بملعب بن جامع عمار بالقل، وكشف رئيس الدلافين للنصر في هذا الحوار الكثير من كواليس تسيير النادي. اختفيت منذ أسبوع ولم تتحدث مع اللاعبين الذين دخلوا في إضراب، وقالوا إنك تتهرب من المسؤولية بغلق هاتفك وطالبوا برحيلك، ماذا تقول في هذا الشأن؟ لا، أبدا لم أتهرب من المسؤولية ولم أغلق هاتفي النقال، بل كنت في رحلة البحث عن الدعم المالي، من أجل تسوية المستحقات المالية، و وجدت نفسي محاصرا والحمل ثقيلا على شخصي في غياب أدنى مساعدة، فمن غير الممكن أن أواصل تسيير فريق بحجم وفاق القل بمفردي ومن مالي الخاص، في ظل الأزمة المالية الخانقة، وبقاء الحساب البنكي للنادي مجمدا وغيرها من العراقيل . لكن هذه الوضعية كانت مطروحة بنفس الحدة قبل قدومك، كيف قبلت المهمة، وماذا كنت تحمل كمشروع لإنقاذ الدلافين، ولماذا تراجعت في أول خطوة ولم تلتزم بتسوية مستحقات اللاعبين، أو تسوية منحة الفوز الوحيد على الأقل من أجل احتواء الأزمة؟ ليعلم الجميع أنني جئت في البداية لشغل منصب رئيس فرع كرة القدم، في عهدة الرئيس المستقيل بوسيس الصديق، قبل بداية الموسم الحالي، واستجبت للنداء من أجل تقديم الدعم وإنقاذ الفريق من الانسحاب، بسبب عجز الإدارة السابقة على تسوية حقوق الانخراط في الرابطة، حيث تكفلت بدفعها من حسابي الخاص، إضافة إلى مصاريف التحضيرات وغيرها، لكن تفاجأت بانسحاب الرئيس السابق ومكتبه المسير، وأمام الوضع الخطير الذي كان عليه النادي وقتها، وأمام عزوف الجميع على قبول المهمة، وإلحاح الأنصار تقدمت بالترشح وتم انتخابي على رأس النادي، وكنت أحمل برنامجا طموحا، لكن بمرور الوقت وجدت نفسي محاصرا من جميع الجوانب، وصدت كل الأبواب في وجهي ولم أتلق أي مساعدة، وبالعكس اصطدمت بعراقيل كثيرة، وبواقع بائس يحيط بالنادي، حيث جئت كمنقذ للدلافين فوجدت نفسي أنا الغريق. نفهم من كلامك أنك فشلت في مهمتك و قد تعلن انسحابك؟ في ظل الوضع القائم وغياب أدنى مساعدة أو دعم من السلطات المحلية، سأعلن استقالتي بعد لقاء الموك، و أدعوا إلى عقد جمعية عامة طارئة وتقديم استقالتي أمام أعضاء الجمعية، وترك الفرصة لمن يتمكن من إنقاذ الفريق، لأنه من غير الممكن مواصلة العمل في ظل الظروف المحيطة بالنادي. تتحدث وكأن ظروف الفريق عادية قبل مواجهة الموك، لكن اللاعبون في إضراب وأعلنوا مقاطعتهم اللقاء، وأنت تقول أنك مستقيل بعد لقاء الموك، كيف يتم التحضير لهذا اللقاء ؟ بكل صراحة، أنا لا أتحمل مسؤولية تسوية المستحقات المالية للاعبين والخاصة بالأجور، والتي لم أكن طرفا في الاتفاق عليها، حيث تم الاتفاق بشأنها مع الإدارة السابقة للنادي، أنا أتحمل فقط مسؤولية منح المقابلات، حيث فاز الفريق بمقابلة واحدة ضد اتحاد تبسة، ونعمل على تسويتها قبل لقاء الموك وإقناع اللاعبين بالعودة وإجراء اللقاء، وبعدها اعتبر نفسي مستقيلا من رئاسة النادي. هل الاستقالة التي تلوّح بها جاءت بسبب ضغط الأنصار ومطالب اللاعبين، حيث طالب الجميع برحيلك في حالة عدم تسويتك للمستحقات المالية للاعبين؟ التفكير في الاستقالة جاء بسبب الظروف الصعبة المحيطة بالنادي، في غياب أدنى اهتمام من السلطات المحلية، وانعدام الدعم والمساندة وتبقى مطالب الأنصار واللاعبين مشروعة، نأمل فقد أن يستعيد الفريق عافيته، ويفوز بنقاط مقابلة الموك، و يأتي الرئيس الذي يمكن أن يحقق آمال وطموحات الأنصار.