يبدو أن أزمة وفاق القل تعقدت أكثر، إلى درجة أصبحت الدلافين تسبح نحو مصير مجهول، في ظل أزمة متعددة الجوانب بداية من الوضعية المالية الخانقة التي يعاني منها النادي منذ عدة مواسم، وعدم الاستقرار على مستوى الطاقم الإداري والفني، وما أفزرته من نتائج سلبية في بداية الموسم الحالي، أين يتواجد الوفاق في مؤخرة الترتيب برصيد 4 نقاط، بعد سبع جولات من بطولة قسم الهواة شرق.وقد تأزم الوضع بدخول اللاعبين في إضراب مفتوح، ومقاطعة التدريبات في حصة الاستئناف لهذا الأسبوع، عقب الإقصاء المبكر من تصفيات كأس الجزائر، وتهديدهم بعدم التنقل إلى خنشلة لمواجهة الرائد اتحاد خنشلة، برسم الجولة الثامنة، للمطالبة بالمستحقات المالية العالقة لمدة 4 أشهر، وكذا منحة الفوز الوحيد في البطولة على حساب اتحاد تبسة، يحدث هذا وسط صمت مطبق من قبل السلطات المحلية المنشغلة حاليا باستحقاق الانتخابات المحلية، وأمام عزوف اللاعبين من قدماء الفريق والمسيرين عن تقديم المساعدة لإنقاذ واحد من أعرق الفرق في الشرق الجزائري، النصر اقتربت أكثر من محيط الفريق لكشف الظروف التي تعيشها الدلافين وأجرت حوارات مع أطراف الأزمة. أجرى الحوار: بوزيد مخبي صدام حركات ( الحارس الأول لعرين الدلافين) الدلافين في خطر والكرة في مرمى رئيس النادي أصبح الحارس السابق لجمعية عين مليلة صدام حركات، منذ بداية الموسم الحالي الحارس الأول لمرمى وفاق القل، أين شارك في كل المقابلات وكان وراء إنقاذ الدلافين في أكثر من مقابلة من أهداف محققة، وأصبح قطعة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها ضمن التشكيلة الأساسية، عن ظروف التحاقه بوفاق القل والأزمة المحيطة بالفريق تحدث. كيف تم التحاقك بوفاق القل؟ كانت لي اتصالات منذ نهاية الموسم الماضي، مع الرئيس السابق لوفاق القل، و بعد دراسة العرض لم أتوان في قبول حمل ألوان الفريق، وهو الأمر الذي اعتبره شرفا كبيرا لي، خاصة و أن وفاق القل من أعرق الفرق، وأنا الحارس الأول له هذا الموسم. الدلافين سجلت انطلاقة سيئة في بطولة هذا الموسم، و تحمل الفانوس الأحمر بعد 7 جولات، ما هي أسباب النتائج المسجلة؟ النتائج الفنية المسجلة كانت منتظرة، بالنظر للتحضيرات المتأخرة، وهي أيضا إفرازات الأزمة المالية الخانقة، و زادت تأزما مع عدم الاستقرار في الطاقم الإداري، برحيل الرئيس السابق الصديق بوسيس وانتخاب الرئيس الحالي علي قلادي، في غياب إستراتيجية واضحة في التسيير، وعدم قدرة المسؤولين على النادي على توفير الحد الأدنى من الأموال المطلوبة لتسيير أي فريق بحجم وفاق القل، حيث يعد الوفاق النادي الأضعف من الناحية المالية. من أزمة مالية، إلى أزمة نتائج ثم إضراب اللاعبين، أي مصير ينتظر الدلافين حسب رأيك؟ طبعا تراكم المشاكل وعدم قدرة إدارة النادي على إيجاد الحلول وراء تأزم الوضع، و إضراب اللاعبين جاء كنتيجة حتمية لعدم وفاء الرئيس الحالي بالوعود المقدمة، حيث لم يتمكن حتى من توفير منحة فوز مقابلة وحيدة فاز الفريق بنقاطها، فكيف ينتظر الإضافة من لاعبين لم يتقاضوا أجرة 4 أشهر ولم يتحصلوا على منحة مقابلة واحدة بعد 7 جولات، أقول أن الدلافين في خطر والكرة حاليا في مرمى رئيس النادي، الذي عليه الوفاء بالوعود واحتواء الأزمة قبل تفاقمها. أفهم من كلامك أن اللاعبين مصرون على مواصلة الإضراب، ومقاطعة لقاء خنشلة في حالة عدم استجابة إدارة النادي لمطلبهم؟ اللاعبون صبروا بما فيه الكفاية، و بعد الوثبة المحققة بتسجيل الدلافين أول فوز في البطولة على حساب اتحاد تبسة، كانوا ينتظرون الحصول على المنحة في وقتها، من أجل المحافظة عل نسق المنافسة و نشوة الانتصار، و تأكيد الاستفاقة ثم العمل للخروج من مؤخرة الترتيب، لكن إدارة النادي كان لها رأيا آخر، حيث لم تجتمع باللاعبين من أجل توضيح الرؤية، و لم تف بوعدها، و في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم فإن مقاطعة لقاء خنشلة أكيدة. صويلح الذيب جمال ( مدرب وفاق القل ) مهمتي تدريب الفريق والمستحقات المالية مسؤولية الإدارة قال صويلح الذيب جمال مدرب وفاق القل أنه تفاجأ بمقاطعة اللاعبين للتدريبات في حصة الاستئناف، بعد لقاء الكأس حيث وجد نفسه وحيدا في الملعب في موعد الحصة التدريبية، و بعدها علم بمطالبة اللاعبين الخاصة بالمستحقات المالية، و أكد مدرب الدلافين أن تسوية مطالب اللاعبين من اختصاص إدارة النادي، وأن مهمته تنحصر في تدريب الفريق، مشيرا إلى أنه لبى دعوة إدارة النادي من أجل إنقاذ الفريق من الوضعية الحرجة التي يحتلها في مؤخرة الترتيب، و أشار أنه تمكن بفضل إرادة اللاعبين و أنصار النادي بعد جولتين فقط، من توليه رئاسة العارضة الفنية للدلافين، من تسجيل أول فوز في الجولة الماضية على حساب اتحاد تبسة بعد 7 جولات من الانتظار، من جهة ثانية أكد المدرب صويلح أن طرح مشاكل اللاعبين بهذه الحدة في الوقت الراهن لا تخدم الفريق، وتضعه أمام مصير مجهول، ويأمل محدثنا في احتواء الأزمة قبل لقاء خنشلة. قلادي علي ( رئيس نادي وفاق القل ) تمكنت من إقناع اللاعبين بتعليق الإضراب رغم الحصار كشف علي قلادي رئيس نادي وفاق القل أنه تمكن من احتواء الأزمة، من خلال الاتصال باللاعبين و إقناعهم بضرورة تعليق الإضراب، و العودة إلى أجواء التدريبات والتحضير للقاء الجولة الثامنة أمام اتحاد خنشلة، مع دراسة مطالبهم و تسويتها في أقرب وقت ممكن، و أكد رئيس الدلافين أنه يواجه منذ انتخابه على رأس النادي حصارا شديدا من جميع الجهات، و فيما لم يجد أية مساعدة ، ظلت كل الأبواب موصدة في وجهه، و قال أنه بعد احتواء الأزمة و إعادة الفريق إلى السكة، من المنتظر أن يكون له كلاما آخر من خلال قيامه بثورة حقيقية داخل النادي، والقضاء على أساليب التسيير الموروثة، و التي كانت وراء الوضع الراهن الذي يحيط بالدلافين، و ختم قلادي حديثه بأن وضعية الفريق مسؤولية الجميع، و لا يتحملها لوحده، مطالبا السلطات المحلية بالتدخل، من أجل المساعدة لإنقاذ الفريق الذي يمثل المدينة.