دق رئيس فرع كرة القدم لوفاق القل قلادي علي، الذي تولى مهمة تسيير النادي عقب استقالة الرئيس الصديق بوسيس وأعضاء مكتبه منذ يوم الاثنين الماضي ناقوس الخطر، وأكد بأن وضع النادي في خطر ويدعو الجميع، وعلى رأسهم السلطات المحلية التدخل من أجل إنقاذ الدلافين من الغريق الوشيك. و أشار مسير الدلافين، بأن وضعية الفريق أملت عليه واجب مواصلة تحمل المسؤولية، وأكد بأنه مستعد للتضحية من أجل إنقاذ الدلافين. وعن ظروف محيط النادي وأشياء أخرى، تحدث مسؤول الوفاق للنصر في هذا الحوار. *الدلافين تمر بوضع حرج للغاية بسبب الأزمة المالية، التي دفعت الرئيس بوسيس للاستقالة، ما هي رهاناتك لإعادة التوازن للنادي؟. فعلا الوضع المحيط بالنادي صعب للغاية، والفريق يمر بأسوأ مرحلة في تاريخه، ويحتاج إلى تضافر جهود الجميع (إدارة ولاعبين وأنصار وسلطات محلية) من أجل استعادة توازنه، لكن من غير الممكن الانسحاب في مثل هذا الوضع، لأن الواجب يملي علينا مواصلة العمل مهما كانت الظروف، مع الإشارة ومنذ بداية الموسم، كنت مستعدا لتحمل المسؤولية رفقة الرئيس المستقيل الذي قدم ما عليه، وقدمت الكثير من أجل التخفيف من عبء الأزمة المالية، حيث قمت بتأمين حقوق الانخراط والتحضيرات والتنقلات، ومازلت أتكفل بجميع مصاريف الفريق، ويجب علينا مواصلة العمل من أجل إخراج الفريق من الأزمة، وذلك بمساعدة الجميع، ويبقى الرهان الوحيد على دعم السلطات المحلية. *استقالة المدرب شلية ثم العدول عن قرار الاستقالة، وبعدها استقالة الرئيس بوسيس ومقاطعة اللاعبين من خارج القل للتدريبات. بماذا تفسرون هذه الأحداث المتسارعة؟. مهمتي التكفل بمصاريف الفريق وعدم تركه في مفترق الطرق. فعندما التحقت بمنصبي كرئيس لفرع كرة القدم، وجدت رئيس النادي قد أنهى جميع الترتيبات (تعيين الطاقم الفني وضبط التعداد). حقيقة تأسفت لما حدث للمدرب عقب لقاء المخادمة، وتعرضه لمضايقات من بعض الأنصار، كما تأسفت لقرار استقالته، وإقناعه تم بعد اتصالات جرت معه رفقة الرئيس بوسيس قبل استقالة هذا الأخير. حسب رأيي المشكلة حاليا ليست في المدرب أو اللاعبين، ولكن المشكل في عدم وجود موارد مالية لتسيير النادي وغياب الدعم من السلطات المحلية. وبخصوص اللاعبين المقاطعين للتدريبات عقب استقالة الرئيس بوسيس، كانت لي اتصالات معهم، وكان من المفروض عودتهم إلى القل قبل انتقالهم للعب مقابلة شلغوم العيد، من أجل فرض الانضباط والعمل على لم شمل التعداد، لكن الأزمة المالية أخلطت كل أوراقنا، لكن يمكن التحكم فيها بمساعدة الجميع . *كيف ترى مستقبل النادي في ظل هذه الأزمة المتعددة الجوانب؟. أنا متفائل بإمكانية إنقاذ الفريق وضمان مكانته في حظيرة وطني الهواة رغم صعوبة الوضع، لأننا مازلنا في بداية البطولة، ونحتاج إلى مساعدة الجميع. ألتزم بمواصلة العمل في انتظار ما ستسفر عنه الجمعية العامة الانتخابية القادمة، ويبقى دعم السلطات المحلية للنادي ضروري، لإخراج الفريق من الوضعية السيئة التي يعيشها *بماذا نختم هذا الحوار؟. نطلب من اللاعبين أولا تشريف حمل ألوان الوفاق، والانتفاضة في الجولات القادمة، كما نطلب من الأنصار عدم الضغط على اللاعبين والطاقم الفني، وعدم المطالبة بالمستحيل، لأن الفريق يمر بمرحلة حرجة، لكن بإمكانه الخروج من الأزمة، وأقول للجميع أنني مستعد لمواصلة العمل ضمن الطاقم الإداري للنادي، واحتاج للمساعدة لتحقيق هدف الحفاظ على سمعة الفريق، وبقائه ضمن حظيرة قسم الهواة .