ميسي يودع المونديال بالدموع غادر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا عبر الباب الخلفي الذي سبقه إليه كريستيانو رونالدو ووين روني. خروج ميسي من المونديال شكل حدثا بارزا كونه لم يسجل أي هدف ولم يتمكن من إنقاذ الأرجنتين من الغرق أمام الماكينة الألمانية التي تخطت عقبة راقصي الطانغو بالسرعة الرابعة.ميسي الذي تعود الجمهور على رؤيته مبتهجا وسعيدا بالانتصارات والانجازات مع النادي الكاتالوني الذي رفع معه قبل عام ستة ألقاب والكرة الذهبية أنهى المغامرة العالمية وهو يذرف الدموع داخل غرف حفظ الملابس حسب شهادة دييغو مارادونا، الذي حمله المتتبعون مسؤولية صيام ميسي عن التهديف رغم إنهائه الموسم الكروي متربعا على لائحة هدافي الدوري الاسباني "لاليغا" برصيد 34 هدفا، حيث ذهب نجم برشلونة ضحية الاختيارات التكتيكية لمارادونا الذي أبعد مهاجمه عن منصبه المألوف في البارصا كرأس حربة ثاني (تسعة ونصف) ليحوله في المنتخب إلى صانع ألعاب على الطريقة الكلاسيكية من خلال لعبه وراء هيغوين وتيفيز.ولئن شكلت مساهمة ميسي في العشرة أهداف التي سجلها المنتخب الأرجنتيني قبل الدور ربع النهائي صورة خادعة ،فإن الظاهرة ميسي ألتهم أمام مانشافت مندفعة وصارمة أمام حامل الكرة ، حيث أن فنان الأرجنتين افتقد إلى الدعم والمساندة الضروريتين ، فلم يجد أبدا هيغوين في المكان المناسب و الكرات البينية التي حاول القيام بها مع تيفيز لم تعط أكلها. ليكون لقاء السبت الأخير تفنيدا صريحا لتصريحات مارادونا عشية المباراة في ندوة صحفية أين قال" سأعطي كامل الحرية لميسي لأن وضعه في علبة يحطم توازن الفريق"ليقف الجميع على تواجد ميسي في منطقة ضيقة ومغلقة قرب الدائرة المركزية وفق إستراتيجية الأرجنتين، والغريب أن الناخب الألماني يواكيم لوف صرح بعد اللقاء "صراحة لم تفاجئنا الأرجنتين لأننا كنا على علم بأن ميسي سيتواجد في الوسط وبالضبط في الوضعية التي كان عليها ضدنا لذلك قمنا بمضايقته لمنعه من توزيع الكرات".والمحصلة أن أساليب لعب مارادونا التي تم انتقادها في التصفيات المؤلمة ، أثبتت مرة أخرى محدوديته ، وأن قائد مجموعة رائع لا يمكنه تعويض تقني جيد.