دعا الوزير الأول، أحمد أويحيى، ممثل رئيس الجمهورية في قمة الاتحاد الافريقي – الاتحاد الأوروبي، التي انطلقت أمس، إلى بعث شراكة استراتيجية بين القارتين، مؤكدا دعم الجزائر لجهود القضاء على الإرهاب والتطرف العنيف . الوزير الأول الذي عرض تجربة الجزائر في مواجهة الظاهرة وكذا تجربتها في التنمية دعا إلى جعل الشباب في صلب اهتمامات النمو. وتعرف هذه القمة التي يشارك فيها أكثر من 5300 مندوب، حضور 83 رئيس دولة و حكومة يمثلون 55 بلدا إفريقيا و 28 بلدا أوروبيا إضافة إلى وفود البلدان المدعوة و مفوضية الاتحاد الإفريقي و مفوضية الاتحاد الأوروبي و منظمات دولية و إقليمية و جهوية. وتسعى القمة المنظمة تحت شعار «الاستثمار في فئة الشباب من أجل تنمية مستدامة» إلى بعث الشراكة بين الاتحاد الإفريقي و الاتحاد الأوروبي. ويتعلق الأمر خصوصا بتحديات السلم و الأمن و الهجرة غير الشرعية و تنقل الأشخاص و التنمية المستدامة و الحوكمة و حقوق الإنسان و الاستثمارات و التجارة و تطوير الكفاءات و خلق مناصب الشغل. كما يتعلق الأمر أيضا بتقييم في ما تم إنجازه في إطار مخطط العمل 2014-2017 المعتمد خلال القمة الأخيرة المنعقدة ببروكسل لاسيما في مجال السلم و الأمن. وستتوج القمة ببيان سياسي و بالمصادقة على الوثيقة المتضمنة المشاريع الأولوية المشتركة. و تميزت القمة بمشاركة رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية إبراهيم غالي وهي المشاركة التي وصفها العديد من المندوبين الإفريقيين ب «الهزيمة النكراء» للمغرب الذي ناور هباء من أجل إقصاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية من هذه القمة و هي البلد المؤسس للاتحاد الإفريقي و الذي قبل المغرب من خلال انضمامه إلى المنظمة الإفريقية و المصادقة على العقد التأسيسي للاتحاد الجلوس معه ندا لند دون شروط أو تحفظات. وكان وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل قد دعا أول أمس بأبيدجان إلى تسوية النزاعات في إفريقيا من خلال حلول سياسية نابعة من الأطراف المعنية قصد وضع حد للتحديات الأمنية التي تواجهها البلدان الإفريقية. و قال مساهل في الكلمة التي ألقاها عند افتتاح الاجتماع الوزاري الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي تحضيرا لقمة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي المقررة يومي الأربعاء و الخميس، أن «الإرهاب و الآفات ذات الصلة على غرار الجريمة المنظمة و الهجرة هي ظواهر ناجمة بشكل كبير عن استمرار الأزمات و النزاعات في إفريقيا»، موضحا أن الأوضاع المتأزمة هذه «تتطلب جهودا مشتركة لترقية الحلول السياسية قائمة على احترام السلامة و الوحدة الترابية للبلدان التي تواجه الأزمة. و بخصوص مسالة محاربة الإرهاب, أشار مساهل إلى أن الجزائر ستقدم مساهمة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في آخر قمة الاتحاد الإفريقي حول الاستراتيجية الإفريقية لمحاربة الإرهاب بصفته منسق الاتحاد الإفريقي حول هذه المسألة. للإشارة فقد كانت للوزير الأول أحمد أويحيى نشاطات مكثفة، حيث اجتمع بالرئيسين التونسي والصحراوي، وكذا الوزيرين الأولين الأوغندي والاستوني.