انطلقت أشغال القمة ال5 الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي، أمس، بالعاصمة الايفوارية أبيدجان بمشاركة الوزير الأول أحمد أويحيى، ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. وكانت له محادثات مع نظيريه الأوغندي روهاكانا روغوندا والاستوني جوري راتاس، حيث تمحور اللقاءان حول سبل تعزيز التعاون، فضلا عن تبادل وجهات النظر حول بعض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مثل قضية الصحراء الغربية. في هذا الشأن، أكد السيد أويحيى ونظيره الاوغندي التزامهما بالعمل سويا من أجل تعزيز وتنويع التبادلات بين البلدين، كما تطرقا من جهة أخرى إلى الشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، مع التأكيد على ضرورة العمل التشاوري من أجل تعزيزه أكثر لفائدة الجانبين. وسلم الوزير الأول روغوندا بهذه المناسبة رسالة أخوة ومحبة من الرئيس الاوغندي يوويري ميسوفيني لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. ومن جهته طلب الوزير الأول أحمد أويحيى من نظيره بتبليغ التحيات الأخوية للرئيس بوتفليقة إلى الرئيس ميسوفيني. وخلال محادثاته مع نظيره الاستوني جوري راتاس الذي يترأس بلده الاتحاد الأوروبي، تطرق أويحيى مع راتاس إلى واقع وآفاق التعاون بين البلدين، علاوة على أهم النقاط المسجلة في جدول أعمال القمة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي. وعبرا في هذا السياق عن تمسكهما بتعزيز التعاون القائم بين المنظمتين وعن ارتياحهما لانعقاد قمة ابيدجان التي تشكل مرحلة هامة في هذا الإطار. من جهة أخرى، دعا وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، أول أمس، في الكلمة التي ألقاها عند افتتاح الاجتماع الوزاري تحضيرا لقمة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي التي تختتم اليوم أبيدجان، إلى تسوية النزاعات في إفريقيا، من خلال حلول سياسية نابعة من الأطراف المعنية قصد وضع حد للتحديات الأمنية التي تواجهها البلدان الإفريقية. وقال السيد مساهل إن «الإرهاب والآفات ذات الصلة على غرار الجريمة المنظمة والهجرة هي ظواهر ناجمة بشكل كبير عن استمرار الأزمات والنزاعات في إفريقيا»، مضيفا أن هذه الأوضاع المتأزمة «تتطلب جهودا مشتركة لترقية الحلول السياسية قائمة على احترام السلامة والوحدة الترابية للبلدان التي تواجه الأزمة. وبعد التذكير بأن «آفات الإرهاب والهجرة تتغذى من الخراب وغياب الدولة لتتسع وتتجدد»، شدد الوزير على «ضرورة تدعيم وإعادة بناء مؤسسات الدولة في بعض البلدان التي تعيش أزمة قصد رفع هذه التحديات. وبخصوص مسالة محاربة الإرهاب، أشار السيد مساهل إلى أن الجزائر ستقدم مساهمة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في آخر قمة الاتحاد الإفريقي حول الإستراتيجية الأفريقية لمحاربة الإرهاب بصفته منسق الاتحاد الإفريقي حول هذه المسألة. كما أبرز وزير الشؤون الخارجية «العلاقة المؤكدة أكثر فأكثر بين الإرهاب والجريمة المنظمة وضرورة تبني مقاربة شاملة تتكفل بهذا الجانب»، مشددا في هذا السياق على «أهمية تنسيق و تعاون أكبر بين الاتحاد الإفريقي و الاتحاد الأوروبي في هذا المجال للتصدي للإرهاب و التطرف العنيف و الجريمة المنظمة بشكل فعلي». من جهة أخرى، تحادث وزير الشؤون الخارجية على هامش الاجتماع مع نظيره الاستوني فاينو راينهارت. وشكل اللقاء فرصة للوزيرين لبحث وضع التعاون الثنائي وسبل ووسائل تعزيزه، مع تأكيد التزامهما بالعمل سوية لاسيما من خلال تبادل الوفود على إعطاء دفع للتعاون بين البلدين في شتى المجالات. كما تبادل الوزيران وجهات النظر حول الشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وأكدا على ضرورة استغلال فرصة انعقاد القمة الخامسة بين القارتين، مع الوجه الجديد للتعاون الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي،لإعطاء دفع جديد للعلاقات بين المنظمتين ودولهما الأعضاء. وعبر المسؤولان في هذا السياق عن التزامهما بتسخير كل الوسائل لإنجاح قمة أبيدجان، كما تطرقا من جهة أخرى إلى بعض المسائل الإقليمية والدولية وكذا الوضع السائد في المنطقة لاسيما قضية مكافحة الإرهاب ولتطرف العنيف.