حقق أمس اتحاد عنابة فوزا ثمينا أمام اتحاد تبسة بنتيجة هدفين مقابل هدف ثمنوا من خلاله التعادل الذي عادوا به من الخروب في الجولة الماضية، رغم أن كناري تبسة خلق عدة متاعب لأشبال مواسة، رغم النقص العددي بعد طرد المدافع بورقبي منذ (د25)، في مباراة أهم ما ميزها منح الحكم بهلول أربع ضربات جزاء، ثلاثة منها لفائدة المحليين، وهو ما جعل رفقاء دوادي يهددون بمغادرة أرضية الميدان، ما نجم عنه توقف اللقاء لمدة عشر دقائق. بداية المباراة كانت قوية من جانب المحليين، الذين استفادوا من ضربة جزاء في(د4) بعد لمس الكرة باليد من طرف أحد لاعبي الكناري، والحكم بهلول لم يتوان في الإعلان عن ضربة جزاء ضيعها طويل، حيث اصطدمت كرته بالقائم، وهي المحاولة التي جعلت أشبال كعروف يخرجون من قوقعتهم، من أجل البحث عن مباغتة المحليين، لكن الحكم بهلول عاد مجددا ليحتسب ضربة جزاء لأصحاب الأرض في(د25) بعد اعتراض المدافع بورقبي لتسديدة بورقعة باستعمال اليد، ما كلفه الطرد، ليتولى هذه المرة القائد معيزة عملية تنفيذ ضربة الجزاء، وينجح في تحويلها إلى هدف السبق، وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر ردة فعل لاعبي تبسة، عاد الحكم مجددا ليحتسب ضربة جزاء ثالثة للمحليين، بعد لمس الكرة باليد من طرف المدافع بن حوسين داخل منطقة العمليات، نجح المدافع معيزة مرة أخرى في تحويلها إلى هدف ثان، وسط احتجاجات عارمة من طرف أشبال المدرب كعروف، الذين التفوا حول الحكم في منطقة وسط الميدان وصفقوا عليه مطولا، في صورة تعبر عن احتجاجهم عن طريقة إدارته للمباراة، قبل أن يهددوا بمغادرة أرضية الميدان، لتتوقف المباراة قرابة عشر دقائق، قبل أن يتراجع الزوار عن قرارهم، لتنتهي المرحلة الأولى بتقدم أبناء بونة بهدفين دون رد. المرحلة الثانية سارت عكس سابقتها، وعرفت عودة قوية للزوار، رغم النقص العددي، حيث تمكنوا من تقليص النتيجة في (د49)، بعد أن استفادوا من ضربة جزاء نجح دوادي في ترجمتها، بعدها تمركز اللعب في وسط الميدان إلى غاية ربع ساعة الأخير، الذي عرف استفاقة من جانب الكناري، الذي كان قريبا من تعديل النتيجة، في أكثر من مناسبة، وهو ما أغضب المدرب مواسة الذي لم يكن راضيا عن مردود أشباله، لتنتهي المواجهة بتفوق أبناء بونة.