شبيبة القبائل (1) - شباب قسنطينة (2) السنافر يقلبون الطاولة على الشبيبة وينهون الموسم بأحلى انتصار ملعب أول نوفمبر، أرضية صالحة، جمهور غفير، طقس معتدل، التحكيم : بنوزة الأهداف: بن زيوان من جانب الكناري، معيزة وبولمدايس من جانب السنافر. الإنذارات: زرداب، سامر، سباح وبهلول من جانب السنافر، بلعمري وعسلة وصدقاوي من جانب الكناري. شبيبة.القبائل: عسلة ، رماش ، مكاوي ( بن زيوان)، مرباح ، بن العمري، صدقاوي، يسلي، بن شريفة، سي سالم( مساعدية)، إيبوسي، عواج . المدرب : آيت جودي. شباب.قسنطينة: سيدريك، بولحية، بهلول، سباح، معيزة، بن عطية، علاق، سامر، حوري( حوري)، زرداب( دراق)، بولمدايس . نجح شباب قسنطينة أمس في قلب تأخره بهدف لصفر إلى انتصار ثمين، في مباراة عرفت تشويقا وندية، خصوصا في أنفاسها الأخيرة، أين تمكن المهاجم بولمدايس من إهداء السنافر النقاط الثلاث، فوز استمد أهميته من الأزمة الخانقة التي يمر بها الفريق الذي تنقل إلى تيزي وزو بنصف التعداد وفي غياب مدرب رئيسي. المرحلة الأولى كانت شيقة رغم قلة الفرص من الجانبين، ودخلها المحليون بقوة منتشين بالتأهل في الكأس على حساب اتحاد العاصمة، إلى جانب أنهم كانوا مدعمين بالآلاف من أنصارهم الذين عادوا بقوة إلى المدرجات، وهو ما جعل أشبال آيت جودي يبحثون عن التسجيل المبكر، حيث لم تمر إلا دقيقتين عن انطلاق المواجهة، حيث كاد المهاجم الخطير إيبوسي من الوصول إلى الشباك مستغلا ارتباك في دفاع السنافر، ولكن لحسن حظ الحارس سيديريك أن كرة الكاميرني مرت بجانب القائم الأيمن، يأتي هذا في الوقت الذي دخل فيه الشباب بخطة حذرة نظرا لكثرة الغيابات في الفريق سواء بسبب الإيقاف على غرار بارتي وبلخضر أو الإصابات في صورة كل من نايت يحي وحنايني بالإضافة إلى الثنائي بزاز وبوشريط الذي إضطر لإكمال القائمة فقط بسبب معاناتهما من الآلام. ورغم كل هذه المشاكل إلا أن رفاق بولمدايس عرفوا كيف يمتصون ضغط الكناري من خلال حسن تموقعهم فوق الميدان وبرودة أعصاب خماسي وسط الميدان الذي تحكم في الكرة ما أدخل الشك في نفسية لاعبي القبائل لتأتي الدقيقة 25 التي كانت نقطة تحول في المرحلة الأولى بعد احتساب الحكم بنوزة ضربة جزاء خيالية للمحليين إثر سقوط المهاجم إيبوسي الذي تولى تنفيذها ولكنه فشل في تحويلها إلى هدف أمام تألق سيدريك الذي أبعدها على مرتين، وهو التصدي الذي حمس أكثر رفاق بن عطية الذي سيطروا على بقية فترات الشوط الأول وكادوا في عدة مناسبات أن يصلوا إلى الشباك لولا سوء الحظ وقلة التركيز لتنتهي المرحلة الأولى بنتيجة التعادل السلبي. المرحلة الثانية بلغ فيها التشويق ذروته، حيث حاول كل فريق التسجيل راميا بكل ثقله في الهجوم، وهو ما جعلنا نشهد على إثارة كبيرة من الجانبين، من خلال تسجيلنا لعدة فرص خطيرة وكانت البداية من الفريق المحلي الذي كاد يفتتح باب التسجيل عن طريق البديل مساعدية برأسية قوية في د52 لولا تواجد سباح في المكان المناسب، وهي اللقطة التي رد عليها علاق بقذفة مرت جانبية قبل أن يعود عواج في د60 وبصاروخية من حوالي 30 متر ردتها العارضة الأفقية للحارس سيديريك، ليرد السنافر عن طريقة هجمة معاكسة في د75 ولكن دراق لم ينجح في تهيئة الكرة لبولمدايس الذي كان حرا من أي رقابة. وفي الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر انتهاء المواجهة بنتيجة التعادل السلبي نجح البديل بن زيوان في افتتاح باب التسجيل للكناري في د80 مستغلا سوء تركيز من دفاع السنافر، وهو الهدف الذي لم يفرح به القبائل كثيرا، حيث تمكن المدافع معيزة في د85 من تعديل الكفة عن طريقة رأسية محكمة، جعلت السنافر يطمعون في نقاط اللقاء، وهو ما كان لهم في الوقت بدل الضائع إثر نجاح المهاجم بولمدايس في الحصول على ضربة جزاء في د90+4، حيث نجح في تنفيذها مانحا السنافر ثلاثة نقاط غالية في ظل المشاكل الكبيرة التي تنقلوا بها إلى تيزي وزو، وهو الفوز الذي احتفلوا به مطولا رفقة الأنصار الذين تنقلوا بقوة للوقوف إلى جانب تشكيلتهم.