وقع الوزير الأول احمد اويحيى، على مرسوم تنفيذي لاستحداث مصلحة للمساعدة الاجتماعية الإستعجالية المتنقلة ستتكفل بالأشخاص بدون مأوى ثابت، المتواجدين بالشارع، وتوجيههم نحو مراكز الإيواء لفترة مؤقتة. كما تقوم المصلحة بتقييم الوضعية التي يوجد فيها الأشخاص بدون مأوى ثابت، وربط الاتصال بعائلات الأشخاص المعنيين بغرض إيجاد حل لمشاكلهم قررت الحكومة استحداث مصلحة المساعدة الاجتماعية الإستعجالية المتنقلة، حيث تضمن العدد الأخير من الجريدة الرسمية، المرسوم التنفيذي المتضمن إنشاء المصلحة وكذا تنظيمها وسيرها، حيث تتولى الهيئة مهام مساعدة الأشخاص في وضعية هشة كبيرة، المتواجدين في الشارع. وتتمثل مهمة اللجنة، في إسعاف الأشخاص بدون مأوى ثابت، المتواجدين بالشارع، وتوجيههم نحو مراكز الإيواء ومراكز العلاج بالتنسيق مع المؤسسات المعنية والاتصال بالحركة الجمعوية، كما تقوم اللجنة بتقييم الوضعية التي يوجد فيها الأشخاص بدون مأوى ثابت، المتواجدين بالشارع وتحديد احتياجاتهم الفورية، كما تسهر اللجنة على توفير كل الوسائل المادية والبشرية للتكفل النوعي بفئة هؤلاء الأشخاص. ويشدد المرسوم على ضرورة العمل على الإدماج العائلي للأشخاص بدون مأوى ثابت، المتواجدين بالشارع ضمن عائلاتهم، وكذا ضمان تكفل ملائم ومتعدد الاختصاصات للأشخاص بدون مأوى ثابت داخل مراكز الإيواء لفترة مؤقتة لا تتجاوز 3 أيام. يمكن تمديد فترة الإقامة بموجب مقرر من المدير حسب الحالة المسجلة. وتشمل مصلحة المساعدة الاجتماعية الاستعجالية المتنقلة، الفرقة المتنقلة التي تتقرب من الأشخاص في وضع اجتماعي هش لتقديم الإعانة والمساعدة المستعجلة لهم، خلية الإصغاء النفساني المزودة برقم هاتفي استعجالي مجاني يمكن الاتصال به من الشبكات الهاتفية 24 ساعة على 24 ساعة، وكذا مركز الاستقبال والإيواء الاستعجالي الذي تكمن مهمته في وضع الأشخاص الذين هم في خطر في منأى عنه لمدة محدودة، حسب وضعيتهم وربط الاتصال بالأشخاص المعنيين بغرض إيجاد حل لمشاكلهم. ويمكن لمصلحة المساعدة الاجتماعية الاستعجالية المتنقلة أن تستغل الهياكل والمؤسسات التابعة للتضامن الوطني، ويحدد تنظيم الهياكل وسيرها، بموجب قرار مشترك بين الوزير المكلف بالتضامن الوطني، والوزير المكلف بالمالية والسلطة المكلفة بالوظيفة العمومية. وقد تسببت الاضطرابات الجوية الأخيرة في تعرض المتشردين والأشخاص الذين هم بدون مأوي لمشاكل صحية، وأدت موجة البرد القارس التي عرفتها عديد الولايات في وفاة متشرد ليلة الجمعة، بزرالدة. وحسب ما أظهرته الصور التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي فإن الشخص الذي توفي كان يبيت في العراء ويبلغ عمره في حدود الستينات. وأشارت إحصائيات إلى تسجيل وفاة 12 متشردا العام الماضي في مستشفى مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة بسبب تعرضهم لوعكات صحية وأمراض صدرية في الفترة الشتوية.