صرّح وزير التضامن الوطني، جمال ولد عباس، أول أمس، بأن عدد المتشردين من دون مأوى في الجزائر انخفض إلى حدود 1700 شخص خلال سنة 2009، بعد أن بلغ عددهم في سنة 2003 أزيد من 12 ألف شخص مسجّلين ضمن قوائم مصالح المساعدة الاجتماعية الاستعجالية المتنقلة، وهذا بفضل استحداث مراكز جهوية ومحلية عبر مختلف ولايات الوطن للتكفل بهذه الفئة من المجتمع. قام وزير التضامن بتدشين مقر المصلحة الاستعجالية المتنقلة الخاصة بالطفولة بمدينة حجوط في ولاية تيبازة، وقدم لهذا المركز الذي يعد الثالث من نوعه على مستوى الولاية سيارة إسعاف وعدد من الكراسي المتحركة، بهدف التكفل الأحسن بالأطفال والأشخاص الذين يوجدون في وضعية هشة والمتواجدين في الشارع، وتوجيههم نحو مراكز الإيواء ومراكز العلاج بالتنسيق مع المؤسسات المعنية والحركة الجمعوية. كما ستعمل مصلحة حجوط على الإدماج العائلي للأشخاص الذين يعانون من أوضاع اجتماعية صعبة، وستحدد احتياجاتهم الفورية بالإضافة إلى تقديم المساعدة الملائمة للمسعفين. وتتوفر مصلحة المساعدة الاجتماعية الإستعجالية المتنقلة بحجوط على فرق متنقلة تقترب من الأشخاص في وضع اجتماعي هش، لتقديم الإعانة والمساعدة المستعجلة لهم، بالإضافة إلى خلية إصغاء نفساني مزودة برقم هاتفي استعجالي مجاني يعمل ل 24 ساعة، وتعمل على بناء مراكز لإيواء المشردين والأشخاص بدون مأوى. كما تعتبر هذه المصلحة كمراكز عبور مخصص لإيواء الفئات الاجتماعية المذكورة بصفة مؤقتة لا تتعدى الأسبوعين لكل شخص يستفيد خلالها من العناية الطبية والنفسية الضرورية، إضافة إلى التكفل من حيث المأوى والإطعام واللباس. ويتم بالتوازي مع فترة الإيواء القيام بتحقيقات اجتماعية حول المسعفين بالتعاون مع مديريات الشؤون الاجتماعية لمقر إقامتهم الأصلية للذين هم من خارج الولاية، واستناد إلى المعطيات المتوصل إليها يتم تحديد طريقة التعامل مع كل حالة. ومن بين أهم أولويات هذا المركز تقديم يد المساعدة من أجل إعادة إدماج هذه الفئة ضمن عائلاتهم الأصلية وإذا تعذر ذلك يضمن لهم التكفل الاجتماعي بالمراكز المتخصصة التي تشرف عليها الدولة عبر الوطن كديار الرحمة أو ديار العجزة.