الخضر سيتأهلون إلى مونديال البرازيل ولا مكان للنجوم في تشكيلتي سأجد حلا للعقم الهجومي وسأعيد الروح للمنتخب - لمح الناخب الوطني الجديد التقني الفرانكو بوسني وحيد حاليلوزيتش إلى إمكانية قيامه بثورة كبيرة وسط تعداد " الخضر "، حيث أكد بأنه لا يؤمن بسياسة " النجومية" و الأماكن في التشكيلة الأساسية لن تكون إلا للاعبين الذين يثبتون جدارتهم في الدفاع عن الألوان الوطنية، فضلا عن جاهزية كل عنصر في تقديم أفضل مستوى في المنتخب، لأن الوضع الراهن للكرة الجزائرية على حد قوله يستوجب تعديلات طفيفة على القائمة، و لو أن " الكوتش فاهيد " أبدى الكثير من التفاؤل بخصوص قدرته على إعادة ترتيب البيت، و العودة بالكرة الجزائرية إلى الواجهة على الصعيدين القاري و العالمي. حاليلوزيتش و في الندوة الصحفية التي عقدها مساء أمس السبت بقاعة المحاضرات التابعة للمركب الأولمبي محمد بوضياف، أشار إلى أنه على دراية بأن المهمة لن تكون سهلة، لكنه يفضل دوما رفع التحدي، و قد قام بتشريح وضعية المنتخب الجزائري من جميع الجوانب، و ذلك إنطلاقا من معاينة شريط المقابلة التاريخية لربع نهائي " كان أنغولا " ضد كوت ديفوار، و كذا أشرطة المقابلات الثلاث التي أجراها " الخضر " في مونديال جنوب إفريقيا، حيث وقف على المهارات الفنية العالية التي يمتلكها الجزائريون، و هو عامل كما قال " زاد من تحفيزي على قبول العرض الذي تلقيته من مسؤولي الفاف، هذا بصرف النظر عن تعلقي الكبير بكرة القدم الجزائرية منذ الصغر، و عليه فإنني متحمس لقيادة منتخبكم، و سأعمل كل ما في وسعي من أجل تدارك الفشل المسجل في تصفيات كأس أمم إفريقيا، إذ أنني أعرف الكثير من الجزائريين في فرنسا، و قد دفعوني إلى الموافقة على إقتراح راوراوة " سعي لنسيان نكسة التصفيات و تفاؤل بإعادة الروح المفقودة للخضر و بخصوص الأهداف المسطرة أوضح حاليلوزيتش بأن الوضعية الراهنة للمنتخب صعبة للغاية، و الحديث عن التصفيات القارية يصبح في خبر كان، لأن التأهل إلى المرحلة النهائية شبه مستحيل، و عليه فقد ألح على ضرورة وضع نتائج هذه التصفيات في طي النسيان، و الشروع في التفكير بجدية في المستقبل، و لو أنه فتح قوسا ليشير إلى عامل الوقت قد لا يسمح بترتيب الأمور جيدا، مما يتطلب تظافر جهود الجميع، خاصة اللاعبين الذين فقدوا الروح الجماعية مباشرة بعد المشاركة في نهائيات كاس العالم، رغم ان الضغط كما إستطرد " سيكون كبيرا على المجموعة بكاملها، إلا أننا مطالبون برفع التحدي للخروج من أزمة النتائج السلبية المسجلة، و السعي لتغطية النقائص المسجلة، خاصة في خطي الدفاع و الهجوم، و هي نقائص كانت السبب الرئيسي في الكارثة التي لحقت بالمنتخب في التصفيات ". هذا و قد ذهب حاليلوزيتش إلى حد طمأنة ملايين الجزائريين بالتأكيد على أنه يجيد زرع الروح الهجومية في اللاعبين، بصفته مهاجم سابق، و يفضل دوما إعتماد خطط هجومية، و عليه فقد أوضح بأن مشكل العقم الهجومي الذي لازم " الخضر " لفترة طويلة سيجد طريقه إلى الحل، سيما و أن راوراوة أعطاه الضوء الأخضر للعمل، و إختيار اللاعبين الذين يراهم قادرين على إعطاء الإضافة المطلوبة للتشكيلة. لن أخضع لأي ضغط و سيناريو رئيس دولة كوت ديفوار دليل على صرامتي الناخب الوطني الجديد حاول إثبات شخصيته في أول خرجة إعلامية له بالجزائر، حيث تحدث بلغة الواثق بالنفس، عندما أكد بأنه المسؤول الأول و الوحيد على شؤون المنتخب الجزائري، و قد تحادث مع راوراوة بشان هذه القضية مطولا خلال مرحلة المفاوضات، بدليل انه خلص إلى القول : " لا يمكن لأي شخص مهما كانت مسؤوليته التدخل في مهامي، لأنني وضعت جملة من الشروط، و العقد الذي أبرمته من الفاف يعطيني الضوء الأخضر للتحكم في الجانب التقني، و أطمئنكم من الآن بأن التشكيلة لن يتدخل فيها أي مسؤول من الإتحادية، كوني الوحيد الذي ستتم محاسبته في حال الفشل ".من هذا المنطلق أشار حاليلوزيتش إلى أنه يحب الانضباط كثيرا، وسيعمل كل ما في وسعه من أجل ترسيخه داخل أية مجموعة يعمل معها، حيث صرح قائلا في هذا الشأن "سأشرح طريقة عملي للاعبي المنتخب ، إذ أنني أعرف أن العديد منهم قد أخذ فكرة ولو أولية عن طريقتي في التعامل، و الإعلام الفرنسي يصفني دوما ب " القاسي و الديكتاتور "، وهو وصف خاطئ، لم أفهم إلى حد الآن سببه، كوني مدرب أحب الانضباط والصرامة في العمل، و لا أتسامح مع المتخاذلين، أو الذين يصنفون أنفسهم نجوما، و من لا يعجبه أسلوب عملي، فما عليه سوى الإنسحاب من المنتخب، و الجميع يعلم بتفاصيل الحادثة التي وقعت لي في منتخب كوت ديفوار حيث حاول رئيس الدولة التدخل في عملي، بعد طردي احد اللاعبين وهو ما رفضته رغم أنه اتصل بي شخصيا، و عليه فإنني أؤكد بأنني صارم إلى أقصى الحدود، و لدي طريقة خاصة في الحوار مع اللاعبين". ربع نهائي " كان "2013 و مونديال البرازيل أهداف مسطرة و في رده عن سؤال يتعلق ببنود العقد الذي ابرمه مع الفاف لم يتردد حاليلوزيتش في التأكيد على أنه سيعمل على ترك بصمته في المنتخب الجزائري، لكن من دون أن يكون الهدف من الصفقة المبرمة البحث عن التتويج بكاس العالم، لكن الأهداف التي تم ضبطها في العقد تتمثل أساسا في التأهل إلى ربع نهائي كأس أمم إفريقيا 2013، و كذا ضمان المشاركة الجزائرية في مونديال البرازيل، و هي أهداف و إن تجسدت ميدانيا على أرض الواقع، فإنها ستكون كافية لإخراج الكرة الجزائرية من أزمتها الراهنة، قبل أن يضيف قائلا: " لقد وقعت على عقد لمدة 3 سنوات والأهداف الوصول إلى ربع نهائي كأس إفريقيا في حالة ما إذا ما لم تنظم في الجزائر إلى جانب التأهل لنهائيات كأس العالم 2014"، وبذلك ستكون المقابلتين المتبقيتين من التصفيات القارية الجارية حاليا ضد كل تانزانيا وإفريقيا الوسطى مجرد تحضير وإعداد للدخول في التصفيات المقبلة باعتبار أنّ الحظوظ في التأهل إلى "كان 2012" شبه منعدمة". تعويض مواجهة تونس بتربص سيقام في فرنسا و فيما يتعلق بدوافع إلغاء المباراة الودية التي كان من المقرر أن يجريها المنتخب الوطني ضد تونس في شهر أوت القادم، أشار " الكوتش فاهيد " إلى أنه هو من طلب إلغاء هذه المواجهة، بحكم تزامنها مع نهاية الموسم، فضلا عن عدم جاهزية المنتخب الجزائري لمثل هذه المواعيد، و عليه فإنني فضلت عدم إجراء مباراة ودية، و تعويضها بتربص سيقام بفرنسا في نفس الفترة، و يخصص لتجميع اللاعبين، و برمجة جلسة تعارف بينهم و بين الطاقم الفني الجديد، مع الكشف عن برنامج العمل، و طريقة التعامل بين مختلف الأطراف في التركيبة البشرية للمنتخب" المساعد " المحلي " لاعب وسط أو مهاجم سابق و عن هوية المساعد "المحلي" الذي سيكون ضمن الطاقم الفني أشار الناخب الوطني إلى أن الإتحادية ضبطت قائمة أولية لعدد من التقنيين الجزائريين، من دون التقدم بأي إقتراح في هذا الشأن، لأنني سأتولى بنفسي كما صرح " دراسة كل الملفات، قبل الكشف عن هوية العضو الذي سيدعم الطاقم، رغم أنني أكشف لكم بأنه سيكون لاعب دولي سابق، و أفضله أن يكون إما لاعب وسط ميدان أو مهاجم، كون مشكل المنتخب يكمن في عقم خط هجومه".