راتب حليلوزيتش لا يتجاوز 600 ألف أورو واتصالنا به لم يكن قبل مباراة مراكش أكد نائب رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد مشرارة بان إختيار الفرانكو بوسني وحيد حاليلوزيتش للإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني تم وفق جملة من المعايير التي ضبطتها الفاف عند نشرها المناقصة المفتوحة لكل التقنيين الأجانب، و أن الإتفاق مع " الكوتش فاهيد " تم بعد سلسلة من المفاوضات المراطونية التي أجراها برفقة رئيس الإتحادية محمد راوراوة مع المدرب المعني، و تحمس حاليلوزيتش للعمل في الجزائر، و رغبته الكبيرة في إعادة الروح للمنتخب كانت من العوامل الأساسية التي جعلت مسؤولي الإتحادية يقررون إختياره كمدرب جديد للمنتخب. مشرارة و في تصريح أدلى به صبيحة أمس الجمعة عبر أمواج القناة الثالثة للإذاعية الوطنية في حصة " فوتبول ماغزين " سارع إلى تفنيد كل ما تداولته الصحافة الوطنية بخصوص دخول مسؤولي الفاف في مفاوضات مع حاليلوزيتش قبل مباراة مراكش، مضيفا بأن الإتحادية كانت قد وضعت ثقتها في عبد الحق بن شيخة لقيادة " الخضر " طيلة التصفيات المؤهلة إلى " كان 2012 "، و هذا وفقا للعقد الإداري الذي يربط الطرفين، ليفتح بعدها قوسا و يعبر ما تداولته الصحف مجرد تخمينات سبقت الأحداث، إلا أنها صبت في خانة " الحقيقة "، عقب إستقالة بن شيخة مباشرة بعد الهزيمة الثقيلة في المغرب، لأن حاليلوزيتش كان من بين التقنيين الذين تقدموا بملفات ترشحهم، لكن من دون أن يكون حسب مشرارة بمثابة مرشح الإجماع حتى قبل دراسة ملفات بقية المترشحين. شطب آلي لتقنيين " كبار " إشترطوا 2 مليون أورو سنويا من هذا المنطلق أوضح رئيس الرابطة الوطنية، بأنه و بحكم ترأسه اللجنة الفيدرالية التي تكفلت بملف الطاقم الفني الجديد للمنتخب الوطني ، فإن الإتحادية راعت الكثير من الجوانب قبل حسمها و بصفة نهائية في صفقة المدرب الوطني الجديد، لأن بداية عملية الغربلة كانت على حد تصريحه بشطب بعض المدربين الذين لهم باع كبير في الساحة الكروية العالمية، كونهم إشترطوا في الطلبات الرسمية التي تقدموا بها مبالغ مالية خيالية، لأن هناك من إشترط الحصول على راتب 2 مليون أورو سنويا، بينما ذهب آخرون إلى إشتراط طواقم مساعدة بتعداد 15 تقنيا، لتكون نتيجة الغربلة الأولية الإحتفاظ بعشرة أسماء. عرتبه 600 ألف أورو وضعت " الكوتش فاهيد " في أفضل رواق و في سياق متصل أشار ذات المتحدث إلى أن معايير الفاف التي تم الإعتماد عليها في المرحلة النهائية من الدراسة إرتكزت أساسا على الخبرة الميدانية، و المشاركة كمدرب سواء في المونديال، أو في نهائيات كأس أمم إفريقيا، فضلا عن الجانب المالي، لأن الإتحادية يضيف مشرارة حددت عارضة لا يمكن تجاوزها في هذه الصفقة، و ذلك براتب 600 ألف أورو سنويا، و هو شرط اسقط العديد من السماء التي كانت قد ترشحت لتدريب المنتخب الجزائري، ولو أن الرجل الثاني في الإتحادية رفض الخوض في القيمة المالية لصفقة حاليلوزيتش، و إكتفى بالتأكيد على أن العقد المبرم بين الطرفين لم يتجاوز هذه العتبة. عامل الخبرة الإفريقية كان المفتاح و بخصوص الأخبار التي تحدثت عن توصل مسؤولي الفاف إلى إتفاق مع التقني الفرانكو بوسني قبل الإعلان عن المناقصة، أشار مشرارة إلى ان ممثلي الإتحادية لم يجلسوا فعلا مع جميع التقنيين الذين تم إدراجهم في القائمة، و أن المفاوضات المباشرة كانت مع مدربين إثنين فقط، لكن ذلك أبقى بعض السماء ضمن قائمة المرشحين لتدريب المنتخب الجزائري، و ذكر كل من الألماني يورغن كلينسمان، الصربي رادومير أنتيتش، البرازيلي كارلوس دونغا، الأرجنتيني خوزييه بيكرمان، و حتى المدرب السابق لريال مدريد جون توشاك، لكن الإختيار وقع في نهاية المطاف على حاليلوزيتش، بعد توافق مطالبه مع الشروط التي أملتها الإتحادية، و في مقدمتها الراتب السنوي، قضية الطاقم الفني، خبرته في القارة الإفريقية و كذا التحمس للعمل في الجزائر، لأن معظم الأسماء التي ترشحت لشغل هذا المنصب لم يسبق لها العمل في إفريقيا. " حاليلو " يحب الجزائر و والداه ساندا الثورة على صعيد آخر أوضح مشرارة بأن " الكوتش فاهيد " يوغوسلافي الأصل، و والداه كان من مساندي الثورة الجزائرية إبان الحقبة الإستعمارية، مما جعل يعشق الجزائر، و كانت له علاقات حميمية مع مغتربين جزائريين مقمين في فرنسا، الأمر الذي ساعد على التوصل إلى إتفاق رسمي معه، رغم أن المفاوضات بين الطرفين كانت حسب ذات المتحدث مراطونية، و دامت قرابة أسبوع، قبل أن يعقد جلسة ختامية خصصت لوضع النقاط على الحروف ، و دام قرابة يوم كامل، ليخلص رئيس الرابطة الوطنية إلى القول في هذا الشأن :" لقد لمسنا في هذا المدرب حبه الكبير للجزائر منذ صغر سنه، على خلفية الثورة التحريرية،و إعجابه بالمهارات الفردية التي يمتلكها لاعبو المنتخب، خاصة و أنه ظل يحتفظ بذكريات مقابلة ربع نهائي " كان أنغولا " و المستوى المميز الذي قدمه " الخضر " في تلك المواجهة التاريخية ضد كوت ديفوار، و قد أعرب عن إستعداده للعمل بجدية على رأس النخبة الجزائرية، و أبدى الكثير من التفاؤل بقدرته على وضع برنامج يمكنه من الإستثمار في الطاقات التي تزخر بها الكرة الجزائرية، و السعي للعودة بالمنتخب إلى الواجهة على الصعيدين القاري و العالمي في أسرع وقت ممكن، و هي مؤشرات جعلتنا نوافق على التوقيع على العقد مع هذا المدرب، سيما و أن يشتهر بحبه الكبير لرفع التحدي و تحقيق الإنتصارات، كما أن لديه نظرة أولية عن الوضعية الراهنة للمنتخب، و قد وعد بترك بصمته على التشكيلة ". قريشي رسميا ضمن الطاقم وملف المساعد " المحلي " قيد الدراسة أما بشأن الطاقم الذي سيعمد إلى جانب حاليلوزيتش فقد أكد مشرارة تواجد المدافع الدولي السابق نورالدين قريشي بصفة رسمية في منصب مساعد مدرب، و هذا بناء على الطلب الذي تقدم به " الكوتش فاهيد "، في الوقت الذي فند فيه نفس المتحدث ما تم تداوله من أسماء بخصوص المساعد " المحلي " الذي سيكون ضمن الطاقم، مكتفيا بالتأكيد في هذا السياق إلى أن الفاف أعطت الضوء الأخضر للناخب الوطني الجديد من أجل إختيار الأشخاص الذين يرغب في العمل معهم، من دون أن يكون للإتحادية أي دخل في القرار الذي سيتخذه، حيث تم إعداد قائمة لترسانة من المدربين الجزائرية، كل حسب سيرته الذاتية، و هي القائمة التي ستمنح لحاليلوزيتش خلال الزيارة التي يقوم بها حاليا إلى الجزائر، على أن يتولى دراسة الملفات و إختيار التقني الذي يراه مناسبا للتواجد إلى جانبه في الطاقم الفني للمنتخب.