أكد المدرب الجديد للمنتخب الوطني البوسني وحيد حاليلوزيتش أنه سيعمل كل ما في وسعه وسيوظف كل خبرته من أجل إعادة الروح للمنتخب الوطني تحسبا للمواعيد الكروية القادمة وعلى رأسها كأس إفريقيا للامم 2013 وكأس العالم 2014 ، ومن أجل تحقيق ذلك، أشار إلى أن النقطة الهامة التي سيركز عليها هي الانضباط لأنه أساس تطوير الكرة وتألق التشكيلة، وهي إشارة واضحة منه إلى الأخبار الكثيرة التي تم تداولها من طرف الصحافة في عهد المدربين السابقين سعدان وبن شيخة مفادها أن هذين الأخيرين عانيا من التكتلات داخل التشكيلة وكثرة الدوس على القانون الداخلي للمنتخب الوطني من بعض اللاعبين الذين يرون أنفسهم فوق العادة، فضلا عن غياب الانضباط والذي ساهم بنسبة كبيرة في فشل الخضر في الوصول إلى نهائي كأس إفريقيا بأنغولا وتخطي الدور الأول في مونديال جنوب إفريقيا. " أغلب اللاعبين يعرفون طريقة عملي وبالتالي آمل أن يتفهموا صرامتي" ولذلك كان المدرب البوسني واضحا، خلال تقديمه للخطوط العريضة لبرنامجه أمس في الندوة الصحفية التي عقدها بالمركز الدولي للصحافة بمركب محمد بوضياف، عندما قال بالحرف الواحد: " أنا رجل يحب الانضباط، وأظن أن الكثير من اللاعبين في المنتخب الجزائري يعلمون ذلك، لا أتسامح أبدا مع هذا الجانب، وبالتالي فعلى الجميع التحلي بالصرامة والانضباط قبل كل شيء، ومن لا تعجبه هذه السياسة فيستطيع المغادرة"، وذهب بعيدا في توجيه إشارات ضمنية لركائز الخضر، حين قال: " أنا لا أعتمد على الأسماء مهما كان وزنها في الفريق الذي أقوده، المعيار الوحيد الذي أعتمد عليه في اختيار التشكيلة هو العمل والمردودية والمستوى الراقي والانضباط في التدريبات، ولهذا آمل أن يفهم اللاعبون هذه النقطة ". " روراوة منحني البطاقة البيضاء ولا أسمح لأحد بالتدخل في شؤوني" وما يوحي بأن حاليلوزيتش سيوحدث ثورة كبيرة في تشكيلة المنتخب الوطني هي تمتعه بكامل الصلاحيات في اختيار اللاعبين بعدما أكد أن رئيس الفاف محمد روراوة منحه الورقة البيضاء في ذلك وهوما ألح عليه، حيث قال " لقد منحني روراوة الورقة البيضاء، وهوأمر مهم للغاية، لأنه لا ينبغي لأحد أن يتدخل في شؤون المدرب التقنية، وقد حاول رئيس كوت ديفوار التدخل في عملي لكنني رفضت، رغم أنه اتصل بي شخصيا"، وبذلك فإنه مستعد لتحمل كامل مسؤولياته في حال عدم تحقيق الهدف الذي تم تسطيره، إذ سيكون مضطرا للاعتراف بالفشل، إلا إذا كشف عن تجاوزات من بعض الأطراف. " أعرف أن مشكلة الخضر هي الهجوم، سأجد الحل مع الوقت" وبما أن أكبر مشكل يعاني منه المنتخب الوطني هو العقم الهجومي، فإن المدرب حاليلوزيتش أبى إلا أن يعرج في حديثه عن هذه النقطة الحساسة، حيث تعهد بأنه سيعمل على إيجاد الحلول لهذا الهاجس، خاصة عندما كشف بأنه يدرك جيدا أن مشكلة الخضر هي غياب الأهداف، وبالتالي فسيكون تحديا كبيرا أمامه، إذ أنه مطالب بحل هذه العقدة التي عجز عنها المدربين السابقين سعدان وبن شيخة، ولكن تبقى طريقة التغيير مجهولة بين جلب عناصر هجومية جديدة أوالاعتماد كليا على الخطط الهجومية بالعناصر المتواجدة حاليا. " هدفي إيصال الخضر إلى ربع نهائي كان 2013 ونهائيات مونديال 2014" وكما أكد عليه مباشرة بعد وصوله إلى أرضية اتفاق مع روراوة في فرنسا، كرر المدرب الجديد للمنتخب الوطني نفس الكلام بخصوص الهدف الذي سعمل من أجله، حيث أكد أنه اتفق مع رئيس الفاف على قيادة الخضر إلى ربع نهائي كأس إفريقيا للأمم 2013 وكذلك نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، وأكد أن مدة ثلاث سنوات كافية للقيام بتحضيرات جيدة من كل الجوانب، كما أوضح أن مبارتي الجولة الخامسة والسادسة من تصفيات كأس إفريقيا 2012 أمام كل من تنزانيا وإفريقيا الوسطى ستكونا مجرد مبارتين تحضيريتين بما أن حظوظ التأهل إلى نهائيات الغابون وغينيا الاستوائية شبه منعدمة. "قررت استبدال مباراة تونس الودية بتجمع مصغر في فرنسا" ومن جهة أخرى، أكد حليلوزيتش أنه قرر إلغاء المباراة الودية التي كانت مقررة في العاشر من شهر اوت القادم بإيطاليا امام المنتخب التونسي غير أنه لم يستبعد فكرة برمجة تجمع للاعبين في فرنسا في نفس الفترة ويدوم أربعة أيام، حيث يعتزم استدعاء 25 أو26 لاعبا إضافة إلى ثلاثة حراس مرمى. هذا وقد وقع حليلودزيتش أمس رفقة رئيس الفاف محمد روراوة على عقد مدته ثلاث سنوات سيتولى بموجبه تدريب المنتخب الوطني بشكل رسمي، ولم تفصح الاتحادية عن قيمة الصفقة، وإن كانت مصادر قدرت الراتب الشهري المدرب البوسني بما بين 50 و65 ألف يورو، وبمجرد توقيع العقد، اجتمع خليلودزيتش مع أعضاء الجهاز الفني والإداري والطبي للمنتخب، حيث طالب الجميع بالتحلي بالانضباط والصرامة في مختلف الجوانب المتعلقة بتسيير الفريق.