البرلمان الجزائري يدعو برلمانيي العالم للتصدي لقرار ترامب دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، باسم البرلمان الجزائري، برلمانيي العالم ومحبي السلام في كافة أرجاء المعمورة، وخاصة الدول العربية والإسلامية إلى ضرورة التصدي لقرار الإدارة الأمريكية المجحف المتعلق بنقل سفارتها إلى مدينة القدس، والذي من شأنه أن يخلف عواقب وخيمة على الوضع في المنطقة. وقال بوحجة في كلمة له أمس خلال افتتاح جلسة علنية خصصت لعرض مشروعي قانونين يتعلقان بتعديل قانون تنظيم السجون وإعادة الإدماج المهني للمحبوسين، وآخر حول اختصاصات مجلس الدولة أنه في الوقت الذي يتطلع فيه الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي لخطوات تدفع بمسار السلام عبر تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، وعلى الرغم من التعقيدات التي تطبع الطريق نحو إقرار نصوص ومواثيق الشرعية الدولية نفاجأ بخطوة غير محسوبة العواقب وقرار متسرع لا يتوافق مع مسار حل النزاع وفق المبادئ المنصوص عليها في مواثيق الأممالمتحدة، وتضرب عرض الحائط الشرعية الدولية والتطلعات المشروعة التي كافح ويكافح من أجلها الشعب الفلسطيني. بوحجة -الذي استنكر بشدة القرار ووصفه بالانزلاق الخطير- جدد وقوف البرلمان الجزائري الدائم والثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني وتجنده المستمر من أجل استعادة حقوقه المشروع في بناء دولته المستقلة عاصمتها القدس الشريف. من جهتهم طالب العديد من النواب أمس رئيس الغرفة السفلى للبرلمان السعيد بوحجة عقد جلسة طارئة للبرلمان لمناقشة الوضع في فلسطين وبالضبط حول القدس بعد القرار الأخير الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المقدسة، وكذا اتخاذ جملة من الخطوات عبر البرلمان تكون مناسبة للوقوف ضد هذا القرار. واستغل العديد من النواب أمس الجلسة العلنية التي خصصت لعرض ومناقشة مشروع قانون يعدل قانون تنظيم السجون وإعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين، وكذا تعديل القانون المتعلق باختصاصات مجلس الدولة وتنظيمه وعمله المقدمين من قبل وزير العدل حافظ الأختام للمطالبة بموقف واضح من البرلمان اتجاه التطورات التي تعرفها مدينة القدس. وطالب نواب من الكتلة الإسلامية على وجه الخصوص ولكن أيضا من كتل أخرى بعقد جلسة عاجلة للبرلمان لمناقشة الوضع المتسارع في فلسطينالمحتلة على خلفية قرار الرئيس الأمريكي نقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس وبالتالي اعتبار المدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل. وفي تدخله خلال المناقشة قال رئيس كتلة الاتحاد من أجل النهضة- العدالة والبناء لخضر بن خلاف بعد أن ندد بالقرار بشدة موجها كلامه لرئيس المجلس السعيد بوحجة» لذا واجب أن نقف الوقفة التاريخية دولة وشعبا ومؤسسات.. نطالبكم بعقد جلسة عاجلة لمناقشة الوضع واتخاذ ما تراه مناسبا على مستوى البرلمان ضد هذا القرار الجائر لأننا ننتمي لبلد شعاره نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة». من جهته قال النائب دون انتماء نزيه برمضان في تصريح «للنصر» أن البرلمان الجزائري مطالب بأن يعقد جلسة لمناقشة الوضع في فلسطين بعد قرار ترامب وهذا تماشيا مع مواقف الجزائر التقليدية من القضية الفلسطينية، واعتبر أن الاكتفاء ببيان غير كاف لأن الأمر يتعلق أولا بالجزائر وهي معروفة بمواقفها، وثانيا هو يتعلق أيضا بقضية فلسطين، وعليه دعا السلطات العمومية ككل للسماح للمواطنين وفعاليات المجتمع المدني بالتحرك والتظاهر لنصرة المدينة المقدسة. ودعا النائب عبد النور خليفي عن حركة مجتمع السلم إلى الاهتمام بالقدس وتقديم الدعم المادي و المعنوي والسياسي له، وقال في مداخلته أن الأصوات يجب أن ترفع عاليا في الجزائر بخصوص هذه المسألة. واحتلت قضية القدس الشريف وقرار ترامب جعلها عاصمة للكيان الصهيوني حيزا هاما من تدخلات العديد من النواب، الذين وضعوا عند بدء الجلسة لافتات مكتوب عليها» القدس عاصمة فلسطين»، « القدس عاصمتنا» أمامهم داخل قاعة الجلسات وتوشح البعض منهم بأعلام مرسوم فوقها القدس الشريف، منددين ومستنكرين بشدة قرار الرئيس الأمريكي الأخير، وداعين للتجند والتحرك على أكثر من مستوى لنصرة القدس ورفض هذا القرار.