حددت وزارة التربية في منشور جديد الزمن الدراسي المنتظر العمل به خلال السنة الدراسية المقبلة، حيث أقرت أن استعمال الزمن الدراسي في الابتدائيات سيكون على ثلاثة أوجه بداية من السنة المقبلة. وذلك حسب نظام الدوام الذي تعمل به هذه المؤسسة، بحيث سيخرج تلاميذ المدارس العاملة بنظام الدوام الواحد في مواقيت مختلفة حسب الحصص المبرمجة مثلما عليه الشأن بالنسبة لتلاميذ المؤسسات العاملة بنظام الدوامين الكلي والجزئي، وكشف المنشور رقم 567 الصادر عن الأمين العام لوزارة التربية الوطنية أن استعمال الزمن الدراسي في المدارس الابتدائية سيكون متماشيا وطبيعة ونشاط كل مدرسة ابتدائية، إذ أن تنظيم الزمن الدراسي الأسبوعي في الحالة الأولى سيكون متماشيا ونشاط المدارس العاملة بنظام الدوام الواحد، بحيث برمجت 35 حصة كحد أقصى لتدريس جميع الحصص التعليمية وكذا حصص المعالجة البيداغوجية على أن توزع على أيام الأحد والاثنين والأربعاء والخميس وصبيحة الثلاثاء، كما برمجت 4 حصص أخرى لتعليم الأمازيغية لتلاميذ السنة الرابعة والخامسة ابتدائي، أما بالنسبة لخروج التلاميذ فأوضحت الوثيقة أنه سيكون موحدا في الفترة الصباحية ومرتبطا في الفترة المسائية بالتوقيت الأسبوعي لكل مستوى تعليمي وبحصص المعالجة البيداغوجية المخصصة للمتمدرسين الذين يواجهون صعوبات في العربية والفرنسية والرياضيات. مع العلم أن دخول تلاميذ السنة الأولى والثانية سيكون بداية من الساعة 8 صباحا، وتستمر الدراسة إلى الساعة التاسعة والنصف ثم يمنح التلاميذ فترة راحة مدتها ربع ساعة ويعودون إلى أقسامهم في حدود التاسعة و45 دقيقة إلى غاية الساعة 11 و15 دقيقة، بينما تكون الفترة الثانية بداية من الواحدة زوالا وتستمر إلى غاية الثانية ليستفيد التلاميذ من ربع ساعة راحة ويسرحون بعدها، ويستفيد البعض منهم ليحسنوا مستواهم كل يوم اثنين وخميس من حصة معالجة بيداغوجية للرياضيات والعربية وتستمر إلى حدود الثالثة والنصف، و بالنسبة لتوقيت السنة الثالثة فينتهي الدوام على الساعة 15 و15 دقيقة خلال 04 أيام في الأسبوع وفي يوم الثلاثاء على الساعة 11 و15 دقيقة، أما السنة الرابعة والخامسة فينتهي الدوام في 4 أيام على الساعة 16 و15 دقيقة ويوم الثلاثاء على الساعة 11 و15 دقيقة.أما الحالة الثانية فتخص المدارس الابتدائية العاملة بنظام الدوامين الكلي أي المدارس التي يكون فيها عدد الأفواج مضاعفا لعدد الحجرات الدراسية، حيث تتباين الحصص الأسبوعية من سنة لأخرى، ففيما يخص السنة الأولى والثانية ابتدائي فقد رصد لتلامذتها 30 حصة أسبوعية مع العلم أن تلاميذ هذين المستويين لا يدرسان يوم السبت، أما السنة الثالثة فقد خصص لها 30 حصة على مدار أيام الأسبوع مع إضافة حصتين للمعالجة البيداغوجية يوم السبت لكل دوام من الدوام، و بالنسبة لتلاميذ السنة الرابعة والخامسة فيتم انجاز 32 حصة أسبوعية لكل منهما على مدار أيام الدراسة مع إضافة 05 حصص يوم السبت لكل من الدوامين للمعالجة البيداغوجية. أما بالنسبة للحالة الثالثة المتعلقة بالمدارس العاملة بنظام الدوامين الجزئي فتعمل هذه المدارس وفق ترتيبات بعض الأفواج التربوية العاملة بنظام الدوام الواحد أي الحالة الأولى، كما تدرس فيها أفواج أخرى بنظام الدوامين الكلي أي الحالة الثانية وفي الحالة الثالثة على المؤسسة التربوية تكييف استعمال الزمن الأسبوعي حسب عدد أفواجها التربوية وعدد حجرات الدراسة المتوفرة لديها. للإشارة دعا الأمين العام للوزارة في ختام مراسلته مديريات التربية بالولايات إلى إعلام المعلمين والمفتشين بمحتوى هذه التعديلات التي طالت استعمال الزمن الأسبوعي للإحاطة بمضمون هذه العملية وأثرها على المتمدرسين، وشدد على برمجة كل العمليات الإعلامية والتكوينية مع توسيع ذلك إلى الندوات التربوية في بداية السنة الدراسية، حاثا على تطبيق التنظيم الجديد للزمن الدراسي والمناهج المخففة الصادرة شهر جوان 2011 باعتباره المرجع الرسمي للعمل التربوي .