أصدرت وزارة التربية منشورين جديدين يتعلقان بالتنظيم الجديد للزمن الدراسي في الطور الابتدائي، وآخر حول الجانب الإعلامي الذي يشرع فيه هذا الشهر ويستمر إلى غاية سبتمبر القادم. وتنشر ''الخبر'' تفاصيل شبكة المواقيت الأسبوعية الجديدة التي ستطبق بداية من الدخول المدرسي القادم. جاء في المنشور الأول، الصادر عن الأمين العام لوزارة التربية، أبو بكر خالدي، والمؤرخ في 21 جوان الجاري، حصلت ''الخبر'' على نسخة منه، والمرسل إلى جميع مديريات التربية والمفتشين عبر الوطن، أنه سيتم تطبيق المناهج التعليمية المخففة والمكيفة مع المواقيت الجديدة للمواد الدراسية، وكذا الوثائق المرافقة لها، والتي تعوض المناهج والوثائق المرافقة الصادرة ابتداء من 2003، وتلغي العمل بوثيقة المضامين المخففة الصادرة في .2009 21 ساعة أسبوعيا للسنة الأولى و22 ساعة ونصف للثالثة و24 ساعة للرابعة والخامسة وجاء في منشور شبكة المواقيت الأسبوعية، التي سيتم اعتمادها بداية من الدخول المدرسي القادم، وفق القرار رقم 17 المؤرخ في 20 جوان الجاري، والمتعلق بإقرار المواقيت الجديدة والمناهج المخففة الصادرة مؤخرا، أن تلاميذ السنة الأولى والثانية سيدرسون 21 ساعة في الأسبوع، أما تلاميذ السنة الثالثة فيدرسون 22 ساعة ونصف أسبوعيا، أما في السنة الرابعة والخامسة فيدرس التلاميذ 24 ساعة، تضاف لها، حسب ما جاء في المنشور، المعالجة البيداغوجية التي تتضمن 45 دقيقة لغة عربية و45 دقيقة رياضيات لكل المستويات، بالإضافة إلى اللغة الفرنسية في السنتين الرابعة والخامسة. وجاء في المنشور وضع نماذج تنظيم الزمن الدراسي من السنة الأولى إلى الخامسة، والبارز فيه أن الفترة الأولى تبدأ من الساعة الثامنة صباحا وتنتهي في ال11 و15 دقيقة، فيما يشرع التلاميذ في الدراسة خلال الفترة المسائية ابتداء من الواحدة زوالا وتنتهي في الثانية والنصف، تضاف إليها المعالجة البيداغوجية يومي الإثنين والخميس، في حالة حاجة التلاميذ إليها وفق ما يراه المعلم بعد التقييم. أمسية الثلاثاء للنشاطات الرياضية والفنية والإبداعية أما أمسية يوم الثلاثاء فتخصص للنشاطات، وهي فترة إجبارية على التلاميذ، وتنطلق من الواحدة زوالا وتنتهي في الثانية والنصف، وقد تمت مراعاة، في هذه الشبكة، مواقيت وفق المعايير العالمية في التربية والتعليم، بتحديد 36 أسبوعا دراسيا. ولضمان حجم ساعي سنوي كاف يسمح بإنجاز كل نشاطات التعلم المقررة في المناهج التعليمية الرسمية، حرصت الوزارة لتحقيق هذا الهدف على اعتماد تدرج الزمن الدراسي للمستويات وفق مراحل نمو الطفل، مع تقليص الزمن الدراسي اليومي والأسبوعي، مع توزيع متوازن للفترات المخصصة للدراسة والفترات المخصصة للراحة أثناء تنظيم الزمن الدراسي. كما ستتم مراعاة المعطيات الأكثر دلالة في الدراسات الخاصة بمجال الوتائر المدرسية في استعمال الزمن الدراسي ''التغيرات اليومية للأداءات الفكرية، نشاطات مثيرة للجهد الفكري، نشاطات التحاور والتبادل والاتصال وغيرها''، كما تم اعتماد توافق الحجم الساعي السنوي مع محتويات المناهج الدراسية المقررة وترقية النشاطات اللا صفية ''نشاطات رياضية، فنية وإبداعية'' باعتبارها مكملا للنشاطات التعليمية. حملات إعلامية تنطلق هذا الشهر بإشراك الأسرة التربوية وفي المنشور الثاني الذي يتبع الأول ويخص عمليات الإعلام حول التنظيم الجديد للزمن الدراسي في الطور الابتدائي، فيما يتعلق بالإطار التطبيقي للتنظيم الجديد للزمن الدراسي، أمر الأمين العام لوزارة التربية كافة أعضاء الأسرة التربوية بالشروع في الحملات الإعلامية ابتداء من هذا الشهر والتي تستمر إلى غاية أوائل سبتمبر، حيث يشارك في العملية ويؤطرها جميع المسؤولين التربويين من مدير التربية ومفتش التربية والتكوين ورئيس مصلحة التمدرس والتوجيه ومفتش التعليم الابتدائي، بهدف إعلام كل المعلمين ومديري الابتدائيات والأولياء عن التنظيم الجديد للزمن الدراسي. وبالتزامن مع هذه العملية، تنظم المصالح المركزية للوزارة عملية إعلامية لفائدة مفتشي التربية للتكوين باللغة العربية والفرنسية بثانوية رابح بيطاط بالبليدة، يومي 29 و30 جوان الجاري، لشرح التنظيم الجديد للزمن الدراسي في مرحلة الطور الابتدائي، وتقليص زمن اليوم الدراسي وكيفية تنظيم استعمالات الزمن بالنسبة لنظام الدوام الواحد والدوامين الجزئي والكلي، والتخفيفات التي أدخلت على المناهج. وينظم مفتشو التربية للتكوين باللغة العربية ومفتشو التربية باللغة الفرنسية عمليات إعلامية يومي 2 و3 جويلية القادم في نفس المواضيع التي تناولها الملتقى السابق لفائدة مفتشي التعليم الابتدائي في المقاطعة التفتيشية التي يشرفون عليها، كما ينظم مفتشو التعليم الابتدائي باللغة العربية عمليات إعلامية وتكوينية حول نفس المواضيع لفائدة معلمي اللغة العربية، كما ينظم مفتشو الابتدائي باللغة الفرنسية عمليات مماثلة لفائدة معلمي اللغة الفرنسية لمدة يوم واحد خلال الفترة من 7 إلى 10 سبتمبر القادم. وبالنسبة للترتيبات المادية والمالية، فتتكفل مديرية التربية بالولاية المستقبلة بأعباء الأكل والمبيت والكهرباء والعمال من ميزانية مديرية التكوين أثناء الخدمة المرصودة للولاية لسنة 2011، كما تتكفل مديريات التربية بأعباء الأكل للملتقيات التي ينظمها مفتشو التعليم الابتدائي لفائدة مديري المدارس الابتدائية والمعلمين. وفيما يتعلق بتنقل المشاركين، فتتكفل مديريات التربية بمصاريف تنقل المفتشين التابعين لها المدعوين للمشاركة ذهابا وإيابا، من ميزانية التكوين أثناء الخدمة المرصودة للولايات لسنة 2011، على أن ترسل إلى الولاية المستقبلة القائمة الاسمية للمشاركين.