تجري حاليا على مستوى المدارس الابتدائية بولاية ميلة، عملية تركيب و تجهيز مخابر الإعلام الآلي لفائدة تلاميذ هذه المؤسسات ، و بحسب رئيس مصلحة البرمجة و المتابعة بمديرية التربية، فإن هذه العملية التي تشمل التموين، التركيب، و الوضع في الخدمة من قبل المؤسسة صاحبة الصفقة، ستجري تباعا وعلى مراحل إلى غاية إتمام كل مدارس الولاية البالغ عددها 447 مؤسسة. حيث تتضمن المرحلة الأولى تجهيز 38 مدرسة ابتدائية قبل حلول موعد عطلة الشتاء القادمة بمخبر للإعلام الآلي، بعدما تمت تهيئة القاعات التي ستحتضن المخبر عبر كل المؤسسات المعنية، و الذي يتضمن 10 حواسيب، و جهاز خادم للتحكم بكلفة تتجاوز قيمتها 100 مليون سنتم للمخبر الواحد، على أن تتواصل العملية يضيف ذات المصدر، خلال العام الداخل لغاية تزويد كل ابتدائيات الولاية بهذا التجهيز. و أشار محدثنا ، إلى أن مؤسسات التعليم المتوسط البالغ عددها 127 مؤسسة، مزودة منذ مدة بهذه الخدمة باستثناء مؤسسات لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، و التي تجري حاليا عملية تجهيز مخابرها، أما بخصوص مؤسسات التعليم الثانوي البالغ عددها 55 مؤسسة، فكلها مزودة بمخابر الإعلام الآلي الخاصة بالتلاميذ، و قد برمجت المديرية تزويد كل واحدة منها بمخبر ثان. و تبقى المشكلة قائمة في جانب التأطير البشري المشرف على تسيير و تنشيط هذه المخابر طبقا للمنهاج التربوي مع التلاميذ والذي تفتقر له كل المؤسسات ، و هي ظاهرة ليست مقتصرة على ولاية ميلة وحدها، بل تشمل كل ولايات الوطن، لأساتذة مختصين في الإعلام الآلي، لذلك تم اللجوء في مرحلتي التعليم الثانوي و المتوسط لأساتذة الفيزياء و الرياضيات لتدريس هذه المادة، و كذا أساتذة بعض المواد الذين يتحكمون جيدا في تقنيات الإعلام الآلي. إبراهيم شليغم