أعلن وزير التربية الوطنية السيد أبوبكر بن بوزيد، أمس، عن استحداث شهادة للتعليم المتوسط في الإعلام الآلي في جوان2010 وإدراج مادة الإعلام الآلي في البكالوريا لدورة جوان2012 من خلال إدراجها في التعليم الثانوي في كل المستويات وكل الشعب تدريجيا. وأشار بن بوزيد في الندوة الوطنية حول الإعلام الآلي التي نظمت أمس بثانوية حسيبة بن بوعلي إلى أنه تم تجهيز الثانويات بمخابر الإعلام الآلي كخطوة أولى قبل الوصول إلى إدراجها في البكالوريا كما أوضح أن استحداث شهادة للتعليم المتوسط في الإعلام الآلي تأتي تتويجا لدراسته كمادة قصد التعمق في مضامينه والتحكم في آلياته، بينما سيتم إدخال هذه المادة في كل مدرسة ابتدائية من خلال تلقين مبادئ المعلوماتية بناء على توجيهات رئيس الجمهورية وتعليماته وفتح ملف واسع حول الإعلام الآلي السنة المقبلة من خلال تجهيز كل المؤسسات على الأقل بعشرة أجهزة في كل مؤسسة. وأضاف أن إدخال الإعلام الآلي في المجال التعليمي لا تعني أبدا شراء الآلات وتجهيز المؤسسات وربطها بالشبكة "لأن ذلك تم من قبل" متأسفا عن عدم إرفاق هذا التجهيز بتغيير العقليات وأنه لابد من "رقمنة الإرادة قبل رقمنة الإدارة والعقول قبل رقمنة المواضيع" واندماج كل المجتمع في هذه الإستراتيجية حتى تتحقق النتائج المنتظرة. وفي السياق وتحسبا لمرحلة إدراج المعلوماتية في شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا سيشهد العام المقبل تجهيز كل الابتدائيات بأجهزة الإعلام الآلي إضافة إلى تعميم مخابر الإعلام الآلي على كل الاكماليات مع نهاية السنة الجارية، فيما سيتم تدعيم هذه الاكماليات وكل الثانويات بمخبر ثان للإعلام الآلي سنة 2010. وذكر بن بوزيد أن هذه العملية تندرج في إطار الأرضية المعلوماتية التي كانت الوزارة قد باشرت في إعدادها قبل سنتين والتي ستنتهي في غضون العامين المقبلين. من جهة أخرى تم إعداد خطة على المديين القريب والبعيد تتمثل في تكوين فئة معينة تستجيب للمقاييس يتم تكليفها فيما بعد بتدريس المعلوماتية في المرحلة الأولى لتتكفل الجامعة عقبها بتكوين الأساتذة بمستوى جامعي. وعدد المتحدث الايجابيات التي سيفرزها هذا المشروع كوضع مختلف التمارين والبرامج الخاصة بكل مؤسسة تربوية على شبكة الأنترنيت، مما سيسمح للأولياء بالاطلاع في كل وقت على الدروس التي يتلقاها أبناؤهم وكذا النتائج التي تحصلوا عليها. من جهته أوضح مستشار الوزير السيد محمد ايدار أن الطور الابتدائي سيخصص لتلقين مبادئ المعلوماتية تدريجيا، حيث تقرر "تزويد كل مدرسة ابتدائية بحلول العام المقبل ب 10 أجهزة للإعلام الآلي موصولة بشبكة الأنترنيت" على أن يكون مجموع الأجهزة مع انتهاء البرنامج الخماسي المحدد ب2014 حوالي" 180 ألف جهاز "بينما ستدرس المادة بالنسبة للطور الاكمالي بمعدل ساعتين أسبوعيا من اجل التعمق في مضامين المادة وتطوير سبل التحكم فيها" ليتوج المسار بشهادة التعليم المتوسط للإعلام الآلي. وتقرر في التعليم الثانوي إدراج المادة في كل الشعب والمستويات بمعامل 1 من عشرين حيث تتحول المعلوماتية في هذه المرحلة إلى مادة ووسيلة للتعلم والدراسة وهذا بمعدل ساعتين أسبوعيا أيضا على أن تعرف سنة 2012 استحداث شهادة البكالوريا للإعلام الآلي.