أزيد من 200 ألف مسافر دخلوا تونس عبر الطارف يعرف المعبران الحدوديان أم الطبول والعيون بولاية الطارف ، مع قرب نهاية السنة توافد آلاف المسافرين من مختلف ولايات الوطن المتوجهين نحو تونس ، حيث تشكلت طوابير طويلة على مسافة كيلومترين وخاصة بمعبر أم الطبول والذي يسجل به ضغط رهيب ما أدى بالمصالح المعنية إلى الرفع من حالة التأهب لمجابهة هذا السيل البشري بتجنيد فرق إضافية للتخفيف من الطوابير. وذكرت مصالح شرطة الحدود بالطارف تسجيل خلال 10أيام الأخيرة من الشهر الجاري عبور أزيد من 200 ألف شخص نحو البلد المجاور بغرض قضاء عطلتهم الشتوية وإحتفالات رأس السنة الميلادية و آخرين من أجل طبع جوازاتهم بعد حصولهم على المنحة السياحية ، وهذا بمعدل يتراوح من 15ألف إلى20ألف مسافر و ما بين 3500 إلى 8 آلاف سيارة يوميا ، حيث تبقى 80بالمائة من حركة العبور تسجل بمعبر أم الطبول الذي أحصى خروج أزيد من 140الف شخص في 10أيام، بمعدل 20ألف مسافر يوميا. حيث يبقى المعبر المذكور يعرف ضغطا كبيرا و يفضله المسافرون عن بقية المعابر البرية الأخرى لنوعية الخدمات والتسهيلات التي توفرها المصالح المعنية وقد تم دعم المعبرين بالوسائل المادية والبشرية للتخفيف من حدة الطوابير والإسراع في إجراءات العبور، وهذا موازاة وعملية التهيئة التي خضع لها معبر أم الطبول البري ودعمه بالشبابيك المتنقلة على الطريقة العالمية والتي سمحت بربح الوقت ، وذلك بالإسراع في معالجة إجراءات العبور الأمنية والجمركية في ظرف وجيز دون نزول المسافرين من مركباتهم إلى غاية مغادرتهم التراب الوطني . وتوقعت مصادرنا توافد أعداد كبيرة على المعبرين البريين خلال الأيام المتبقية مع قرب انقضاء السنة الجديدة لقضاء إحتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة بالمنتجعات والفنادق السياحية بالشقيقة تونس التي لازالت محافظة على مكانتها كقبلة مفضلة لدى الجزائريين، وهذا بفضل التحفيزات المغرية التي وضعتها الفنادق التونسية لاستقطاب أكبر عدد من العائلات والسياح الجزائريين سواء كأفراد أو رحالات جماعية منظمة. في حين أن فئة أخرى من الجزائريين اكتفت بطبع جوازات السفر والعودة إلى أرض الوطن في نفس اليوم ، من جهتها قالت مصالح الجمارك أن الحركة عرفت ذروتها في الأيام الأخيرة للسنة ، الأمر الذي دفع المصالح المعنية إلى تجنيد كل الإمكانيات لتسهيل عبور الأشخاص في أحسن الظروف، فضلا عن الإجراءات الأخرى التي وضعتها المديرية العامة للأمن الوطن في إطار تحسين الخدمة. وحسب مصادرنا فإن المبلغ المالي من العملة الصعبة الذي أخرجه الجزائريون لقضاء عطلة نهاية السنة يفوق 600مليون اورو بمعدل 300اورو لكل شخص، وهو مبلغ هام من منطلق رغبة السائح الجزائري في البحث عن نوعية الخدمات السياحية، وهذا بعد الحملة الترويجية التي قام بها أصحاب الفنادق في تونس بالتنسيق مع الوكالات السياحية المحلية من خلال وضع أسعار تنافسية ومغرية لجلب أكبر عدد من السياح الجزائريين.