استياء من تدني الخدمات وطوابير طويلة بالمعبر الحدودي أم الطبول بالطارف أبدى المسافرون القاصدون تونس لقضاء عطلتهم الصيفية عبر المعبر الحدودي البري أم الطبول بولاية الطارف ، استياءهم وتذمرهم من تدني نوعية الخدمات بهذا المعبر ،حيث الطوابير الطويلة لساعات من أجل اتمام إجراءات العبور وسط ظروف مزرية، مع ارتفاع درجة الحرارة وضيق المقر وانعدام التكييف ما حول رحلتهم إلى جحيم على حد تعبيرهم، خاصة القادمين من الولايات البعيدة ، دون أن تكلف المصالح المعنية نفسها حسبهم دعم المركز بالإمكانيات المادية والبشرية تحسبا للموسم الصيفي . وأكد العديد من المسافرين في تصريحات «للنصر « أن مغادرة تراب الوطن عبر المعبر الحدودي المذكور لقضاء ما تبقى من عطلتهم بالمنتجعات التونسية ، بات الهاجس الذي يؤرقهم بالنظر للمتاعب التي يصادفونها مع ذويهم خاصة منهم المرضى و الأطفال والرضع ، وهذا جراء تدهور الخدمات والاستقبال وسوء التكفل بهم من جميع النواحي ،مقارنة مع العام الماضي الذي اختفت فيه هذه المظاهر المشينة ،حيث كانت مدة المعالجة لا تتعدى 5دقائق ، عكس هذه السنة حيث تتجاوز إجراءات العبور الساعتين وأكثر ، ذلك أن المركز الحدودي لا يتوفر سوى على جهازين للإعلام الآلي مخصصين لمعالجة إجراءات الخروج للأشخاص،وهو ما لا يلبي الحاجة أمام الاكتظاظ والإقبال البشري الكبير الذي يعرفه المعبر البري أم الطبول في هذا الشهر ، أين تبلغ الحركة به ذروتها . وأضاف المسافرون بأنه و أمام بطء إجراءات العبور والعراقيل والفوضى التي يعرفها معبر أم الطبول ،إضطرت العديد من العائلات العودة من حيث أتت، هذا فيما لجأت أخرى دخول تونس عبر معابر حدودية شرقية أخرى كولايتي سوق أهراس وتبسة . من جهة أخرى أشتكى المسافرون افتقار المركز الحدودي لأم الطبول لأبسط مرافق الخدمات و الاستقبال كمياه الشرب ، إنعدام دورات المياه ، أجهزة التكييف وضيق المقر وتدهور حالته . وغيرها، ناهيك عن النقص الكبير المسجل في الإمكانيات ،مقارنة بالسيولة البشرية التي يعرفها هذا المعبر . هذا فيما أعاب آخرون على الجهات المعنية القيام ببعض أشغال الترميمات وتهيئة المركز في هذا الوقت، وهو ما من شأنه تعطيل حركة العبور ويزيد في حدة معاناتهم حسب قولهم . في حين أشارت مصادر مسؤولة بالمعبر الحدودي البري أم الطبول عن توفير كل الإمكانيات والوسائل من أجل التكفل الحسن بالمسافرين ،وسرعة معالجة الإجراءات الإدارية للخروج والدخول التي تبقى لا تستغرق 10دقائق في أقصى تقدير ، موازاة و تدعيم المركز بحوالي 100عون أمن من أجل السهر على خدمات المسافرين و التكفل بالعدد الهائل للأشخاص القاصدين تونس في هذا الشهر. وتشير مصالح شرطة الحدود عن تسجيل أزيد من 25 ألف شخص عبروا مركز أم الطبول نحو البلد المجاور في 4أيام ( أي منذ اليوم الثاني من العيد والى غاية الجمعة) .بمعدل عبور 7 إلى 8الاف مسافر يوميا و 2000 و 2500سيارة سياحية .وهو الرقم الذي يبقى مرشحا بالنظر لتزايد أعداد توافد المتوجهين نحو تونس من يوم لآخر من شتى أرجاء الوطن ،مأ أستدعى الجهات المعنية إتخاذ جملة من الإجراءات وتجنيد كل إمكانياتها للتكفل بالمسافرين.