سجلت مصالح شرطة الحدود بالطارف عبور أزيد من 70الف شخص و 17 ألف سيارة سياحية من مختلف مناطق الوطن خلال الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر الفارط بالمعبرين الحدوديين أم الطبول والعيون لقضاء إحتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة بالمنتجعات والفنادق السياحية بالشقيقة تونس التي لازالت محافظة على مكانتها كقبلة مفضلة لدى الجزائريين رغم الظروف التي تعرفها حيث سجل مركز الحدود بأم الطبول الذي يعد من أهم المعابر الحدودية الشرقية عبور 8ألاف شخص و 3الاف سيارة يوميا مقابل عبور 2000 شخص و 500سيارة بالمركز الحدودي العيون . وقد عرفت الحركة ذروتها في 3أيام الأخيرة عن انقضاء سنة 2012 الأمر الذي دفع المصالح المعنية إلى تجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية لتسهيل عبور الأشخاص في أحسن الظروف فضلا عن الإجراءات الأخرى التي وضعتها المديرية العامة للأمن الوطن في إطار تحسين الخدمة و منها الشبابيك المتنقلة وسرعة معالجة إجراءات العبور للأشخاص أو المركبات وهو ما لقي استحسان المواطنين وخاصة العائلات. وذكرت مصادرنا بأن المبلغ المالي من العملة الصعبة الذي أصطحبه معه الجزائريين لقضاء احتفالاتهم بالعام الجديد يفوق 210مليون أورو بمعدل 300اورو لكل شخص وهو مبلغ هام من منطلق رغبة السائح الجزائري البحث عن نوعية الخدمات وهذا بعد الحملة الترويجية التي قام بها أصحاب الوكالات السياحية والفنادق من خلال وضع أسعار تنافسية ومغرية لجلب أكبر عدد من السياح الجزائريين حيث يراهن القائمين على القطاع الحفاظ على الزبون الجزائري الذي بات معادلة هامة في بعث النشاط السياحي إثر تقهقره في الآونة الأخيرة بعد اندلاع ثورة الياسمين .