الأزهر يجيز إقامة "حد الحرابة" على متعصبي الكرة أصدرت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الاسلامية بالأزهر في القاهرة فتوى اكدت فيها حرمة التعصب في الاسلام واعتبرت أن من يتعصب للكرة بالتدمير والتخريب يجب عليه حد الحرابة (الاعدام) حتى ولو لم يزهق روحا سواء كان جزائريا أو مصريا. واعتبرت الفتوى أن التعصب الكروي إذا أدى للتدمير والارهاب وإزهاق الأرواح فإنه يعد نوعا من الافساد في الارض مشددة على أن هذا التعصب أمر مذموم وأنها شكل من أشكال الجاهلية الاولى وأنها مرفوضة في الفقه بجميع مذاهبه..كما شدد الازهر في فتواه على أن كرة القدم في أساسها هي لعبة لإبهاج الناس لا للإفساد في الارض داعيا الحكومات الى حماية الأبرياء ومعاقبة المخربين ومن يرهبوا المواطنين بسبب التعصب لكرة القدم. ورغم أن علماء وأساتذة الأزهر قد أدانوا في وقت سابق "الشحن الاعلامي" الذي تفننت في ممارسته مختلف وسائل الاعلام المصرية التي دعت لتحقيق ما وصفته بالنصر بالطرق المشروعة وغير المشروعة فإن هذه الفتوى قد جاءت متأخرة وإذا كان ينبغي لها أن تصدر فماذا لم تصدر مباشرة بعد الاعتداء الوحشي الذي تعرض له الخضر الخميس الماضي في القاهرة او حتى مباشرة بعد الاعتداء على مناصري المنتخب الوطني بعد مقابلة السبت الماضي في القاهرة. و ثمة سؤال مرتبط بهذه الفتوى يطرح نفسه بإلحاح فإذا كانت فتوى الأزهر تدعو الحكومات الى معاقبة المخربين ومن يرهبون المواطنين بسبب التعصب لكرة القدم "فإن على المصريين معاقبة مناصريهم المتعصبين الذين ضربوا وجرحوا ومارسوا الارهاب المتواصل على لاعبي الفريق الوطني ومناصريهم بكل الطرق التي دعا إليها اعلاميون ورسميون مصريون في حملات "التجييش" والشحن الاعلامي".