أصدر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ، فتوى تقضي بتحريم التعصب الكروي، واعتبر أن من يتعصب يستحق إقامة حد الحرابة عليه في قوله تعالى:" إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الَأرْضِ فَسَادًا، أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنْفَوا مِنَ الَأرْضِ"، مشيرة إلى أن التعصب الكروي من شأنه أن يؤدى إلى التدمير والإرهاب وإزهاق الأرواح. من يتعصب للكرة بالتدمير والتخريب، يجب عليه حد الحرابة حتى ولو لم يزهق روحاً سواء كان جزائرياً أو مصرياً"، هكذا جاء نص الفتوى، واعتبرت الفتوى أن التعصب الكروي إذا أدى للتدمير والإرهاب وإزهاق الأرواح، فإنه يعد نوعا من الإفساد في الأرض، مشددة على أن هذا التعصب أمر مذموم، وشكل من أشكال الجاهلية الأولى، وهو مرفوض في الفقه بجميع مذاهبه، مشيرة إلى أن كرة القدم في أساسها هي لعبة لإبهاج الناس لا للإفساد في الأرض، داعية الحكومات إلى حماية الأبرياء ومعاقبة المخربين ومن يرهبوا المواطنين بسبب التعصب لكرة القدم. وتجدر الإشارة؛ إلى أن علماء وأساتذة الأزهر، كانوا قد أدانوا في وقت سابق أحداث الشغب التي تزامنت مع مباراة مصر والجزائر بالقاهرة، في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010.