نجح أمس شباب قسنطينة في العودة بنتيجة التعادل الإيجابي (1/1) من مواجهته نصر حسين داي على ملعب هذا الأخير، وسع من خلاله فارق النقاط عن أقرب ملاحقيه شبيبة الساورة إلى نقطتين. الشوط الأول دخله شباب قسنطينة دون مقدمات، حيث لم تمر سوى ثلاث دقائق، حتى تمكن مختار سيسي من افتتاح باب التسجيل، مستغلا الركنية المحكمة من بلخير، و هو الهدف الذي احتفل به المالي بطريقة هستيرية، كونه لا يزال متأثرا بما حدث له في بداية الميركاتو الشتوي، أين كان المدرب عبد القادر يخطط للتخلي عن خدماته، من أجل التعاقد مع الدولي الليبي محمد الغنودي، قبل أن يتراجع في آخر لحظة. وفي الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر فرض السنافر لسيطرتهم على المباراة، مستفيدين من التفوق المعنوي، ركن أشبال عمراني للخلف بطريقة محيرة، مانحين المبادرة لرفاق أحمد قاسمي، الذين راحوا يهددون مرمى رحماني عن طريق الكرات الثابتة، التي كادت إحداها في (د39) عن طريق قاسمي أن تكلف السنافر هدف التعديل، لولا القائم الأيمن للحارس رحماني، الذي وقف إلى جانب أشبال عمراني، فيما باءت بقية محاولات النصرية بالفشل بفضل التمركز الجيد لرفاق بن عيادة في الخط الخلفي، مقارنة بالمواجهات الماضية، التي تلقوا فيها عدة أهداف بالرأس، و تمكن السنافر من مجاراة الشوط الأول بنجاح، رغم كثرة الغيابات، في شاكلة كل من زرارة المعاقب و عبيد و ربيح، اللذين أبقاهما عمراني في دكة الاحتياط، في ظل التغييرات التي أجراها على طريقة اللعب، مقارنة بالمواجهات الماضية، لتنهي المرحلة الأولى بتقدم معنوي للسنافر. ربع الساعة الأول من المرحلة الثانية دخله لاعبو النصرية بأكثر إرادة وقوة، بغية تعديل النتيجة، حيث خلقوا عديد الفرص الخطيرة عن طريق الكرات الثابتة، على غرار الرأسية التي أهدرها خياط في د49، ليسير على منواله عدادي في د52، قبل أن يسيل شويطر العرق البارد لعمراني و أشباله في د61، و هي اللقطة التي حركت لاعبي الشباب، الذين حاولوا الخروج من قوقعتهم، معتمدين على ثلاثي وسط الميدان لعمري و بلخير و ربيح، و لكنهم لم يفلحوا في نقل الخطر لمرمى مرباح، الذي ظل مرتاحا إلى غاية د67، أين كاد سيسي أن يضاعف المكسب لولا تمركزه الخاطئ، ليرد عليه قاسمي بقذفة صاروخية في د68، و هي اللقطة التي أقلقت عمراني، الذي لم يكن راض على التراجع المفرط لعناصره، التي كادت تتلقى هدف التعادل في د69 من رأسية خياط، التي أبعدها رحماني من على خط المرمى، قبل أن يتمكن البديل يوسفي من تعديل النتيجة عن طريق رأسية جميلة (د75)، ليتواصل تلقي الشباب الأهداف من كرات ثابتة، التي أصبحت النقطة السلبية لأشبال المدرب عمراني، الذين حاولوا قتل المباراة في مناسبتين، عن طريق البديل عبيد و ربيح، هذا الأخير لم يحسن التعامل مع الكرة في (د85)، حيث كان الأجدر به تمرير الكرة إلى زميله بلخير، الذي كان في وضعية سانحة، لكنه فضل التسديد، في الوقت الذي كثف لاعبو النصرية من حملاتهم، بغية تسجيل الهدف الثاني، لكنهم اصطدموا بالحارس البارع رحماني الذي كان في يومه، لتنتهي المباراة بنتيجة التعادل الإيجابي. مروان. ب وسط الميدان العمري أكملت المباراة بصعوبة "حققنا نقطة ثمينة، رغم أننا كنا نبحث عن العودة بكامل الزاد، بعد أن كنا متقدمين في النتيجة، لكن النصرية عادت بقوة في الشوط الثاني، لا أخفي عليكم لقد أكملت المباراة بصعوبة كبيرة، حيث عانيت من آلام حادة على موضع الإصابة التي كنت أعاني منها على مستوى الصدر، كما تعرضت إلى تدخل عنيف من طرف أحد لاعبي النصرية، يبدو أنني غير محظوظ مع المنتخب الوطني، و عشية كل تربص أتلقى إصابة، وهذه المرة الثانية على التوالي في عهد الناخب الوطني رابح ماجر، و أتمنى أن تكون نتائج الكشوفات مطمئنة".