دخول قطار الضاحية الخدمة يفك الخناق عن خط عنابة برحال أشرف والي عنابة محمد سلماني، أمس، على وضع خط النقل الجديد عبر السكة الحديدية، بين ضاحية برحال وعاصمة الولاية حيز الخدمة، استجابة للمطالب المُلحة لمواطني الجهة الغربية، لتوفير النقل من وإلى وسط المدينة، كحل للمعاناة التي يتكبدونها يوميا، لاستخدام وسائل النقل الجامعي، ناهيك عن ارتفاع التسعيرة مقارنة مع الإمكانيات المادية للمواطنين. مدير النقل لولاية عنابة عبد المالك جويني و في تصريح للنصر، قال بأن افتتاح الخط جاء بفضل وضع شركة النقل عبر السكك الحديدية إمكانياتها لتقديم خدمة عمومية للمواطنين الذين يعانون من مشكل النقل، حيث سيضمن قطاع عنابة - برحال 4 دورات يوميا، موزعة على الفترة الصباحية و المسائية بطاقة استيعاب تقدر ب 600 مقعد. و أضاف جويني بأن مدة الرحلة تستغرق 40 دقيقة، إلى غاية محطة الوصول على مسافة 32 كلم، و أشار إلى أن التسعيرة المعتمدة حددت ب 40 دج، وهي مدعمة من قبل الدولة لتكون في متناول مستعملي القطار، و هي أقل من تذكرة الحافلة المقدرة ب 50 دج و السيارة المحددة ب 80 دج. و أكد جويني على أن مصالحه ستقوم بالتنسيق مع شركة السكك الحديدية في حال وجود حركية و تسجيل إقبال على استخدام قطار برحال - عنابة، إلى رفع عدد الدورات، وتحسين مستوى الخدمة، إلى جانب برمجة فتح محطة توقف على مستوى حي الصرول إلى جانب المحطات الحالية، و يتعلق الأمر بواد زياد و حي بوخضرة، حيث يمس القطار ضواحي بلديات برحال البوني و عنابة مركز. من جهة أخرى أوضح مدير النقل لولاية عنابة، بأن مخطط السير بالمدينة الجديدة ذراع الريش جاهز لمنح تراخيص استغلال نحو 30 خطا للنقل عبر الحافلات في اتجاه وسط المدينة، و مقر الدائرة برحال، و كذا بلدية واد العنب، و سيتم رفع العدد تماشيا مع برنامج عمليات الترحيل المرتقبة في الأشهر و السنوات المقبلة. و في سياق متصل، ركزت دراسة ذراع الريش «المدينة ذكية» في مجال النقل، على محورين، الأول النقل الحضري الداخلي المتعلق بمخطط النقل، و محطات التوقف، و الإشارات الضوئية، يتم متابعتها عن بعد من مركز الرصد و التحكم، و الثاني تكثيف النقل الخارجي باتجاه وسط مدينة عنابة، برحال، و مطار رابح بيطاط الدولي، إلى جانب استهداف المناطق السياحية، بتوفير النقل إلى شطايبي و المرسى و كذا سيرايدي. و يهدف هذا المخطط إلى تقليص استخدام النقل الفردي الخاص باستخدام السيارات السياحية، و التقليل من نسبة تلوث الجو و المحيط، نظرا للكثافة السكانية بالمدينة. و كشف جويني عن وضع محطة نقل المسافرين ما بين البلديات ( سيدي إبراهيم) حيز الخدمة، بتاريخ 18 فيفري المقبل بمناسبة إحياء يوم الشهيد، بعد أن شملتها عملية التهيئة، باتجاه الخطوط القصيرة و الأقل من 30 كلم لتخفيف الضغط على سكان بلديات الضواحي خاصة الواقعة بإقليم ولاية الطارف، كالذرعان، بن مهيدي، البسباس، الشط، و العصفور، و غيرها من التجمعات السكنية الواقعة بالجهة الجنوبية لولاية عنابة. و كان الناقلون العاملون عبر خطوط ولاية الطارف، قد احتجوا على تحويلهم إلى المحطة البرية الجديدة بحي أول ماي، بسبب تغيير مخطط السير الذي يجبرهم على الدخول إلى بلدية البوني للتوجه أو المغادرة من المحطة الجديدة، لبعد المسافة و زيادة التكاليف، بالإضافة إلى نزول أغلب الركاب ببلدية البوني لتوفر وسائل النقل باتجاه وسط المدينة. و أكدت مصالح الولاية على أن محطة سيدي إبراهيم الخاصة بالحافلات، ستحول إليها بعد افتتاحها الخطوط شبه الحضرية لتخفيف الضغط على محطة «شوند مارس»، مع تسجيل مقترح لتحويل الناقلين بمحطة النقل الحضري كوش نور الدين بوسط المدينة إلى حقل مارس، و استغلال موقع محطة الحطاب في انجاز موقف للسيارات ذات طوابق. حسين دريدح