تيزي وزو - عاد النشاط بقطاع النقل الخاص عن طريق الحافلات بولاية تيزي وزو يوم الخميس إلى وتيرته الطبيعية إثر قرار توقيف الإضراب الذي شنه الناقلون منذ 24 جوان الماضي. وعبرت المجموعة الممثلة للناقلين بالمناسبة عن ارتياحها الكبير بعد تسوية هذا النزاع أول أمس الثلاثاء بتوقيع اتفاق مع الإدارة المحلية مع التنويه بقرار الوالي القاضي بتحديد "محطات مؤقتة قبالة المحطة البرية القديمة لنقل المسافرين وبشارع ستيتي للسماح للناقلين باستئناف نشاطهم وتقديم هذه الخدمة العمومية". وصرح محند أحد ناقلي بوغني الذي التقته "وأج" بالمحطة السابقة لسيارات الأجرة لذراع الميزان بالمناسبة "إننا جد سعداء لتكفل السلطات المحلية بانشغالاتنا" معبرا عن ارتياحه إزاء "أشغال التهيئة الجارية بالمحطة الجديدة المتعددة الأنماط بكاف النعجة وفقا لمطالب الناقلين". وبدوره أكد أحد رفقائه بعين المكان عن "عدم معارضته هو وزملاؤه الناقلين لمبدأ تطوير قطاع النقل بولاية تيزي وزو ولا لقرار التحويل إلى محطة كاف النعجة ببوهينون شريطة" -كما أضاف- "القيام بتوسعة الأرصفة وإلغاء رحلة القطار باتجاه الجزائر العاصمة". وبخصوص هذا الموضوع بالذات أكد مدير النقل عن "إلغاء رحلة القطار إلى العاصمة" التي تقرر توطين انطلاقتها" حسب تصريح هذا المسؤول "على مستوى محطة السكة الحديدية بشارع ستيتي على أن يتم الإبقاء كما قال "على قطار الضاحية (تيزي وزو- وادي عيسي) على مستوى محطة بوهينون للحفاظ على طابعها المتعدد الأنماط". كما أكد كمال رزيق في هذا الصدد نهاية أشغال التوسعة بالمحطة الجديدة مع حلول 20 أوت الجاري "وهو التاريخ المحدد لانتقال الناقلين إليها" . ومن جهتهم أعرب مسافرو الولاية الذين لاقوا معاناة كبيرة للتنقل نتيجة الإضراب الذي دام 48 يوما عن ارتياحهم لعودة نشاط الحافلات سيما المواطنون الذين يزاولون عملهم بالعاصمة كونهم أكثر المتضررين من هذه الحركة الاحتجاجية للناقلين. وتسجل ولاية تيزي وزو مع توقف إضراب الناقلين الخواص آخر حلقة من الأزمة التي هزت قطاع النقل إثر قرار تحويل جل المحطات العشوائية لنقل المسافرين بها إلى هياكل جديدة تم إنجازها بضواحي عاصمة الولاية. كما تعتبر تسوية هذا النزاع إعلانا عن مرحلة جديدة في تطبيق مخطط السير الجديد الذي يضمن استغلالا جيدا للنقل الجماعي بواسطة الحافلات وعربات النقل. ويرتقب تعزيز شبكة النقل بقطار حضري وعلى المدى المتوسط بخط للنقل الهوائي استنادا إلى نفس المصدر مما سيسمح على حد قوله بفك الخناق عن وسط المدينة الذي يعاني اكتظاظا غير مسبوق في حركة السير.