15 ألف طبيب مقيم في مسيرة سلمية بوهران جرت المسيرة الوطنية للأطباء المقيمين بوهران أمس، في ظروف سلمية وتنظيم محكم، سواء من طرف التكتل النقابي أو مصالح الأمن التي سهلت مجريات السير للأطباء ولحركة المرور على طول المسار، الذي امتد من مستشفى بن زرجب إلى ساحة أحمد زبانة بوهران على طول حوالي 12 كم ذهابا وإيابا، وبمشاركة حوالي 15 ألف طبيب مقيم جاؤوا من مختلف ولايات الوطن. وفي ندوة صحفية أعقبت نهاية مرحلة الذهاب من المسيرة التي شاركت فيها نقابة الأساتذة والأطباء المساعدين، ومجموعة من الأطباء الخارجيين والداخليين وحتى بعض الأطباء الخواص والصيادلة، إلى جانب عمادة الأطباء ومجلس أخلاقيات المهنة، أكد أعضاء من التكتل المستقل للأطباء المقيمين أن تحديد ما بعد هذه المسيرة التي اعتبروها تاريخية، سيكون بعد الرد المكتوب من وزيري الصحة والتعليم العالي وبناء على ذلك سيتم تقرير المسار القادم، مركزين على أن ضمان الحد الأدنى من الخدمات مضمون، مهما كانت الردود والقرارات،ووجه الطبيب طايلب محمد عضو المكتب الوطني لتكتل التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين، أمس رسالة للجزائريين بأن الطبيب المقيم لا يريد مغادرة المناطق النائية والصحراوية، بل يسعى لأن يكون وجوده بها فعالا ومجديا، بتوفير كل الإمكانيات التي تسمح له بأداء مهنته على أكمل وجه وخدمة المريض، مشيرا أن الإمكانيات لأداء الخدمة المدنية ليست فقط مادية للطبيب، بل وسائل العمل والتجهيزات المناسبة مع إلغاء إجباريتها. كما أفاد الطبيب عبد الرحمان إقبال عضو التنسيقية، أن المطالب واضحة ولا تعني رفض أداء الخدمة المدنية بل إعادة النظر فيها بما يضمن تقديم خدمة أحسن للمريض وتحسين ظروف ممارسة الطبيب في تلك المناطق ، كما أبرز المتحدث أن الأطباء المقيمين يرفعون مطلب التكوين داخل المؤسسات الإستشفائية في مرحلة التخصص، إلى جانب المطالبة بتوضيح لبنود القانون الأساسي الخاص بهم، مع ذكر مطلب السماح لذوي الاختصاصات البيولوجية بفتح مخابر. وأضافت إحدى المتدخلات أن المطالب مهنية و اجتماعية و بيداغوجية بحتة ولا علاقة لها بأي تيار سياسي، منتقدة باسم تكتل التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين، بعض المحاولات السياسوية لتبني حركة الأطباء المقيمين. بن ودان خيرة