كشفت نهاية الأسبوع القوائم المعلن عنها للناجحين في شهادة البكالوريا عن تقهقر نتائج ولاية أم البواقي في سلم الترتيب العام للولايات فبعد أن احتلت الموسم الماضي المرتبة 24 وبنسبة مئوية قدرت ب62% عادت هذا الموسم لتنزل إلى المرتبة ال40 وبنسبة مئوية قدرت ب53.98%. وهو الأمر الذي حيّر السلطات الولائية والجهات المعنية وجعلها ترجع ذلك إلى الصرامة في الحراسة والغياب الكلي لدور الأولياء وعدم الاستفسار عن المسار التعليمي لأبنائهم. بكالوريا هذا العام عرفت تسجيل 6853 مترشح منهم 6779 حضروا واجتازوا الشهادة من بينهم 3659 فقط هم من وفقوا في الظفر بمقعد بيداغوجي نحو الجامعة، وبإضافة عدد المترشحين الأحرار يرتفع العدد إلى 8925 مترشح حضر منهم 8324 ونجح 4070 بنسبة إجمالية تقدر ب48.89%، نتائج هذا العام وبحسب ما رصدناه من انطباعات عبر بعض من مناطق إقليم الولاية لم تكن مشرفة وبحسب أحد الأولياء فهذا الموسم على عكس سابقيه لم يعرف كثرة الإضرابات وعرف برمجة لحصص الدعم وغيرها والنتائج كانت على عكس التطلعات. النتائج هذه عرفت فقط تربع تلاميذ شعبة العلوم التجريبية على عرش الفائزين ومعها تربع الإناث على القائمة مقارنة بالغياب التام للذكور وتصدرت قائمة المتفوقات المسماة غضبان أسماء من ثانوية محمد الطاهر عمراني بسوق نعمان وبمعدل 17.91 تليها لموشي أمينة من ثانوية حمزاوي محمد العيد بمسكيانة بمعدل 17.85 وبعدها ريان مي من ثانوية لخضر بوكفة بمعدل 17.47 من جانب آخر تفوقت ثانوية بوحازم مجيد بعين كرشة على بقية الثانويات فيما تعلق بنسبة النجاح وحققت 81.71% لتأتي الثانوية الرياضية سحال إبراهيم وثانويتي محمد مساس وإسماعيل بوعافية بعين مليلة في ذيل الترتيب. مصدر مسؤول بمديرية التربية اعتبر النسبة الحالية حقيقية وصافية وليست مختلطة بالشوائب و قال أن الصرامة في الحراسة ولدت نتائج نوعية وليست كمية، ذات المتحدث احتمل أن تكون إشاعات تسريب الأسئلة وراء تيهان التلاميذ في إجاباتهم، المدير الولائي للتربية السيد عبد الله مراد مساعدية أوضح بأنه فخور بالنتيجة المحققة وهو يحبذ النوعية وليس الكمية و،حسبه، فإن القائمة يوجد بها 9 ناجحين معدلاتهم بين 17 و18 و69 آخرين معدلاتهم ما بين 16 و17، مشيرا بأن الترتيب والنسبة لا تهم فالغش، كما يقول، تقلص بفعل الإجراءات التي اعتمدتها الوزارة والأساتذة مرتاحون، محدثنا لم يهضم عبارة تقهقر ويرى أنه كلما كان عدد المترشحين في ولاية ما كبيرا تقل النسبة ، مبينا بأن غياب الأولياء كان له دوره السلبي على النتائج بالرغم من المجهودات التي بذلها الأساتذة طيلة الموسم من حصص للدعم والمراجعة في العطل، المدير الولائي أكد بأنه وجب مراجعة دور الشركاء والظاهرة الجديدة حسبه هو أن التلميذ يسجل للبكالوريا نظاميا ثم يولي هاربا من مقاعد الدراسة باتجاه الحياة العملية ليعود في نهاية الموسم ويتحدث عن فشله وهو لم يقدم شيئا. أحمد ذيب