كشف والي ولاية الطارف محمد بلكاتب عن تخصيص مبلغ 100مليار سنتيم للتكفل بتهيئة كل المجمعات السكنية الريفية هذه السنة وتمس العملية حوالي 6آلاف وحدة موزعة عبر 194موقعا، من خلال مدها بالشبكات والمرافق الضرورية لتحسين الإطار المعيشي، حيث شرعت المصالح المعنية في عملية الإحصاء موازاة والتحضيرات الجارية لإعداد الدراسات التقنية ودفاتر الشروط، تحسبا لانطلاق الأشغال. وأفاد الوالي نهاية الأسبوع، خلال زيارته الميدانية التي قادته لقرية سيدي قاسي أحد أكبر التجمعات السكانية الثانوية ببلدية بن مهيدي ، أن 2018 ستكون سنة الإسكان والتهيئة والمياه ،معلنا عن الانطلاق خلال الأيام القادمة في إعادة إسكان حوالي 3 آلاف عائلة بعدة مناطق، حيث ستكون البداية بترحيل سكان الأحياء الهشة بكل من بلديات شبيطة مختار ، أحياء غزة ، كاف مراد ، الداندان و الصاص (المحتشد الإستعمار) بالبسباس ، الشط وبن مهيدي، مضيفا أنه سيتم ترحيل كل العائلات المقيمة في الأكواخ الهشة والقصديرية من أجل طي هذا الملف نهائيا، مؤكدا أن عملية الترحيل لا تعني أن الدولة تشجع البناء الفوضى داعيا من المصالح المعنية و المسؤولين والمنتخبين التصدي بحزم للبناءات الفوضوية باستعمال مختلف الأدوات القانونية . من جهة أخرى أعلن الوالي عن إستفادة الولاية من حصة هامة من السكن الريفي ستوزع على مستحقيها تباعا، زيادة على مشاريع هامة برسم برنامج 2018 من شأنها معالجة بعض النقائص واستدراك التأخر المسجل في بعض القطاعات والتكفل باحتياجات المواطنين الأساسية، خاصة المشاريع الجوارية ذات العلاقة بتحسين الإطار المعيشي . وخلال زيارته لقرية سيدي قاسي أعلن الوالي عن جملة من الإجراءات لبعث التنمية بالمنطقة والتكفل بإنشغالات المواطنين اليومية، ووعد المسؤول الأول بالتكفل بطرح مطلب رفع التجميد عن مشروع ربط القرية بالغاز الطبيعي للرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز الذي سيقوم بزيارة عمل للولاية مطلع الأسبوع القادم. نوري.ح لتجنب الوقوع في أخطاء التسيير دورة لتكوين رؤساء البلديات الجدد قررت سلطات ولاية الطارف إخضاع رؤساء البلديات الجدد لدورة تكوينية يؤطرها مختصون لتحسين أداء المنتخبين والرفع من قدراتهم في مجال التسيير، تجنبا لأي مشاكل إدارية قد تجرهم لمتابعات قضائية نتيجة سوء التسيير. حيث ستركز هذه الدورة على تعريف الأميار بالتشريعات التي تحكم تنظيم و إبرام الصفقات العمومية ، وكيفية السهر على صرف المال العام وتسيير الموارد البشرية والمادية والحفاظ على أداء المرافق العامة للبلديات ، وكذا إيجاد مصادر تساهم في خلق الثروة ودعم ميزانية الجماعات المحلية للتكفل بالإحتياجات الأساسية للمواطنين وذكر الوالي أمس الأول خلال إشرافه على الأبواب المفتوحة حول البلديات بمقر بلدية الطارف، أن هذه الدورة التكوينية تعد ضرورية للرفع من قدرات المنتخبين المحليين ومرافقتهم في أداء مهامهم أمام التحديات الراهنة في النهوض بالتنمية المحلية والتكفل بأمهات المشاكل ذات العلاقة بتحسين الإطار الحياتي للمواطنين، خاصة وأن البلدية تبقى الخلية الأساسية في السهر على تلبية متطلبات الساكنة . من جهة أخرى أعلن الوالي عن اقتراح تسجيل بعض العمليات لإنجاز مقرات جديدة لتحسين أداء المرفق العمومي للجماعات المحلية، حيث أن أغلب مقرات بلديات ودوائر ولاية الطارف، توجد في وضعية مزرية و تعود للحقبة الاستعمارية، بعضها بات مهددا بالانهيار، على غرار بلديات القالة ، الطارف عين العسل. زيادة على التكفل بالعجز المسجل في الوسائل والإمكانيات المادية والبشرية، كما تقرر فتح 16ملحقة بلدية على مستوى الولاية، مع تجهيزها بكل الوسائل بما فيها البيومترية ، بهدف تقريب الإدارة من المواطن وتخفيف الضغط على مصالح البلديات . وأردف الوالي أن البلديات مطالبة بإيجاد مصادر مالية لدعم خزينتها واستغلال كل إمكانياتها وثرواتها لدعم التنمية المحلية، مع تشجيع الاستثمار لخلق حركية اقتصادية تساهم في خلق الثروة ومناصب الشغل. وقد كرم الوالي بالمناسبة رؤساء البلديات الذين تعاقبوا على رئاسة بلدية الطارف، بما فيهم تكريم الأميار الذين تولوا أكبر عدد من العهدات الانتخابية مع تكريم بعض العمال وأعوان النظافة الذين أحيلوا على التقاعد.