ارتفاع حصيلة ضحايا الأنفلونزا الموسمية إلى 05 قتلى توفيت امرأتان تبلغان من العمر 30 و 50 سنة، خلال الساعات القليلة الفارطة، بعد إصابتهما بأنفلونزا موسمية «معقدة»، لم يفلح الفريق الطبي بمستشفى بوزيد الولائي في علاجها، لتضاف الضحيتان لقائمة المتوفين بالأنفلونزا بولاية برج بوعريريج، التي بلغت في مجملها 05 ضحايا تتراوح أعمارهم بين 27 و 70 سنة خلال اليومين الفارطين. و أكدت مصادرنا على أن الحالات المسجلة أثارت حالة من الخوف بين عائلات الضحايا، خاصة بعد إخضاعهم لعمليات التلقيح، تجنبا لانتشار العدوى، كما تركت حالة من الاستياء الشديد بين أهالي المرضى، من التأخر المسجل في تشخيص المرض و نوع الفيروس، و انتظار نتائج التحاليل عن العينات المرسلة لمعهد باستور، مشيرين إلى أن التحاليل تأخذ وقتا طويلا ما يؤدي إلى وفاة الضحايا المصابين بالفيروسات القاتلة قبل تشخيص نوعية المرض، و هو ما يحول أيضا دون تقديم العلاج في الوقت المناسب. و برزت بالموازاة مع الصعوبات المسجلة في تحديد نوعية الفيروس و تأخر الحصول على نتائج التحاليل، مطالب بتنويع مخابر التحاليل و تقريبها من المستشفيات و الولايات الداخلية، و عدم الاكتفاء بمخبر باستور الذي لم يعد كافيا بحسب مصادر طبية، لاستيعاب حجم الطلب المتزايد لإجراء التحاليل و تشخيص جميع الحالات المعقدة للأمراض المعدية عبر ولايات الوطن، فيما يتطلب علاج العدوى بالفيروسات و الأمراض المعدية القاتلة سرعة في التشخيص للحد من خطورة المرض. من جانبها أشارت مديرية الصحة إلى أن أغلب حالات الوفيات المسجلة بسبب الانفلونزا الموسمية، سجلت بمناطق متفرقة عبر ولاية البرج ببلديات المنصورة و برج الغدير و أولاد دحمان و برج زمورة، مستبعدة فرضية العدوى بفيروس قاتل و انتشاره، كما أشارت إلى أن أغلب الضحايا كانوا يعانون من مضاعفات أمراض مزمنة زادتهم الاصابة بالإنفلونزا خطورة على وضعهم الصحي. و كشفت ذات المديرية على التحضير لإطلاق عملية تلقيح ثانية ضد الانفلونزا في أقرب الآجال، خاصة بالمناطق التي سجلت بها وفيات، مشيرة الى إمكانية عدم كفاية عملية التلقيح الموسمية ضد الإنفلونزا لتسجيل تأخر في فصول السنة بما فيها فصل الشتاء الذي تتزايد فيه مخاطر الإصابة بمثل هذه الأمراض .