طالبو السكن في اعتصام مفتوح أمام مقر الدائرة قام، أمس، عشرات السكان القاطنين بمدينة قصر الصبيحي، بالتجمع أمام مقر الدائرة والدخول في اعتصام مفتوح، للمطالبة بتوزيع السكنات الاجتماعية الجاهزة، مؤكدين بأن ظروف المزرية زادت من حجم معاناتهم في ظل تواجدهم داخل سكنات تغيب عنها أدنى الضروريات، من جهتها رئيسة الدائرة تعهدت بالإفراج عن قوائم المستفيدين في الأيام القليلة القادمة، في انتظار الإعلان عن قوائم أخرى عند الانتهاء من دراسة الملفات. المحتجون الذين رفعوا لافتتين كتبوا فيهما «نطالب بالإفراج عن قائمة السكنات» و»اعتصام مفتوح...سئمنا من كثرة الوعود»، بينوا بأن معاناتهم مع السكن طالت في ظل طول مدة الإفراج عن القوائم الاسمية المقترحين للاستفادة من الحصة القادمة، التي انتهت بها الأشغال ولم يتبق إلا ربطها بمختلف الشبكات الحيوية، وأضاف المحتجون بأن ملفات المعنيين بالاستفادة من السكن بالدائرة بلغت رقما كبيرا غير أن المدينة تستفيد في كل مرة من حصص لا تتجاوز 100 إلى 200 سكن، مناشدين المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية بتدعيم المدينة بحصة جديدة يمكن من خلالها تخفيف الأزمة على العائلات التي تعاني وسط ظروف مزرية. وأضاف المحتجون في تصريحهم للنصر بأن المسؤولين الذين تعاقبوا على تسيير البلدية وكذا الدائرة في السنوات الأخيرة، قدموا لهم وعودا تضاربت في مواعيدها وهي التي أدخلت كثيرا منهم في دوامة نتيجة تواجد كثيرين منهم في سكنات مستأجرة، وهو ما أدى بأصحاب السكنات لإخراجهم منها في ظل عدم التزامهم بتسديد مستحقات الإيجار. رئيسة دائرة قصر الصبيحي مراد رشيدة وفي تصريحها للنصر، أكدت بأن قائمة المقترحين للاستفادة تم إعدادها وتسليمها لمصالح ديوان الوالي، مبينة بأن المسؤول الأول على الولاية حرص بأن تتم عملية إعلان القوائم مباشرة عند إتمام أشغال الربط بمختلف الشبكات، وهي التي يجري إنجازها ولم يتبقى منها سوى الربط بشبكة الغاز وقنوات الصرف الصحي، وبينت المتحدثة بأن الحصة التي ستعلن قوائمها تحوي 100 سكنا اجتماعيا وتتواجد مقابل سكنات وكالة «أفانبوسط» التي أجريت قرعة المستفيدين منها مؤخرا، مشيرة بأن الحصة التي ستوزع درست اللجنة نحو 600 ملف لأصحابها الذين أودعوها على مستوى الدائرة، في الوقت الذي بلغ فيه تعداد الملفات حاليا قرابة ألف ملف. محدثتنا أوضحت بأن الأشغال جارية كذلك لإنجاز 240 سكنا اجتماعيا ولجنة السكنات بالدائرة شرعت في دراسة الملفات المعنية بالحصة الجديدة، كما ستعرف المدينة قريبا توزيع حصة 50 سكنا ترقويا مدعم على أصحابها، في انتظار برامج سكنية جديدة، وبينت رئيس الدائرة بأن السلطات الولائية راسلتها لتحضير أرضية تحتضن حصة من سكنات الترقوي المدعم في برنامجه الجديد، والأرضية تم تحضيرها في انتظار تخصيص حصة للمدينة، إلى جانب انتظار تحديد حصة للمدينة من السكنات الريفية للتخفيف من أزمة السكن بالمدينة. أحمد ذيب