أكد المدرب التوهامي صحراوي على أن موافقته على قيادة شباب عين فكرون تضعه أمام تحديات جديدة، وهو المتعوّد على تدريب فرق الهواة، وأوضح بأن قدرة السلاحف على ضمان البقاء، تعد من أبرز العوامل التي دفعته إلى قبول المهمة، بعدما لاحت مؤشرات انفراج الأزمة في الأفق.صحراوي الذي باشر مهامه الرسمية عشية أول أمس أكد للنصر بأنه لم يكن يتمنى أن يستهل مشواره بمواجهة لاصام:» لا أخشى هذه المباراة من حيث طابعها الرياضي، بل بحكم العلاقة الوطيدة التي تربطني بأسرة «لاصام»، والمؤكد أن الديربي سيكون في ظروف ممتازة، والروح الرياضة هي المنتصر الأكبر». إلى ذلك أشار صحراوي إلى أن الأجواء السائدة داخل بيت الشباب هي التي حفزته على الشروع في العمل: « حقيقة أن الفريق ظل يتخبط في دوامة المشاكل بسبب غياب الدعم المالي، لكن ما لمسته عند إلتحاقي بمدينة عين فكرون تحمس اللاعبين لتأدية مشوار ناجح في باقي الجولات، والسعي للمحافظة على مكانة الشباب في الرابطة المحترفة الثانية، وهو مكسب كبير، لأنه من الحالات النادرة التي تجد فيها اللاعبين يفكرون في مستقبل فريقهم، سلاحهم الوحيد الإرادة، مع تلقي وعودا بتسوية وضعيتهم العالقة في الأيام القادمة».وأوضح محدثنا بأن مصير السلاحف ليس مرهونا بمباراة عين مليلة، بل بنتائج قادم الجولات، ولو أنني حسب تصريحه « جد متيقن من النجاح في ضمان البقاء، في ظل وجود مجموعة تعمل من أجل تجسيد هذه الغاية، وشخصيا فإن معرفتي المسبقة بعديد العناصر تساعدني على الدخول مباشرة في صلب الموضوع، كما أن النجاح الذي حققه اتحاد بسكرة وجمعية عين مليلة في الرابطة المحترفة الثانية جعلني أقتنع بأن مهمتي ستكون أسهل من الظروف التي تعوّدت على العمل فيها على مستوى قسم الهواة». وخلص صحراوي إلى القول بأنه لا يملك العصا السحرية التي تسمح بإعادة الروح إلى السلاحف بين عشية وضحاها، لكن لمسته من الناحية المعنوية ستتضح على حد تصريحه « في أسرع وقت، Jهذا فضلا عن الخيارات التكتيكية التي تتغير من مباراة لأخرى، لأنني شخصيا اشترطت على المسيرين محاولة توفير الأجواء الكفيلة بمساعدتنا على تنفيذ برنامج العمل المسطر، مع الحرص على تسيير المشوار مقابلة بمقابلة».
