200 مليار لربط ثلاثة آلاف عائلة بالغاز في الطارف سيتم خلال هذه السنة بولاية الطارف، تزويد أزيد من 3 آلاف عائلة عبر ثلاث بلديات نائية جبلية حدودية، و تجمعين سكنيين بشبكة غاز المدينة، و يتعلق الأمر بكل من بلديات أم الطبول، حمام بني صالح، وادي الزيتون، و قرية سيدي قاسي ببلدية بن مهيدي، و قرية واد الحوت ببلدية رمل السوق، حيث تتجاوز تكلفة هذه المشاريع حدود 200مليار سنتيم ، وهذا بعد أن تم منتصف الشهر الجاري تزويد ألف عائلة بالغاز بالفرين و بالريحان. و ذكرت مصادرنا، أن المشاريع المذكورة انتهت بها الدراسات التقنية، و تم الشروع في إنجاز شبكات النقل ببعض البلديات، قبل أن يتم تجميد العملية بسبب إجراءات التقشف، ليعاد مجددا رفع التجميد عن هذه المشاريع بعد تدخل الوالي لدى الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، خلال زيارته الأخيرة لولاية في سياق التكفل بانشغالات المواطنين، و تحسين إطارهم الحياتي بالنظر لخصوصيات هذه المناطق الحدودية الحدودية الجبلية المعروفة بتضاريسها و مناخها الباردة. حيث ينتظر الانطلاق في الأشغال قريبا، خاصة إتمام ما تبقى من إنجاز شبكة النقل لبلدية حمام بني صالح النائية مطلع مارس القادم، حسب ما وعدت به المصالح المعنية، ليشرع بعدها في عملية إنجاز شبكات التوزيع إلى منازل المواطنين قبل انقضاء السنة الجارية. المصدر أشار إلى أن هناك تعليمات وجهت تقضي بإعطاء الأولوية في مشاريع الربط بشبكة غاز المدينة للمناطق التي وصلتها شبكة النقل، والعابرة بالقرب منها ربحا للوقت وتثمينا للمشاريع ، مبرزا الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة في تعميم التوزيع العمومي لغاز المدينة بالولاية، و التي قطعت شوطا معتبرا حسبه في هذا الميدان، حيث تتوفر على شبكة نقل للغاز الطبيعي لا توجد في ولايات أخرى، تم خلالها ربط 21بلدية لحد الآن بمجموع يقارب 17 ألف عائلة منها أكثر من 6 آلاف عائلة تم ربطها العام الفارط بحجم استثمارات إجمالية قاربت 300مليار سنتيم. ما ساهم في رفع نسبة التغطية إلى حدود 57بالمائة، و المرشح لأن تبلغ 100بالمائة بعد الانتهاء هذه السنة من ربط البلديات المتبقية، ليكون الغاز الطبيعي يضيف المصدر، قد وصل لكافة البلديات ال24 ، على أن تتكفل فيه كل بلدية بعدها بمد الشبكة، و توسيعها نحو التجمعات السكانية بالقرى، و الأرياف لتمكين جميع الساكنة من الاستفادة من نعمة هذه الخدمة، و إنهاء معاناتهم مع رحلة البحث عن قارورات غاز البوتان . نوري.ح الجهات المختصة تؤكد خلوها من التلوث أتربة في مياه الشرب بعدد من أحياء القالة يشتكي سكان أحياء بلدية القالة بالطارف ، من الانقطاعات المتكررة في التزود بالمياه الشروب، تصل إلى ما يفوق 3أيام، كما أثاروا مشكل نوعية المياه الشروب التي تصل إلى حنفياتهم، والتي يقولون أنها سوداء اللون و محملة بالأتربة. و هو ما دفعهم للعزوف عنها و تعويض حاجياتهم من هذه المادة الحيوية بشراء قارورات المياه المعدنية، و المياه العذبة من باعة الصهاريج المتجولين، و التزود من مياه الينابيع الطبيعية للشرب و الطهي خوفا على حياتهم، خاصة أمام حالة القلق التي تسود السكان من جراء تسجيل حالات إسهال يشتبه في أن تكون نوعية المياه الموزعة المتسبب فيها . و قال ممثلون عن السكان في اتصالهم مع «النصر»، أن نوعية المياه التي يتزودون منها من سد ماكسة، تظهر بها شوائب و روائح منذ عدة أيام، بعد تغير لونها و طعمها، الأمر الذي ينذر بوقوع كارثة صحية إن لم تتدخل الجهات المعنية لإجراء التحاليل المخبرية للتأكد من نوعية ما يتم توزيعه ، معبرين عن مخاوفهم، خاصة أمام ما يتداول على أن نوعية المياه الموزعة في الأيام الأخيرة غير معالجة، و محملة بالأتربة ما قد يتسبب في مضاعفات صحية للسكان. و أردف هؤلاء بأنه و رغم الشكاوى المرفوعة للمصالح المعنية للنظر في المشكلة قبل فوات الأوان حفاظا على الصحة العمومية، إلا أنها لم تحرك ساكنا، في الوقت الذي تحدث فيه بعض لجان الأحياء على غرار حي 112مسكنا، 250مسكنا، جبهة التحرير الوطني، و حي فرنانة، عن إصابة البعض و خاصة منهم الأطفال بآلام و أوجاع على مستوى البطن متبوع بالإسهال و الغثيان، و الذي يرجح بدرجة كبيرة أن يكون سببه نوعية المياه الشروب الرديئة الموزعة عليهم. و استعجل السكان تدخل السلطات المحلية للوقوف على الوضع قبل وقوع الكارثة، مع مطالبتهم بتزويدهم بالصهاريج إلى حين التأكد من نوعية المياه الشروب التي تصل منازلهم. مصادر مسؤولة بالجزائرية للمياه، قالت بأن نوعية المياه الموزعة عبر أحياء بلدية القالة سليمة و معالجة، مضيفة أن تغير طعم المياه مرده إلى تراجع منسوب مياه السد في هذا الفصل، إلى جانب تدهور حالة محطة المعالجة التي تبقى بحاجة لعملية تجديد للتجهيزات لضمان ضخ و معالجة و توزيع مياه سليمة على المواطنين، إلى جانب التسربات و اهتراء شبكات التوزيع أمام تدهور حالة بعض المقاطع التي تحمل معها الأتربة و الأوحال، و التي تحتاج إلى عملية تجديد لضمان وصول المياه بنوعية للحنفيات بصفة منتظمة. من جهتها طمأنت مصالح الري و الوقاية ، أن المياه الشروب صالحة للاستهلاك و لا تبعث على القلق، ذلك أن توزيعها يخضع يوميا لعملية مراقبة و تحاليل مخبرية و معالجة دقيقة تفاديا للأمراض. من جهتها أشارت مصادر مسؤولة أخرى، إلى أنها تلقت شكاوى من مواطنين بخصوص رداءة نوعية المياه الموزعة ببعض الأحياء ببلدية القالة، و التي رفعت بشأنها تقارير للجهات المختصة، و التي وعدت باتخاذ كل الإجراءات للوقوف على الوضعية، و ضمان تزويد الساكنة بالمياه السليمة حفاظا على الصحة العمومية.