تيكجدة..عروس السياحة الشتوية تستقطب الرياضيين و عشاق التسلق يمنحك سحر الطبيعة بأعالي تيكجدة، فرصة لمعانقة السحاب والتحليق خارج دائرة الروتين اليومي، فعلى شرفات وواجهات القمم المكسوة ببياض الثلج بجبال جرجرة تطل منطقة تيكجدة بثرائها و تنوعها السياحي والطبيعي، لتسحر قلوب الناضرين والزائرين بجمال مناظرها وثراء حظيرتها وتنوعها. روبورتاج و تصوير:عثمان بوعبدالله بين المناظر الطبيعية الخلابة لغاباتها التي لازالت تحتفظ بأشجار الأرز المعمرة لمئات القرون و أشجار الفلين والصنوبر وقردة الماغو التي تتراقص فوق الأغصان، ومرافقها السياحية والرياضية التي تتيح للزائر فرصة التنزه وممارسة مختلف النشاطات الترفيهية، على علو يزيد عن 1700 متر عن سطح البحر. ما جعلها مركز استقطاب للسياح من مختلف الدول العربية والأوربية ومكانا للتنزه والراحة لكبار الدبلوماسيين والسياسيين ومقصد نجوم الفن والرياضة وعشاق المغامرة من متسلقي الجبال وهواة التزحلق على الثلوج . قوافل مدرسية وشبانية لإكتشاف الطبيعة تعلن تيكجدة المصنفة ضمن الحظيرة الوطنية لجرجرة كمحمية طبيعية منذ عام 1935 والمصنفة ضمن التراث العالمي البيئي منذ سنة 1998،عن سحرها بمجرد الوصول لمدخل بلدية الأسنام شمال ولاية البويرة، أين توشح مدخلها بلافتات تفتخر فيها بالجمال الرباني للمنطقة، والخصوصيات التي تنفرد بها باعتبارها من أبرز المناطق السياحية بالجزائر و العالم، التي تعرف حركية نشيطة على مدار العام خاصة في فصل الشتاء، حيث تكتسي قممها حلة بيضاء، ما يزيد من اقبال المواطنين عليها من مختلف ولايات الوطن، وحتى السياح الأجانب و البعثات الدبلوماسية والرياضية وسفراء العديد من الدول والرحلات المنظمة لأطفال المدارس و فرق الكشافة. بمجرد وصولنا إلى مفترق الطرق المؤدي لتيكجدة وجدنا عشرات المركبات مصطفة على طول الطريق، كان أغلبها عبارة عن حافلات تحمل لوحات ترقيم لمختلف الولايات، اقتربنا من إحداها للاستفسار فوجدنا مجموعة من التلاميذ و مرافيقهم، قالوا أنهم أتوا من متوسطة عين تاغروت بالبرج في رحلة، كان المكان يعج بالزوار من مختلف الولاياتالشمالية، تنقلنا بعدها باتجاه تيكجدة وسط، أين قابلتنا لافتات تنذر بدخولنا للحظيرة الوطنية بجرجرة التي تمتد على طول سلسلة جبال جرجرة من البويرة تيزي وزو و بجاية، أتممنا الطريق نحو القمم الجبلية إلى أن استقر بنا المسار بحظيرة توقف الحافلات والسيارات المجاورة للمركب الوطني للرياضة و التسلية، كان المكان يعج بقوافل التلاميذ القادمين في رحلات منظمة من العاصمة والبليدة و البرج، و غيرها من الولايات، بالإضافة إلى قوافل أخرى لشبان منخرطين في فوج «الإحسان» للكشافة بدلس في بومرداس و تلاميذ من ثانوية «بن جني» قدموا من البليدة، فضلا عن أفواج لتلاميذ آخرين قدموا في رحلات منظمة من البويرة و بجاية و تيبازة و المسيلة، كانوا يتجولون بالمنتزهات السياحية و يتحينون الفرص للوصول إلى أكوام الثلوج للعب، استفسرنا بعض المنظمين عن سر اختيار هذا المكان لرحلاتهم فكان الجواب الغالب، أن تيكجدة تجمع بين سحر الطبيعة و الجمال الرباني لغاباتها و جبالها الشاهقة المكسوة بالثلوج و ثروتها الطبيعية و الحيوانية التي تتميز بها. مواقد للشواء و فضاءات للتعارف و النزهة و بينما كنا نتحدث مع قوافل التلاميذ القادمين في رحلات، لفت انتباهنا مجموعة من الشباب قدموا من ولاية البرج وهم ( حمدان، مفيد و كريم) منهمكين في تحضير وجبة الغذاء و تقسيم قطع اللحم إلى مربعات صغيرة و وضعها في أسياخ تحضيرا لوضعها فوق المجمر (الشواية)، فيما كان شاب آخر (وليد) في العقد الثالث من عمره، يحاول اشعال موقد الفحم و الجمر، و بينما باءت محاولاته في الوهلة الأولى بالفشل، حاولنا مساعدته لإشعال النار، قبل أن يلتحق بنا ( نور الدين) بدا لنا في العقد الخامس من العمر، تجاذبنا أطراف الحديث و انصب تركيز الجميع على إشعال موقد الجمر، إلى أن وصل مجهود الجميع إلى نتيجة، لينخرط نور الدين القادم من منطقة سيدي عيش التابعة لولاية بجاية في المجموعة مضفيا لمسة خاصة ميزها التنكيت و المزاح، والنشاط المستمر لتحضير وجبة الغذاء المكونة من قطع الدجاج و اللحم المشوي، كان المكان مهيأ بقطع خشبية وجذوع متينة للأشجار على شكل طاولات دائرية و مقاعد، في ديكور طبيعي جذاب يقابله سحر الطبيعة و جمال أشجار الأرز. بعد الانتهاء من تحضير الوجبة، اجتمع الأصدقاء حول المائدة، بما فيهم الصديق الجديد ( نور الدين)، وقبل طرح أي سؤال عليه راح يسترسل في الحديث عن يومياته بتيكجدة و ذكرياته منذ سنوات الثمانيات، معتبرا جولات التنزه و الراحة و الرحلات السياحية من بين أجمل الذكريات التي تبقى راسخة، ومن بين الأمور المستحبة التي تبقى خارج اهتمامات غالبية الجزائريين، رغم ما لها من فوائد لتغيير الأجواء و الهروب من الروتين اليومي المثقل بالهموم و المتاعب، مضيفا أنه يشرف على طرق أبواب العقد السابع من حياته، و رغم ذلك لازال يحتفظ بملامح الشباب ويصر على قضاء أوقات ممتعة ومريحة بمنتزهات تيكجدة، التي بقي وفيا لزيارتها على مدار أربعة عقود كاملة، حيث أشار إلى أنها كانت في سنوات الثمانين مقصدا للسياح الأجانب من مختلف مناطق المعمورة، غير أنها تخلت على بريقها السياحي خلال سنوات التسعينات، بعدما هجرها السواح والزوار بفعل تهديدات الإرهاب و الجماعات المسلحة، لكنها استعادت بريقها تدريجيا مع مطلع الألفية الجديدة، و بعد اتمام أشغال الفندق الجديد قبل مدة تزيد عن الأربع سنوات. النقل و الأسعار النقطة السوداء بالمحمية أمثال نور الدين كثيرون، من زوار الحظيرة، باختلاف فئاتهم العمرية أجمعوا على أنهم يقصدون هذه المنطقة التي تعد مكسبا سياحيا في مجموعات مع عائلاتهم و أصدقائهم لقضاء عطل نهاية الأسبوع، أو في أيام الأسبوع خصوصا خلال فترات تساقط الثلوج و كذا في فصل الصيف و شهر رمضان هروبا من حرارة الجو ، و بحثا عن نسمات الطبيعة وأماكن للراحة والتنزه بعيدا عن ضوضاء و زحام المدينة، لكن تبقى بعض النقائص تنغص على العائلات و الزوار سعادتهم، خاصة ما تعلق منها بالنقص المسجل في وسائل النقل و ندرتها خلال أيام الأسبوع ما يستوجب استنجادهم بسيارات الفرود و دفع تكاليف باهظة قد تصل لألفي دينار رغم قرب المنطقة من عاصمة ولاية البويرة، حيث تقدر المسافة بحوالي 25 كيلومترا، وزيادة على النقص المسجل في وسائل النقل يطرح زوار المحمية الطبيعية مشكل نقص مرافق الإطعام و المقاهي، حيث تتواجد مركبات متنقلة لتقديم الوجبات السريعة بجوار الطريق والحلويات للأطفال بأسعار مرتفعة مقارنة بتلك المعتمدة في المدن، فيما تتوجه العائلات الميسورة إلى المرافق المتواجدة بالفندق الملحق بمركز التسلية و الرياضة، الذي يوفر وجبات بالمطعم، كما أنه يتوفر على كافيتيريا. فرص للتكوين في رياضات تسلق الجبال و التزحلق و لعل ما يلفت الانتباه فضلا عن النقائص المسجلة في المرافق الخدماتية، هو عدم الاستثمار في الجوانب المتعلقة بالموروث و الصناعات التقليدية، حيث يتواجد بالمحمية مكان مخصص لبيع الأواني الفخارية، غير أنها ليست من المنتوج المحلي الذي يزخر بمنتوجات متميزة للحلي و اللباس التقليدي القبائلي و صناعة الفضة و الفخار والأواني المنزلية، ويبقى حضورها بحسب بعض المرشدين على مستوى المحمية الطبيعية موسميا، أين تبادر إدارة المركز الوطني للرياضة والسياحة من حين إلى آخر لتنظيم حفلات فنية و فلكلورية في السهرات و معارض ثقافية و مناسباتية حول العادات والصناعات التقليدية ، ناهيك عن تنظيمها لخرجات تحسيسية لتلاميذ المدارس لتوعيتهم بضرورة المحافظة على البيئة و حماية الطبيعة بتقديم معلومات بيداغوجية حول مكونات الطبيعة و الأشجار والحيوانات المتواجدة بالمحمية. كما يتواجد بالمركز ناد للنشاطات يوفر خدمات متعددة، منها ما هو مجاني، على غرار الحفلات الفنية وتنظيم جولات للتنزه بالغابات و تسلق الجبال، فيما يمنح للزائرين خيارات للتجول و التنزه بالدراجات الهوائية مقابل دفع مبلغ 500 دينار للساعة الواحدة، و امكانية التكوين في رياضة التزحلق فوق الثلوج التي يزيد سمكها في بعض الفترات عن 03 أمتار، مقابل دفع مبلغ مالي قدره 1500 دينار، يستفيد فيه المعني من تكوين من مدربين مختصين و معدات التزحلق لمدة نصف يوم. انتقلنا إلى الغابة المجاورة أين اطلعنا على مناظر طبيعية خلابة، زادتها التواءات الطرق والمسالك الغابية تميزا، وسط أشجار الأرز الشامخة و أشجار الفلين و الصنوبر، ليزداد المشهد تناسقا بسماع سمفونية طائر الحسون وخرير المياه المنسكبة في الجداول و السواقي من قمم الجبال و منابع الطبيعة وسط المحمية، ولعل ما يزيد من إبهار الناظر بهذا الجمال الرباني تواجد حيوانات برية وسط الخضرة و الغابات الكثيفة تزيدها تميزا و تنوعا، أين يلعب قرد الماغو دور آلة التحكم في عرض مختلف المشاهد، بقفزه بين الأغصان و تلاعبه بمجال النظر وحركة العين و هي تتبع حركاته و تعامله مع المحيط و باقي القردة، فيما يترصد السواح وسط الغابات الزاهية بلون الخضرة و مواقع البياض لركام الثلوج، لرؤية باقي الحيوانات على غرار الأبقار البرية و النسور و الذئاب و ابن آوى و الخنزير البري والحيوانات النادرة، كالضباع المخططة التي تتواجد بمحمية جرجرة دون غيرها من الغابات المنتشرة بأرض الوطن، وفي كل هذا تقابلك وسط الغابة لافتات، للتذكير فأن المنطقة عبارة عن محمية طبيعية تحتم على زائرها التقيد بمجموعة من الشروط، كعدم إشعال النار، و البقاء بالممرات و منع استعمال مواقد الشواء و الالتزام بالحفاظ على البيئة ونظافة المكان و الامتناع عن منح المأكولات للقردة. عندما ينسيك سحر الوشاح الأبيض قساوة البرد بعد التنزه وسط الغابات استقلينا المركبة من جديد متوجهين نحو أعالي الجبال على علو يزيد عن الألفي متر عن سطح البحر، فهنالك تتوشح القمم بتيكجدة وجرجرة بوشاح السحر الأبيض للثلوج، ما يزيدها جاذبية سياحية، و يضفي على جبالها و غاباتها منظرا مذهلا، يبعث في النفوس السكينة و المتعة، فقمم الجبال تلبس حلة بيضاء تجعلك تنسى قساوة البرد والانخفاض المسجل في درجات الحرارة إلى ما تحت الصفر، و تجعلك تغامر من أجل الاكتشاف وسط الضباب الذي يعيق الرؤية، ما دفع بفريقنا إلى ترك السيارة على حافة الطريق، ومواصلة السير نحو قمة الجبل الذي يتطلب الوصول إليها اجتياز مسالك جبلية و قطع مسافة على الأقدام وسط سحب الضباب، حيث لا يتعدى مجال الرؤية الخمسة أمتار وسط أكوام من الثلوج يزيد علوها عن النصف متر، وجدنا بالمكان مجموعة من الشبان، قالوا أنهم يجدون راحتهم بهذا المكان أين لا يسمع صوت إلا صدى أصواتهم الذي يسمع رجعه بالجبال المقابلة. إعادة بناء الفريق الوطني للملاكمة تبدأ من هنا تجمع تيكجدة خلافا لباقي المناطق السياحية عبر الوطن، بين المكاسب السياحية و كذا المكسب الرياضي بتوفرها على جوهرة المنشأت الرياضية المتمثل في المركز الوطني للسياحة و الرياضة، الذي قصدناه فوجدنا أنه يعج بسياح أجانب من كندا و فرنسا، و فرق رياضية، حيث تصادف وجودنا بالقرب من جناح الاستقبال بالفندق، و حضور أحمد دين الملاكم السابق في سنوات الثمانينات و مدرب المنتخب الوطني للملاكمة الجديد، أين يعكف على تربص للنخبة الوطنية في الملاكمة تحضيرا للألعاب العربية التي ستجري بالخرطوم السودانية شهر أفريل القادم، وألعاب البحر المتوسط شهر جوان القادم باسبانيا و كذا البطولة الإفريقية ، و في دردشة خفيفة أكد المدرب الوطني على أن مركز تيكجدة لتحضير المنتخبات الوطنية و الفرق الرياضية، معروف ليس من اليوم بل منذ أن كان ملاكما في المنتخب الوطني ، بالإمكانيات الطبيعية و المرافق الرياضية المتوفرة للتدريب التي تستجيب لمقاييس التدريب العالمية، مشيرا إلى أن التحضيرات تضم 16 ملاكما، سيتم اختيار 10 ملاكمين منهم حسب الأوزان للمشاركة في البطولة العربية، مضيفا أن العمل منصب حاليا على تكوين فريق تنافسي و يحقق الألقاب، كون أن فريق الملاكمة عرف مؤخرا تغيرات جذرية بخروج الملاكمين السابقين واعتزالهم للقفاز الدولي، مضيفا أنه وعلى الرغم من أن تجربة الفريق الحالي فتية إلا ان الطموح لتحقيق الألقاب في البطولة العربية و البطولات الأخرى وارد، على أن يكون الهدف الحقيقي هو التحضير للألعاب الأولمبية القادمة. زيادة على تربص فريق الملاكمة الذي سيستمر لمدة 12 يوما، تصادف تواجدنا بالمركز و تحضيرات الرابطة الولائية لكرة القدم للجزائر العاصمة، لتنظيم الأيام التكوينية لفائدة الحكام ومحافظي المقابلات في كرة القدم، بحضور خبراء في التحكيم يشرفون على عملية التكوين، أين أكد أحد المنظمين على أن اختيار هذا المركز البعيد بمئات الكيلومترات عن الجزائر العاصمة، لم يأت من فراغ بل لما يتوفر عليه من مرافق رياضية و بيداغوجية و فندقية تسهم في نجاح الدورة، خاصة و أنه يتوفر على قاعات الرياضة للتدريب و قاعة للمحاضرات و مضامير في الهواء الطلق. المركز الوطني للرياضة والسياحة مشاريع لإنشاء فنادق وملاعب و قاعات رياضية وفي ظل تعذر مقابلة المدير العام للمركز لأن زيارتنا تمت يوم السبت، اتصلنا بالمكلف بالاستقبال لمساعد المدير قاسمي محمد أمزيان، الذي استقبلنا بحفاوة، وكشف لنا عن البدايات الأولى لهذه الجوهرة الرياضية التي انشئت سنة 1993، و اضطلاع المركز الوطني للرياضة و التسلية بتيكجدة بمهمتين و هما، تطوير الرياضة و السياحة بداية من سنة 2009، أين تم تحويل فندق جرجرة للمركز، الذي أصبح يتوفر على 04 وحدات، و هي وحدة تيكجدة، وحدة جرجرة، وحدة شالي الكاف و وحدة بيت الشباب سابقا. و استفاد الفندق من عملية إعادة التهيئة، قبل أن يفتتح من جديد في سنة 2013، ما سمح بتدعيم قدراته الفندقية إلى 460 سريرا ، فيما تجري حاليا أشغال انجاز مشروع فندق جديد يتسع ل 162 سريرا سيفتتح حسب ذات المتحدث شهر جويلية من العام الجاري 2018، فضلا عن إعادة تهيئة البناية المقابلة للفندق والتي تستغل حاليا كإدارة لتدعيم قدرات الاستيعاب ب 160 سريرا وفقا للمقاييس العالمية و العصرية للمراكز الرياضية و الفندقية ، لتصل بذلك الطاقة الإجمالية بتيكجدة إلى 810 سريرا، ما يسمح بتلبية احتياجات السياح و الرياضيين ، و توفير الخدمات المواتية و العصرية، من خلال تحضير وجبات للإطعام و مرافق للإيواء و فتح المجال لإقامة نشاطات رياضية، و كل المرافق المساعدة على التحضير الجيد لمختلف الفرق الرياضية من قاعات مخصصة للتكوين وقاعة للمحاضرات وقاعة لتقوية العضلات و مسابح و ملاعب التدريب، و كذا حمام مزود بالصونا و مرافق للاسترجاع و مضامير مفتوحة على الطبيعة بأعالي الجبال ووسط الغابات المخضرة للتحضير البدني للفرق ، فضلا عن قاعات متعددة الرياضات و ملعب لكرة القدم . و زيادة على مشاريع المنشآت الفندقية، كشف ذات المسؤول على تسجيل مشروع لانجاز ملعب وفقا لمقاييس التدريب العالمية و قاعة على مساحة 900 متر مربع ، تضم جميع الرياضات، على غرار الملاكمة تنس الطاولة وكرة اليد وكرة السلة وكرة الطائرة و الرياضات القتالية و غيرها ، حيث تم الشروع في أشغال القاعة التي ستفتح شهر جوان القادم ، مشيرا إلى أن المركز لا يخصص لتحضيرات الرياضيين لفرق النخبة ، بل يتعدى ذلك الى المختصين و تحضيرات الفرق الكبرى ، فضلا عن استقباله لفرق الهواة و النوادي الجمعوية و جميع الفرق الرياضية، مشيرا إلى اقامة تربصات للمنتخب الوطني لكرة القدم النسوية خلال الصائفة الفارطة، وفرق شبيبة القبائل، واتحاد العاصمة واتحاد بسكرة و مولودية العلمة و نادي بوفاريك، و فريق ساندوني الفرنسي لكرة القدم النسوية الذي قدم للمركز مع فريق آقبو لأجل اجراء التحضيرات للموسم الرياضي الجاري وغيرها من الفرق الرياضية، فضلا عن تحوله إلى مقصد لنجوم الرياضات الفردية على غرار العدو الريفي و الملاكمة و الكاراتي و ا لرياضات القتالية، حيث توافد عليه رياضيون من فرنسا و انجلترا و الجزائر ، لتوفره على كل شروط التحضير وفقا للمقاييس العالمية. 600 سائح أجنبي في عام و كشف السيد قاسمي محمد أمزيان على استقبال المركز لأزيد من 600 سائح أجنبي خلال العام الفارط 2017، فيما أحصى حوالي 25 سائحا أجنبيا منذ بداية شهر جانفي أغلبهم من فرنسا و انجلترا و النرويج، ناهيك عن تحوله خلال السنوات الفارطة إلى قبلة لنجوم الفن و السياسيين و الدبلوماسيين، حيث يتم استقبال بعثات رسمية كل عشرين يوما، منهم من ظلوا بحسب عمال بالمركز لقضاء عطل نهاية الأسبوع مع عائلاتهم، على غرار دبلوماسيين من دول أندونيسيا، تركيا و المملكة العربية السعودية، ناهيك عن تسجيل توافد كبير خلال فصل الشتاء، أين تحجز جميع الغرف بالفندق خصوصا خلال عطل نهاية الأسبوع ، وزيارات لسواح من دول عربية مختلفة و سواح أجانب من أوروبا، دون إهمال السياح من مختلف ولايات الوطن، لهذا المكسب السياحي و الرياضي الذي لا يزال بحاجة إلى مزيد من الاهتمام و الاعتناء للنهوض به و ترقيته إلى مصاف مراكز التدريب العالمية التي تستقطب كبار الأندية الرياضية، بما يعود بالفائدة على المركز وولاية البويرة و الوطن لما يمكن أن يوفره من مداخيل بالعملة الصعبة، خاصة و أن الجوهرة الرياضية تتواجد بمنطقة تتوفر على جميع المقومات السياحية و الرياضية و تتوفر على خصوصيات الارتفاع عن سطح البحر بعلو يصل 2308 أمتار بقمة لالة خديجة المتواجدة بسلسلة جبال جرجرة، و مضامير للعدو و قمم لممارسة رياضة التسلق و التزحلق على الجليد و الثلج على مدار ثمانية أشهر كاملة من سبتمبر حتى شهر ماي ، فضلا عن توفرها على مناطق منخفضة بجوار سد تيلسديت .