نشر قائمة السكن الاجتماعي بسطيف وسط تعزيزات أمنية مشددة تم صبيحة أمس بمدينة سطيف نشر القائمة الأولية للمستفيدين من حصة 503 مساكن اجتماعية وذلك وسط تعزيزات أمنية مشددة وتواجد رجال الأمن بكثافة خاصة أمام مقرات البلدية والدائرة والولاية تحسبا لأي رد فعل من طرف الذين لم ترد أسماؤهم في القائمة المذكورة، خاصة الذين يعيشون منهم في ظروف سكنية مزرية. وإذا كانت هذه السكنات التي انتظرها المواطنون منذ عدة سنوات قد لقيت ارتياحا في نفوس المستفيدين، فإنها أثارت أيضا استياء وغضب المئات من المقصيين الذين تجمعوا منذ الساعات الأولى أمام مقري الدائرة والولاية على شكل طوابير لا متناهية لإيداع طعونهم لدى مصالح اللجنة المكلفة بالسكن، وذلك قبل انقضاء آجالها القانونية المحددة بثمانية أيام. رئيس الدائرة وعد المقصيين بدراسة هذه الطعون وفق المقاييس المعمول بها وإجراء التحقيقات اللازمة من أجل شطب أسماء المطعون فيهم ممن لا تتوفر فيهم الشروط القانونية، ومن ثمة استبدالهم بالمستفيدين الذين يتوفر فيهم الطابع الاجتماعي. ذات المصدر أكد أن حصة الأسد من القائمة المذكورة عادت إلى القاطنين في ظروف مزرية عبر الأحياء الكبرى الآهلة بالسكان على غرار أحياء يحياوي، ثليجان، بيلير، المستقبل وغيرها، كما تم فيها أيضا مراعاة الفئات الاجتماعية الأكثر تضررا من أزمة السكن، على غرار الفقراء وذوي الدخل المحدود والمحرومين والأرامل، خاصة الذين أودعوا ملفاتهم خلال سنوات 88-89 و90 إلى غاية 95 و1996. وحسب ذات المصدر فإنه تمت مراسلة العديد من المقصيين الذين لا تتوفر فيهم الشروط. أما بقية طالبي السكن الذين تتوفر فيهم الشروط فسيستفيدون من الحصص المقبلة خاصة وأن البلدية استفادت من برامج ضخمة من شأنها أن تخفف من حدة أزمة السكن. رئيس الدائرة أكد بالمناسبة أن المصالح المعنية قامت مؤخرا بإحصاء قاطني الحارات القديمة المشيدة خلال الفترة الاستعمارية ومن المنتظر أن يتم استدعاؤهم قريبا لإيداع ملفاتهم، وهذا قبل تكليف المصالح التقنية بإجراء عمليات خبرة على هذه الحارات التي سيتم تهديمها إذا ثبتت الدراسات عدم صلاحيتها ومن ثمة ترحيل قاطنيها إلى سكنات لائقة، ونفس الشيء بالنسبة لقاطني السكنات الهشة عبر العديد من الأحياء الفوضوية على غرار أحياء «قاوة" "شوف لكداد" "أولاد حشيش" "الشيخ العيفة" و"عين الطريق" وهي الأحياء التي ينتظر ترحيل سكانها الذين تتوفر فيهم الشروط بطريقة مرحلية ومنظمة وهذا بعد الانتهاء من العمليات المتعلقة بإحصائهم ودراسة وضعياتهم.