طاولات الباعة الفوضويين تطوّق أحياء علي منجلي تعرف المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة خلال الآونة الأخيرة، انتشارا كبيرا لطاولات التجارة الفوضوية حيث أصبحت تشكل طوقا حول عدة أحياء، كما تظهر بقوة في الشوارع الرئيسية، في حين يشتكي سكان وسط مدينة قسنطينة من المشكلة. ويلاحظ على مستوى الشارع الرئيسي بمدينة علي منجلي بالقرب من المراكز التجارية، وجود التجار الفوضويين بمداخل بعض الأحياء وبالقرب من إحدى المدارس، في حين تحول الطريق المؤدي من مخرج العمارات الموجودة بالوحدة الجوارية 13 إلى غاية عيادة ابن قادري مقابل عمارات "عدل"، إلى ما يشبه سوقا مفتوحة من الباعة الفوضويين والبائعين المتنقلين من أصحاب الشاحنات، حيث يظهرون على ضفتي الطريق ويتسبب البعض منهم في عرقلة حركة المرور نتيجة الركن بشكل عشوائي وخصوصا بالقرب من المسجد الواقع بالمنطقة، كما أن بعض أصحاب المحلات يقومون بعرض سلعهم خارج الحيز القانوني الخاص بهم. وتحول مدخل الوحدة الجوارية 14 إلى مكان مفضل للباعة الفوضويين بالقرب من نقطة الدوران على مستوى الطريق السريع، حيث يقصده يوميا عدد كبير من الباعة، بالإضافة إلى السكان الذين يفضلون اقتناء الخضر والفواكه من المكان نظرا لانخفاض الأسعار المعروضة بها مقارنة، مع أماكن أخرى من المدينة. ويظهر الباعة بمحيط جامعة صالح بوبنيدر أيضا، على الطريق السريع ويتسببون في عرقلة حركة المرور عند توقف سيارات مواطنين لشراء الخضر منهم. وعبر بعض التجار الذين تحدثنا إليهم عن استيائهم من مشكلة الباعة، حيث سبق لهم وأن اشتكوا من القضية وطالبوا الجهات المعنية بالتدخل لمنع تفاقم الظاهرة. من جهة أخرى أوضح لنا بعض الشباب الذين ينشطون في التجارة الفوضوية، بأنهم لا يملكون مصدر رزق ثان يعوضهم عن عرض السلع في الشارع، مشيرين إلى أن عائلات بأكملها تعيش على ما يكسبه أبناؤها من طاولاتهم. واشتكى لنا سكان من وسط مدينة قسنطينة من عودة المشكلة أيضا، خصوصا على مستوى شارع فرنسا، حيث ذكروا بأن الضجيج يستمر طيلة اليوم وكثير من جيرانهم من المصابين بأمراض يعانون يوميا، بالإضافة إلى الفوضى اليومية والمناوشات التي تقع أحيانا بين الباعة و بعض المارة. وأضاف محدثونا بأن هؤلاء الباعة يحتلون بعض مداخل البنايات، كما أنهم توجهوا بشكاوى من قبل إلى السلطات المحلية من أجل