إعادة انتخاب محسن بلعباس رئيسا للأرسيدي لعهدة ثانية أعاد المشاركون في المؤتمر الخامس لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بالأغلبية المطلقة انتخاب الرئيس المنتهية عهدته، محسن بلعباس، لعهدة جديدة من خمس سنوات، فيما تم التراجع عن تغيير تسمية الحزب بعد رفض الكثير من المؤتمرين هذا المقترح. اختتمت أمس أشغال المؤتمر الخامس لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية التي جرت بخيمة فندق هلتون بالعاصمة بإعادة تجديد الثقة في الرئيس المنتهية عهدته محسن بلعباس لعهدة جديدة من خمس سنوات، وقد فاز بلعباس بأغلبية الأصوات في مواجهة ثلاثة مرشحين آخرين، هم صالح بلمكي، إلياس لهوازي، وفضيلة مسوسي. وقد حصل محسن بلعباس خلال عملية التصويت التي جرت مساء الجمعة على أغلبية أصوات المؤتمرين ( 755 صوتا)، بينما حصل صالح بلمكي وهو مناضل قديم على 91 صوتا، وحصلت فضيلة مسوسي على 16 صوتا، بينما حصل إلياس لهوازي على 13 صوتا فقط. واعتبر محسن بلعباس- الذي يقود الأرسيدي منذ العاشر مارس من العام 2012- إعادة الثقة فيه من قبل المؤتمرين " اعترافا بالعمل المنجز من طرف قيادة الحزب منذ سنة 2012 إلى اليوم"، وأضاف في تصريح له عقب ذلك أن العمل الذي قامت به القيادة طيلة الفترة السابقة لن يتوقف عند هذا الحد لأن الكثير يبقى فعله في المستقبل. وتحدث بلعباس في هذا السياق عن استحداث هياكل جديدة، وبالتالي سيتم في الأشهر المقبلة تنظيم جلسات و لقاءات لتنصيبها، مشددا على ضرورة إشراك الشباب والنساء ليس فقط في التفكير والنقاش بل في العمل كذلك. وتم في اليوم الأخير من المؤتمر أمس انتخاب أعضاء المجلس الوطني للحزب وهم بعدد 212 عضوا، وكذا مناقشة العديد من اللوائح الخاصة والقوانين الأساسية للحزب، ليتم بعد ذلك انتخاب أعضاء الأمانة الوطنية للحزب، وعقد أول دورة للمجلس الوطني الجديد. وقد رفض عدد كبير من المؤتمرين في اليوم الأول المقترح المتعلق بتغيير تسمية الحزب من " التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" إلى حزب" التقدميين"، وهو المقترح الذي تقدمت به لجنة القانون الأساسي مفضلين الإبقاء على التسمية الحالية في الوقت الحاضر. وكان محسن بلعباس قد أكد في كلمته خلال افتتاح أشغال المؤتمر الذي يصادف الذكرى ال 29 لتأسيس الحزب أنه عمل طيلة الفترة الماضية في اتجاه تكريس نضال الحزب للارتقاء به إلى تشكيلة سياسية وفية لقيمها، مضيفا أن الأرسيدي يناضل من أجل "جزائر ديمقراطية اجتماعية يكون فيها الشعب سيد اختيار مؤسساته". و للتذكير فقد تميز اليوم الأول من أشغال مؤتمر الأرسيدي بإعلان الرئيس السابق له ومؤسسه السعيد سعدي انسحابه من الحزب، وأنه لن يكون من الآن فصاعدا مناضلا مهيكلا في صفوفه، لكنه سيبقى دوما وفيا لمبادئ الأرسيدي وسيشاطر المناضلين نفس القيم الأخلاقية، و أنه سيتوجه للخوض في ميادين أخرى، وكان سعدي قد قاد الحزب لمدة 24 سنة منذ تأسيسه سنة 1989.