يعمل مركز تعبئة قارورات غاز البوتان بولاية تبسة، منذ فترة، على اتخاذ جملة من الإجراءات التي تضمن توفير مستلزمات سكان القرى و المداشر من قارورات غاز البوتان، لضمان الاستجابة للطلب عليها في هذا الفصل البارد الذي تعرف فيه الولاية سقوط الثلوج و الأمطار، و التي يترتب عنها انقطاع و شلل في حركة المرور. مدير مركز تعبئة قارورات غاز البوتان بتبسة، ذكر أن المركز وضع برنامجا يضمن من خلاله توفير احتياجات سكان القرى و البلديات من الطاقة، لا سيما في ما يتعلق بوفرة غاز البوتان في السوق، حيث بلغ الإنتاج 9 آلاف قارورة غاز بوتان يوميا، بما فيها 1600 قارورة غاز تصدر للشقيقة تونس، و يضمن المركز 9 آلاف قارورة غاز توزع يوميا على المداشر و القرى، لتقريب هذه المادة الحيوية من المواطنين لاسيما في المناطق المعزولة. كما تم تدعيم بلديات بئر الذهب، و العقلة المالحة، و منطقة الطريشة ببادية مرسط، بنقاط بيع قارورات الغاز، حيث وفر المركز 15 شاحنة لتوزيع قارورات الغاز يوميا، و ذلك للتخفيف من معاناة السكان في هذه المناطق النائية، و بذلك يرتفع عدد نقاط البيع إلى 70 نقطة بيع موزعة عبر بلديات الولاية، أين تباع القارورة الواحدة من الغاز بسعر 200 دج. و أضاف المتحدث، بأن عملية التحضير لموسم الشتاء بدأت على مستوى مؤسسة نفطال منذ فترة طويلة، حيث تهيئ نفسها من خلال التأكد من احتواء الصهاريج الكبيرة المخصصة لحفظ مادة الغاز، مشيرا إلى أنه و في إطار التحضير لموسم الشتاء، فقد عمدت السلطات المعنية لتنصيب لجنة متابعة رسمية بقرار من الوالي، تضم ممثلا عن مديرية التجارة، و نفطال، و الأمن، و التي تترأسها مديرية الطاقة و المناجم، تهدف إلى ضمان متابعة مدى وفرة قارورات غاز البوتان على مستوى تراب الولاية. كما أنها تسهر على ضمان التدخل الفوري في حالة تسجيل نقص أو تذبذب في توزيعه، خاصة في حالة وجود فيضانات، وطرق مقطوعة و غيرها لاتخاذ الإجراءات المناسبة، مشيرا إلى أنه و في مثل هذه الحالات، تكون عملية المضاربة مفتوحة أمام أصحاب المحلات المتخصصة في بيع قارورات غاز البوتان، فتتجاوز أسعارها المعايير المعقولة، و تكون فرصة أمامهم للتلاعب بأثمانها، حيث تتدخل اللجنة و تصدر قرارات عقابية ضدهم، على اعتبار أن ثمن القارورة الواحدة من المصنع إلى المواطن يقدر ب 200 دج. كما يعمل مركز التعبئة على اتخاذ كل التدابير بغرض تقوية إمكاناته المادية و البشرية، لضمان حسن التوزيع طيلة الموسم الذي ينطلق من أكتوبر إلى غاية حلول موسم الربيع، و تعرف عملية الربط بغاز المدينة لبلديات الولاية التي تجاوزت 80 بالمائة، تراجعا في نسبة بيع قارورات غاز البوتان مقارنة بالسنوات الماضية.