دفعت مختلف الأحداث والمشاكل التي عاشها سكان ولاية تيزي وزو خلال موسم الشتاء الماضي، بالسلطات إلى وضع سلسلة إجراءات واتخاذ احتياطات لتفادي تكرار متاعب سكان قرى وبلديات الولاية الواقعة بالمرتفعات الجبلية، للظفر وتعبئة قارورة غاز البوتان، وذلك من خلال رفع الإنتاج وقدرة التخزين، في حين استحسن المواطنون وفرة القارورة إلى حد الآن، لكنهم يتوجسون من حدوث أي خلل في التوزيع. ذكرت مصالح نفطال بالولاية، أن الهدف الأول من الإجراءات المتخذة هو رفع الإنتاج إلى65 ألف قارورة يوميا، بعد أن كانت 40 ألف قارورة، وأن الاستهلاك اليومي حسب إحصائيات العام الماضي يقدر ب 28 ألف قارورة غاز يوميا، إلى جانب رفع قدرة التخزين بمركز الإنتاج لوادي عيسي وفريحة، مع مضاعفة عدد العمال بهما بتوظيف 72 عاملا والعمل ب 3 فرق على مدار ال 24 ساعة، لرفع الإنتاج ب21 ألف قارورة غاز يوميا. وفي هذا الصدد، طمأن السيد يوسفي الحوسين، مدير فرع الغاز البترولي المسال التابع لمؤسسة نفطال تيزي وزو، السكان بأن المؤسسة أخذت احتياطاتها لتفادي نقص الغاز من خلال رفع محتوى خزانات مركزي إنتاج الغاز لوادي عيسي وفريحة، مع تقوية قدرة استيعاب وحدات التوزيع لعين الحمام، تيقزيرت وواضية، ومحطات خدمات نفطال بكل من بوخالفة، بني دوالة، أعزازقة، تيزي غنيف وغيرها ب 3611 قارورة، وكذا تحسيس مربي الدواجن لاستعمال البروبان، مما يقلص الطلب على غاز البوتان ويلبي احتياجات المواطن دون طوابير، إلى جانب كراء 7 شاحنات للاستعانة بها في حال وجود عطل أو حاجة لصيانة شاحانتها. من جهته، أكد السيد عبد الكريم أوشعبان، مسؤول بمصلحة تابعة لمديرية الطاقة والمناجم، عن تطبيق إجراءات جديدة لتفادي تسجيل نقص المواد البترولية بالولاية هذه السنة، لاسيما في الأوقات الحرجة، مما يضمن اجتياز شتاء بدون مشاكل، ومنها؛ إعادة تنشيط اللجنة الولائية لموسم الشتاء التي ستتابع وفرة أو نقص المواد البترولية، والتدخل عند تسجيل تذبذب في التوزيع لتضمن نقل الغاز إلى المناطق المتضررة، كما تعمل على منع الاحتيال على المواطن وبيعه قارورة غاز بأثمان خيالية. وتضم ولاية تيزي وزو 444 نقطة بيع لغاز البوتان؛ 10 محطات خدمات تابعة لنفطال و19 تابعة للخواص، إلى جانب 62 نقطة بيع عادية، مقابل 353 نقطة بيع منتظمة، وإحصاء 6 باعة متجولين، إضافة إلى96 بائعا خاصا يسهرون على نقل قارورات الغاز إلى القرى المنعزلة. وتم خلق 4 نقاط بيع للغاز جديدة ببعض المناطق، لتلبية احتياجات القاطنين بها، علما أن 7 بلديات لم يتم بعد ربطها بالغاز الطبيعي وهي؛ زكري، آيت شافع، مكيرة، أقبيل، اعطافن، إيليلتن وأقرو، كما ستساهم عملية ربط 22 ألف منزل العام الماضي بغاز المدينة في تراجع الطلب على غاز البوتان. ولاحظنا خلال جولة قادتنا إلى كل من منطقة بوزقان، عين الحمام، إيليلتن، أغريب، إعكوران، الأربعاء ناث إيراثن، تيزي راشد وماكودة، سهولة حصول المواطن على قارورات الغاز، حيث يأملون أن تكون متوفرة في الأوقات الحرجة، كما أكد البعض أنهم أخذوا العبرة من الموسم الماضي وقاموا بتخزين كميات كبيرة من الخشب لاستهلاكها في حال تسجيل نقص في الغاز، في حين أن عمال نقاط البيع الموزعة بالمناطق المذكورة، أكدوا على أن نفطال توزع عليهم وفقا للحاجيات، وأنه لا يوجد الآن نقص للغاز، فهو متوفر.