اتّخذت مديرية الطاقة ومقاطعة غاز البترول المميع للمؤسسة الوطنية لتسويق وتوزيع المواد البترولية نفطال لتيزي وزو إجراءات تسمح لسكان الولاية من قضاء شتاء دافئ وبدون أزمة في غاز البيتان، وفق ما علم من ممثلين عن هاذين القطاعين. وأكد رئيس مصلحة الطاقة بمديرية الطاقة عبد الكريم أوشعبان أن هذه الإجراءات اتّخذت خلال جلسة عمل عقدت يوم 8 سبتمبر الجاري بين القطاعين، وذلك لتحضير فصل الشتاء وتمّ خلالها الإطلاع على وضعية إنتاج وتخزين غاز البوتان على المستوى المحلي. ومن ضمن القرارات التي اتّخذت في هذا القاء -كما ذكر شريفي عبد الحق مدير مقاطعة غاز البترول المميع- الإنطلاق في إعادة تأهيل كافة منشآت الغاز التابعة للمقاطعة وتجهيز مركز توزيع الغاز الرئيسي لوادي عيسي بتجهيزات جديدة لتفادي أعطاب قد تحدث خلال موسم البرد مع تدعيمه بفريق عامل ثالث وفريق ثان بمركز التوزيع لفريحة. وفيما يتعلق بوسائل نقل غاز البيتان إلى مختلف مناطق الولاية، أكد شريفي أنه يوجد 19 شاحنة ناقلة من الحجم الكبير و14 شاحنة مقطورة صهريجية بطاقة 15 طنا لكل واحد منها و50 شاحنة أخرى بوسعها نقل 210 قارورة غاز لكل واحدة. وأضاف المسؤول أن هذه الحظيرة سيتم تدعيمها في حالة الضرورة بالإستعانة باسْتئجار جرارات لدى الخواص لإيصال قارورات الغاز إلى سكان الولاية، مشيرا إلى أن نفطال لها 290 نقطة بيع. توفير 55 ألف قارورة غاز في اليوم وسيتم توفير 500 54 قارورة غاز البيتان يوميا خلال فصل الشتاء على مستوى الولاية -حسبما ذكر شريفي- وهو يكفي لتغطية احتياجات السكان بهذه المادة البترولية، مضيفا أن هذا المخزون سيتحقق بفضل رفع إنتاج مستودعات عين الحمام تيغزيرت وواضية الذين ينتجون يوميا على التوالي 000 16 قارورة 000 7 و000 10 قارورة، مؤكدا أن مستودع عين الحمام تمّ تجهيزه بكاسحة ثلج لتأمين توفر هذه المادة بهذه المنطقة الواقعة على ارتفاع ألف متر وكذا تلك المجاورة لها. ويضاف إلى هذه الكمية 500 12 قارورة يوميا ينتجها مركز وادي عيسي و9000 لفريحة ويمكن أن يصل هذا الإنتاج إلى 000 70 قارورة يوميا عند الحاجة، كما ذكر ذات المسؤول. وأكد شريفي أنه في الصيف يقدر معدل استهلاك غاز البوتان على مستوى الولاية ب000 12 قارورة يوميا، فيما يبلغ المعدل في الشتاء 000 25 قارورة في اليوم وأقصى معدل استهلاك يصل إلى 000 35 قارورة وهو الطلب الذي يمكن لنا أن نغطيه بسهولة. وأفاد المسؤول أنه سيتم تنصيب خلية على مستوى مقاطعة غاز البترول المميع تسهر على مراقبة مخزون الغاز من أجل الإحتفاظ بنفس الكمية طوال فصل الشتاء وتفادي أي انخفاض فيه. تخصيص مخزون لدى المستهلك فكرة مستحسنة ولجأ سكان تيزي وزو الذين عاشوا تجربة فصل الشتاء القاسي في سنة 2012 إلى تخصيص مخزون خاص بهم بتعبئة كل ما يملكون من قارورات قبل حلول البرد القارس، وهو ما استحسنه السيدان شريفي وأوشعبان. وقال أوشعبان أنه توجد من ضمن النقاط التي نوقشت خلال اجتماع 8 سبتمبر الحالي إطلاق حملة تحسيسية باتجاه المواطنين لحثهم على تعبئة جميع قاروراتهم بغاز البوتان قبل حلول البرد. وأكد شريفي أن المناطق والقرى المعزولة التي لم يتم ربطها بعد بشبكة الغاز الطبيعي أعطي لها اهتمام خاص حيث طلبت نفطال من رؤساء البلديات المعنية مثل مكيرة ميزرانة أيت زيكي وزكري لتخصيص نقاط جمع وبيع قارورات الغاز. وساهم إيصال الغاز الطبيعي إلى عدة مناطق من ولاية تيزي وزو حيث بلغت نسبة الربط بهذه الطاقة إلى حوالي 74 بالمائة في التقليص من الطلب على غاز البوتان. وذكر شريفي أنه اذا كان إيصال الغاز الطبيعي قد أدى الى انخفاض معتبر في استهلاك غاز البوتان بولايات أخرى، فإنه لوحظ بتيزي وزو أن هذا الإنخفاض هو طفيف ويفسر بعادات سكانها الذين يفضلون الإحتفاظ بمخزون احتياطي منه لديهم وكذا استمرار العائلات في استعمال غاز البوتان لتحضير بعض الأكلات مثل فطيرة القبائل الشهيرة.